خبراء عسكريين صهاينة : إسرائيل ستكون في مرمى الصواريخ السورية الفتاكة في المستقبل القريب ، وحماس تنشأ جيشاً في غزة بقوة نوعية

الجمعة 20 يوليو-تموز 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ غزة ـ خاص
عدد القراءات 4674

وصفت دولة الاحتلال الصهيوني اللقاءات التي جمعت يوم أمس الخميس الرئيس الإيراني " محمود أحمدي نجاد " في دمشق بالرئيس السوري " بشار الأسد " ، وأمين عام حزب الله اللبناني " حسن نصر الله " ، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس " خالد مشعل " , والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، " رمضان شلح ، وصفت تلك اللقاءات بالقمة الخطيرة والتي تمهد لحرب محتملة خلال الصيف على إسرائيل.

 وقالت القناة العاشرة من التلفزيون الصهيوني , "إن " نصر الله " ذهب سرا عن طريق البر إلى سوريا للقاء " نجاد" , حيث قال محللو القناة التلفزيونية الاسرائيلية : إن إسرائيل لم تكن تعلم بنية " نصر الله " الذهاب إلى سوريا ولو كانت تعلم بذلك لضربته من الجو وهو في طريقه لسوريا ..!!

في غضون ذلك قال خبير استراتيجي وباحث إسرائيلي في معهد بحوث الأمن القومي لصحيفة هارتس العبرية : تصر المؤسسة الأمنية في إسرائيل على أن احتمال اشتعال الجبهة السورية ضئيل لكن الحرب القادمة مع سوريا مع استبعاد إيران تقوم على عاملين أساسيين:

الأول : الصواريخ السورية التي تغطي كامل الأراضي الإسرائيلية .

الثاني : الرؤوس غير التقليدية التي قد تحملها تلك الصواريخ ما يعني بأننا سنتحدث خلال الحرب القادمة بمصطلحات مقتل مئات الإسرائيليين خاصة في ظل القصور الذي أظهره تقرير مراقب الدولة العبرية بخصوص حرب لبنان الأخيرة ..

وقال " الجنرال احتياط مئير الرون " في معرض تعليقه على تقرير مراقب الدولة العبرية أن استهداف الجبهة الداخلية خلال الحرب الأخيرة على لبنان كان مقلصا ومحدودا محذرا من وقوع كامل إسرائيل في المستقبل في مرمى الصواريخ ومقتل مئات الإسرائيليين ..

ودعا " الجنرال ميئر " الحكومة الإسرائيلية إلى الاهتمام بالفرد الإسرائيلي وقال : "خلال الحرب الأخيرة هرب سكان الشمال الى وسط البلاد لكن في الحرب القادمة سيكون كافة السكان تحت رحمة الصواريخ لذلك يعتبر الاهتمام بالفرد أمرا حاسما ومصيريا ..

وسبق أن نقلت إذاعة صوت إسرائيل عن جنرال إسرائيلي كبير قوله : أن حركة حماس في غزة ستحصل خلال الفترة القريبة على صواريخ كاتيوشا، مشيرا إلى أنها قد مرت بنقلة نوعية من حيث التسلح منذ انسحاب قوات الجيش الاسرائيلي ، من محور فيلاديلفي على الحدود المصرية – الفلسطينية قبل سنتين..

ويقول هذا الجنرال الإسرائيلي : إن حماس منشغلة في تدريب رجالها على التكتيكات العسكرية وطرق العمل العسكري ، لذلك على الإسرائيليين أن ينسوا ما عرفوه من قبل عن حماس وقوتها ، فلدى حماس الآن 13 ألف مقاتل ولدى حماس 4 كتائب عسكرية ويقود كل واحدة قائد كتيبة وتحته ضباط ولديهم قوات نخبة خاصة ولدى كل كتيبة اتصالات ونظام وكلما يرسلون 20 شخصا للتدريب في إيران يأتي هؤلاء ويدربون 400 عنصر في قطاع غزة.

و نقل مراسل إذاعة صوت إسرائيل للشؤون العسكرية " ايال عليما " عن الجنرال الإسرائيلي ، قوله : يوجد لـ " حماس " في قطاع غزة جيش مدرب ، وفي العامين الماضيين ومع علاقة حماس بإيران قفزت حماس قفزة جيل كامل من الناحية العسكرية وهو ما يفسر اصطدام الجيش الإسرائيلي بمسلحين مدربين من كتائب القسام التابعة لحركة حماس وسط قطاع غزة قبل أكثر من أسبوع حيث قتل جندي إسرائيلي وجرح آخران في كمين متفجر وضع بإحكام .. وتابع الجنرال الاسرائيلي قوله للصحفيين أمس الخميس : إن حماس تواصل تعاظمها مشيرا إلى انه تم تهريب حوالي عشرين طن من المواد المتفجرة إلى قطاع غزة خلال الأشهر القليلة الماضية..

وفي مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي " جابي اشكنازي " يعتقدون أن حماس تملك صواريخ مضادة للطيران إلا أنهم غير متأكدون من مداها ، والجيش الإسرائيلي يعمل ضد قطاع غزة على أربعة حاليا : (( الأول : من البحر / الثاني : من بعيد / الثالث : ضد الأنفاق / الرابع : بالتوغل كم أو 2 داخل قطاع غزة )).

وأعرب هذا الجنرال عن اعتقاده بان " الظروف الدولية والأمنية مهيئة حاليا لقيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة الناطق في قطاع غزة ، ونقلت إذاعة صوت إسرائيل عن هذا الجنرال قوله : " إن القرار باطلاق مثل هذه العملية متروك للمستوى السياسي الذي له اعتباراته سوى الاعتبارات العسكرية ، وقال الجنرال :إذا لا يوجد حل سياسي لحماس فلدينا الحل العسكري ، ولكن لكل حل ثمن ..

اسرائيل تفرج عن 255 أسيرا غالبيتهم من فتح ، دعما لـ "عباس" في مواجهة "حماس"  هذا وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الجمعة عم 255 أسيرا فلسطينيا غالبيتهم من حركة فتح بينهم 6 نساء، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح ..

ونقلت سلطات الاحتلال الأسرى المفرج عنهم عن طريق معبر بيتونيا قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وبعد ذلك تم تسليمهم للشرطة الفلسطينية ومن ثم تم نقلهم إلى مدينة رام الله حيث توجهوا إلى مقر المقاطعة ،و كان الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، ورئيس وزراءه ،سلام فياض وذوي الأسرى في استقبالهم ..

وقال الرئيس عباس في كلمة له ،أمام المحتشدين : إنها البداية (في إشارة إلى إطلاق سراح الأسرى ) .. وإن الجهود متواصلة لإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين ..

وتأتي عملية الإفراج هذه عن أسرى من حركة فتح في بادرة اسرائيلية يرى فيها المراقبون دعما للرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح ، محمود عباس، لمواجهة حركة حماس التي باتت تسيطر كليا على قطاع غزة ..

وبينما قال " زياد أبو عين " وكيل وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية :إن من بين الأسرى المفرج عنهم 30 أسيرا من حركة حماس، نفى المتحدث باسم حركة حماس في غزة " سامي أبو زهري " أن يكون من بين المفرج عنهم أعضاء في حماس، وقال في حديث للصحافة: إن ما قاله أبو عين "لا أساس له من الصحة ويهدف للتغطية على الحرج الذي تلاقيه حركة فتح .. وبدورها أكدت مصادر إسرائيلية أن الأسرى الـ 255 المفرج عنهم من حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية فقط ..