القات يهدد السياحة اليمنية ويتسبب في إهدار 20 مليون ساعة عمل يومياً

الأحد 22 يوليو-تموز 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - طاهر حزام
عدد القراءات 4282

أظهرت أول دراسة اقتصادية حديثة من نوعها في اليمن أن نبات القات الذي يتعاطاه اليمنيون بكثرة إضافة إلى عوامل عديدة أخرى يهدد تطور السياحة في البلاد.

وقالت نتائج الدراسة حول معوقات السياحة الداخلية في اليمن نفذتها مؤسسة الدار الاستشارية اليمنية إن تناول القات بدرجة رئيسية وغياب المرافق العامة على الطرق الطويلة من مطاعم سياحية .

واستراحات ودورات مياه عامة، إضافة إلى ضعف الوعي المعرفي بفائدة السياحة وأهميتها وانخفاض نسبة الدخل وعدم وجود خدمات جيدة في الأماكن السياحية من أبرز المعوقات أمام نمو السياحة الداخلية. وأشارت نتائج الدراسة التي عرضت في حلقة نقاش نظمتها وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي اليمني إلى أن ما نسبة 54.3 في المائة من إجمالي الآراء التي شملها الاستبيان أكدت وجود تأثير كبير للقات كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية و24.1 في المائة بوجود تأثير إلى حد ما و21.6 في المائة نفوا وجود تأثير للقات.

وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت استطلاع رأي عام لـ 580 عينة ، مثلت مختلف الشرائح الاجتماعية والمستويات العلمية والثقافية والسياسية والعمرية والسكانية، وجود تأثير كبير لعدم وجود مرافق عامة على الطرق الطويلة مثل: المطاعم السياحية والاستراحات والحمامات العامة وغيرها كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية، فيما أقر 27.7 في المائة منهم بوجود تأثير إلى حد ما و11.3 في المائة نفوا وجود تأثير، في حين أكد 67.8 في المائة ممن شملهم الاستبيان وجود تأثير كبير لضعف الوعي والمعرفة بفائدة السياحة وأهميتها كأحد الموانع الرئيسية أمام السياحة الداخلية، و24.1 في المائة بوجود تأثير إلى حد ما، و8.2% في المائة لم يروا وجود أي تأثير، فيما أكد 76.2 في المائة من إجمالي عينة الدراسة وجود تأثير كبير لضعف مستوى الدخل كأحد أبرز الموانع لرئيسية أمام السياحة الداخلية، فقد رأى 17.1 في المائة وجود تأثير إلى حد ما ونفى 6.8 في المائة وجود تأثير.

يذكر أن القات يشكل معضلة كبيرة لدى الحكومة اليمنية بسبب أضراره المادية والصحية وغيرها من المشكلات، الأمر الذي يشكل قلقاً بالغاً لدى الحكومة لمكافحة القات، وقد أقرت أخيرا مشروع قانون يمنع زراعة القات في القيعان الزراعية وعلى وجه الخصوص قاع جهران في محافظة ذمار وقاع البون في محافظة عمران ، بما تمثله هذه العملية من تهديد لواقع المنتجات الزراعية المرتبطة بالأمن الغذائي للسكان. وتنتشر عادة مضغ القات في أوساط اليمنيين البالغ عددهم نحو 21 مليون نسمة بشكل لافت ويكاد يكون مرادفا لوجباتهم اليومية. وتقدر بعض الدراسات معدل ما يشتريه اليمنيون من القات بما يتراوح ما بين 1.5إلى 2.5 مليار ريال يوميا (7.5 إلى 12.5 مليون دولار) فيما يقدر الوقت الذي يهدره اليمنيون في تناول القات بنحو 20 مليون ساعة عمل يوميا. وتصل نسبة متعاطيه من الذكور إلى 85 في المائة من إجمالي عدد الرجال في مقابل النساء اللائي يتعاطين القات المقدرة نسبتهن بنحو 35 في المائة من إجمالي أعداد النساء في البلاد.