نفذت جمعية الشباب العاطلين عن العمل بمحافظة الضالع اعتصاما حاشدا اليوم أمام بوابة المجمع الحكومي للمحافظة للمطالبة بتوفير الوظائف حيث حمل المئات من الشباب شهاداتهم الجامعية ورفعوا اللافتات المتسائلة عن وعود الرئيس بالقضاء على البطالة ومن اللافتات التي رفعت أيضا تلك التي طالبت بتوفير درجات وظيفية للخريجين والذي عددهم أكثر من ثمانية الاف مسجلين لدى الخدمة المدنية بالمحافظة مثل ( نطالب بزيادة حصة المحافظة من الوظائف والتي حرم منها ابناء الضالع طيلة 13 عاما والالتحاق بالكليات العسكرية والامنية والسلك العسكري والامني ) كما هتف المعتصمون ضد المسئولين بالمحافظة للتعبير عن احتجاجهم جراء توزيع الدرجات الوظيفية لهذا العام والتي قالوا حسب رأيهم أنها تمت بطرق غير قانونية وكان المعتصمون من الشباب يهتفون ( يا حكومة الحمار .. الوظائف بالدولار ) ،( يا حكومة التزوير والوظائف للوزير ) .

وبعد ذلك قام رئيس الجمعية علي عبدالرب بقراءة البيان على المعتصمين والذي قال فيه : أيتها الجماهير الأبية :ـ

نحيكم ونحيي فيكم روح النضال والإباء والشموخ والعزة والكرامة , وأنتم تسطرون ملحمتكم البطولية عبر نضالكم السلمي الذي ترددت أصداءه في كل العالم وسمعته كل المعمورة مثلما سطر آباءكم وأجدادكم ملحمة البطولة والشرف والكرامة والإباء عبر الكفاح المسلح في منتصف القرن الماضي وكانوا أبطالاً وفرسان وأباة للضيم تمكنوا بفعل صمودهم واستبسالهم من دحر وطرد المستعمر الغازي إلى غير رجعة .

إنكم اليوم تخوضون نضالاً من نوع آخر في الحرية والعدالة وانتزاع الحقوق إلا أن قوى الاستكبار والعنجهية التي أدمنت القتل وسفك الدماء لم يرق لها نضالكم السلمي , وسفكت دماء وأزهقت أرواح الشباب الأبرياء في مذبحة الاثنين الدامي بتاريخ 10/9/2007م التي راح ضحيتها الشهيدان وليد صالح عبادي ومحمد قائد حمادي وسبعة جرحى .

إن اعتقال القتلة والمجرمين الذين أطلقوا النار على الشباب الأبرياء في يوم الاثنين الدامي 10/9/2007م ومن أمرهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة والنزيهة لينالوا جزاء جريمتهم البشعة من أوليات المطالب التي أنتم واقفون من أجلها اليوم .

يا أبناء الضالع الأبطال :

تابعت جمعية الشباب والعاطلين عن العمل ـ محافظة الضالع ما قامت به الخدمة المدنية ومكاتب فروع الوزارات في محافظة الضالع من تلاعب وفاضح ومكشوف بالدرجات الوظيفية المخصصة لهذه المحافظة .

بدء بخطط الاحتياجات وتفصيلها بمقاسات حزبية ومناطقية ومحسوبية ضيقة مرورا بالتلاعب بمعايير المفاضلة من خلال عدم احتساب سنوات التخرج كاملة حيث إن كثيرا في الخريجين قد مر على تخرجهم ما يقارب عشر سنوات دون حصولهم على الوظائف إضافة إلى التوظيف من خارج المحافظة , وحرمان أبناء المحافظة منها .

يا أبناء الضالع الأحرار :

إننا من خلال بياننا هذا نطالب بالآتي :

1- حصر الوظائف المخصصة للمحافظة لأبناء المحافظة وإلغاء الدرجات التي تم توزيعها على أشخاص من خارج المحافظة .

2- اعتبار عنوان السكن والمحافظة حسب ما هو مبين في شهادة الثانوية العامة , أسوة بالمحافظات المجاورة وعدم الاعتماد على البطائق الشخصية التي تصرف لمن هب ودب من خارج المحافظة .

3- زيادة حصة المحافظة من الوظائف كتعويض لأبناء الضالع الذين حرموا طيلة 13 عاما من الالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية والالتحاق بالسلك العسكري والأمني من خلال زيادة حصة المحافظة بدرجات إضافية كافية تستوعب كل المقيدين في مكتب الخدمة البالغ عددهم أكثر من ثمانية آلاف مقيد وطالب وظيفة عامة , كما أن الاستمرار بهذه الحصة الضيئلة جدا لا تمكن 90% من المتقدمين والخريجين من الحصول على الوظائف حتى بعد عشرين عام , ورفض التلاعب بها واحتكارها بالمحسوبية والرشوة , أو توظيف أشخاص من خارج المحافظة .

4- توظيف الخريجين من كليات التربية والمعهد العالي للمعلمين من حملة الدبلوم المتوسط الذي مر على تخرجهم ما يقارب عشر سنوات دون حصولهم على الوظائف وعددهم بالآلاف .

5- إلغاء النسبة الضئيلة المخصصة للأقدمية واستبدالها بنسبة أعلى بحيث تعوض أصحابها عما لحق بهم من ضرر جراء تأخرهم لسنوات عديدة في انتظار الوظيفة .

1- سرعة البت في الدرجات الوظيفية الممنوحة للمحافظة بصورة استثنائية , وعددها (300) درجة بصورة عاجلة قبل انتهاء العام .

2- تمكين الشباب من حقهم بالوظيفة والضمان الاجتماعي وامتلاك قطعة أرض للسكن والاستثمار بدلا من صرفها على متنفذين في السلطة من خارج المحافظة .

3- تثبيت المتعاقدين مع فروع مكاتب الوزارات والمؤسسات بوظائف رسمية , حيث قد مر على تعاقد بعضهم عدة سنوات في الكهرباء والتحسين والصحة والمياه والجامعة وغيرها مضاف إليه عمال الأجر اليومي .

4- تمكين الشباب من حقهم في التعليم الجيد والابتعاث للدراسة في الخارج وقبولهم في الكليات العسكرية والأمنية بصورة استثنائية وبأعداد مضاعفة , وتخفيف شروط الإلتحاق للذين مر على شهاداتهم أكثر من خمس سنوات .

5- إنشاء جامعة الضالع التي وعد بها رئيس الجمهورية في المهرجان الجماهيري عام 1998م حيث أكد أن جامعة الضالع ستكون مشروع الضالع للأعوام الخمسة القادمة علما أنه قد مر على الوعد ما يقارب عشر سنوات ولم ينفذ .

6- الإيفاء بالوعد الانتخابي للرئيس بالقضاء على البطالة نهائيا مع حلول عام 2008م , ونحن اليوم نوشك على استقبال عام 2008م ولا نجد بارقة أمل للقضاء على البطالة بل إنها تفاقمت أكثر وأكثر .

7- إعطاء المعاقين حقهم من الدرجات الوظيفية الممنوحة للمحافظة والتي حددها مجلس الوزراء بنسبة 5% .

8- احترام حقوق الطفل بما كفل له الدستور والمواثيق الدولية وإعطاء حقه في التعليم والرعاية الصحية المجانية وإنشاء رياض الأطفال والملاعب الترفيهية والمتنفسات في المحافظة وحمايته من الاستغلال .

يا أبناء الضالع الأحرار:

إننا نطالب الأخ المحافظ والأمين العام للمجلس المحلي والهيئة الإدارية بالمحافظة الاستجابة لمطالبنا المبينة بعاليه ووضع الحلول العملية والسريعة والناجعة لها مالم فإننا سندعو إلى الاعتصام المفتوح أمام مبنى المحافظة والذي سيستمر إلى حين الاستجابة لمطالبنا كاملة .

ومن بين المتحدثين في المهرجان عضو اللجنة التحضيرية لجمعية الشباب العاطلين بالمحافظة علي الصياء الذي قال ايها المعتصمين ايها الشباب إن الحصول على الوظيفة حق مكفول لكم مادمتم مستوفين الشروط التي يحددها قانون الخدمة المدنية ولذلك علينا أن نخرج عن الصمت ونرفع أصواتنا ونمارس مل ماهو متاح وقانوني للمطالبة بالحقوق المشوعة ، وأضاف الصياء : اننا بفعل العبث والفساد وغياب المسئولية والامانة التي حلت بمسئولينا اليوم صار حالنا هكذا نعاني من البطالة ونقف ركما هو الحال اليوم تحت حر الشمس على أبوابهم ولكن لايأس ولا ملل ولا تراجع عن ممارسة النضال السلمي حتى تتحقق لنا الحياة الكريمة على هذه الارض الطيبة التي حباها الله بالخيرات والثروات لولا انانية وفساد ولاة الامور اليوم .

وكان أعضاء الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة والوكلاء المساعدون قد خرجوا الى المعتصمين في الساحة المحاذية لبوابة المجمع الحكومي وتحدثوا معهم لكن المعتصممين رفضوا غير الحديث مع المحافظ أو الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظ وتعذر ذلك كون الاول خارج المحافظة بينما الثاني قيل أنه مشغول باجتماع داخل المجمع وهو الامر الذي جعل المعتصمين يتوجهون لقطع الطريق العام في منطقة سناح لولا تدخل الوكيل المساعد عبد الحميد حريز الشعيبي وتفاهمه معهم بالعدول عن ذلك التصرف با اعتباره سلوك غير حضاري وهو ما قبله المعتصمون وانصرفوا بعد ذلك لكنهم توعدوا بمواصلة فعاليات احتجاجية اخرى .