إجراءات لنقل أطفال فضيحة "دار الحنان" إلى الولايات المتحدة ولجنة عراقية تبرر الفضيحة

السبت 21 يوليو-تموز 2007 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - راديو سوا
عدد القراءات 3790

أثار التبرير الذي تضمنه تقرير للجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب لفضيحة أيتام "دار الحنان" انتقاد معنيين بشأن الطفولة في العراق فيما اعلنت شبكة CBS الأميركية التي كانت قد كشفت عن الفضيحة سعي ضابط أميركي لنقل أيتام الدار إلى الولايات المتحدة.

وقد عبر هؤلاء المعنيون عن إحباطهم من التقرير الذي قالوا إنه غطى على الفضيحة عندما امتنع عن التوصية بمحاسبة المسؤولين، مكتفيا بتبرير مأساة أطفال الحنان الذين عثر عليهم الجيش الأميركي والعراقي الشهر الماضي وهم بين الحياة والموت بسبب الجوع والإهمال الشديدين.

وقد سوغ التقرير ذلك بقوله إن الأطفال كانوا بهذه الدرجة القاسية من الهزال لأنهم لا يفضلون تناول الطعام، حسب التقرير.

ووفقا للتقرير فإن الأيتام المعاقين الذين عثر عليهم عراة على أرض الدار الجرداء كانوا موثوقين إلى الأسرّة التي منعوا من النوم فيها بسبب الخوف على حياتهم لأنهم يعانون من حالات غير طبيعية، على حد زعم تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب.

وقد اكتفت رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب النائبة سميرة جعفر الموسوي التي وقـّعت على التقرير بالقول"انجزنا هذا التقرير بعد ستة أيام بالضبط من الحادثة، وكانت عندنا طبيبتان، فعندنا في اللجنة الصحية طبيبة وكذلك في لجنة حقوق الإنسان."

وقد انتقد هاشم حسن مدير مشروع البيت الآمن للطفولة تقرير لجنة مجلس النواب، مشيرا في حديثه إلى إهمال المسؤولين العراقيين في توفير الحماية اللازمة للطفل العراقي.

وقال"هناك زيادة في العمالة المبكرة للأطفال، وزيادة المتسربين من المدارس، وزيادة بالأيتام، وزيادة بالمشردين، وبالمقابل لا توجد أية حلول لدى الدولة لا في المستقبل القريب أو البعيد.

واضاف هؤلاء الأطفال حتى لو كانوا لا يتقبلون الطعام هناك طرق أخرى تجنب الأطفال هذا الوضع إنك تقدر أن تستخدم المقويات، وتقدر أن تستخدم المشهيات، وتقدر أن تستخدم المغذي، ولا تتركهم هكذا بدعوى أن الطفل اليتيم لا يقبل أن يأكل وكفى!".

في غضون رأت الباحثة الإجتماعية أسماء جميل أن تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة حول فضيحة "دار الحنان" كان يحاول أن يخفي الحقيقة بالترقيع والتبرير، وقالت ان إجراءات لنقل أطفال فضيحة "دار الحنان" إلى الولايات المتحدة ولجنة عراقية تبرر الفضيحة.

واضافت يحاول هذا التقرير أن يبرر ويرقع على أخطاء كبيرة لا يمكن ترقيعها.

وبينت لا يمكن تبرير ربط الأطفال بالسرير حتى يدفعون ضررا أكبر، توجد وسائل كثيرة وتقنيات حديثة يمكن فيها مساعدة الأطفال في أن لا يسقطوا من السرير إذا كان هذا هو المبرر، بالإضافة إلى وجود أدوية ومتابعة ومشرف كما يفترض أن يكون".

وفي غضون تقليل النائبة سميرة الموسوي من شأن مأساة أطفال "دار الحنان" أعلنت شبكة سي بي أس نيوز الأميركية من خلال مراسلتها في بغداد التي كانت كشفت عن الفضيحة عزم ضابط أميركي من ولاية وسكنسن على السعي للحصول على الموافقات اللازمة لنقل أطفال دار الحنان إلى الولايات المتحدة لتلقي الرعاية المطلوبة لهم.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن الرائد سكوت ساوثورث الذي كان قد زار دار الحنان عام 2003 قام بتبني أحد الأطفال واسمه علاء ويعاني من مرض الشلل الدماغي ونقله إلى ولاية وسكنسن حيث يعيش الأن.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن المساعي متواصلة لنقل بقية الأطفال الـ 24 إلى الولايات المتحدة الأميركية.