بيان صادر عن " حماس" يحذّر " عباس" من المس بقادتها .. لن نقابل الشتيمة بالشتيمة، وسنبقى كالنخل شامخين في السماء نُرمى بالحجر ونرد بالثمر

الخميس 19 يوليو-تموز 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3550

أكد الدكتور محمود الزهار أحد أبرز قادة حركة المقاومة الاسلامية " حماس" اليوم أن شعب حركة حماس سيفشل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة التي دعا إليها رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح ، محمود رضا عباس .

وقال الزهار في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم الخميس في مدينة غزة بحضور حشد كبير من المراسلين الصحافيين : إن الحديث عن انتخابات مبكرة محاولة فاشلة وسنفشلها نحن الشعب الفلسطيني للالتفاف على الانتخابات الأخيرة .. مؤكدا أن الشعب لن يقبل بأن تجرى انتخابات مبكرة هدفها الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، وقال : إن الانتخابات المبكرة ليست حلا للمشكلة القائمة بل ستزيد الأمور تعقيدا ..

وحمّلت حركة "حماس" اليوم رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح ، محمود رضا عباس المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بقادة الحركة ، "بعد أن وصل به الحد إلى التهديد الصريح باستهداف قادة "حماس" وقتلهم، بقوله (إنهم حفروا قبورهم بأيديهم).. وأكدت حماس في بيان لها تلقت ""مأرب برس نسخة عنه "" :" أنها لن تقابل الشتيمة بالشتيمة، "وسنبقى كالنخل شامخين في السماء نرمى بالحجر ونرد بالثمر، ولكننا نحذر من أي مساس بقادة أو أبناء حركتنا، لأن في ذلك لعب بالنار التي لن تبقي ولن تذر .. ووصفت "حماس" خطاب عباس أما المجلس المركزي في رام الله مساء أمس الأربعاء "18-7" بـ "الخطاب اللا مسؤول"، مشيرة إلى أنه " لا يليق برئيس للشعب الفلسطيني، ولا بزعيم لحركة لها تاريخها ونضالها مثل حركة فتح ، وبات يعبر عن آراء تيار يندحر ويندثر من شعبنا الفلسطيني، لأنه رهن مستقبله السياسي بالأمريكان والصهاينة".. وأوضحت حماس في بيانها أن الرئيس عباس "لا يملك الصلاحية الدستورية أو القانونية لحل المجلس التشريعي أو الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، ولن نسمح لأحد أياً كان بالانقلاب على إرادة الناخب الفلسطيني والقفز على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة قبل انتهاء المدة الدستورية والقانونية للمجلس التشريعي. وبالعودة إلى تصريحات الدكتور محمود الزهار أحد أبرز قادة حركة حماس الذي بين خلال مؤتمره الصحافي استحالة عقد انتخابات مبكرة دون أن يكون عليها توافق وطني، متسائلاً لماذا يفترض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن نتائج الانتخابات المبكرة التي يدعو لها ستكون نتائجها مغاير لسابقتها ما لم يكن هناك نية مبيته للتزوير؟!.

وقال الزهار أيضا :"الانتخابات الأولى التي أجريت في 1996 استمرت عشرة سنوات لماذا لم يدعى إلى انتخابات بينما يدعى الآن إلى انتخابات مبكرة"، مؤكداً أنه لو جرت انتخابات سيتم التزوير فيها وعلى الأقل سيكون التزوير في الضفة الغربية بنسبة 100في المائة .

وأكد الزهار أنه لن يكون هنالك انتخابات إلا في وقتها المحدد لها وأن حركته لا تخشى من نتائج الانتخابات لأنها أن خاضتها ستفوز بها وستفوز بالرئاسة لو أرادت، مبيناً أن حركته لن تدخل مثل هذه المتاهات ولا اللعبة لأنها لا تبحث عن الإغراءات، على حد قوله .

وفيما يتعلق بالحوار بين حركتي فتح وحماس أكد الزهار أنه ينقل رسالة حركته في الداخل والخارج أنها مع الحوار والحوار فقط علماً بأن حركته لم ولن تستجديه من احد، وشدد على أن حركته لن تبدأ بالحوار في حال تجدد من حيث توقفت لأن ما جرى برهن فشل الحوار مع الرئيس عباس ..

حقائق ومعلومات خطيرة

وسبق أن كشف الدكتور محمود الزهار ، وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق والقيادي في الكبير في حركة المقاومة الإسلامية " حماس " أن جهاز الأمن الوقائي الذي أسسه العقيد الفتحاوي " محمد دحلان " زرع في عدد من الدول والعربية والإسلامية كالباكستان واليمن عملاء محترفين من أجل جلب معلومات حساسة عن قادة التنظيمات الإسلامية في هذه البلدان ونقلها بالمجان للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية "..

 وقال الزهار ، في ندوة سياسية نظمت بمسجد التقوى بمدينة غزة تحت عنوان"الوضع الفلسطيني رؤية مستقبلية" بأن حركة حماس ستعقد مؤتمرا صحفيا تاريخيا خلال الأيام القليلة القادمة لتكشف فيها الحقائق والمعلومات الخطيرة التي حصلت عليه حماس بعد عملية الحسم العسكري في قطاع غزة.

وتابع الزهار ، القول : " سنضع شعبنا وامتنا العربية والإسلامية أمام حجم الفساد المستشرى في الأجهزة الأمنية التي تهاوت , وعمليات التجسس على الدول العربية والإسلامية".

ولفت الزهار إلى أن حماس ستخرج العشرات من الوثائق في مؤتمر صحفي تدعو إليه كافة شبكات التلفزة العالمية ووسائل الاعلام المختلفة, لإظهار مدى الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها هذه الأجهزة ليس ضد الشعب الفلسطيني وإنما ضد المسلمين.

هي إذن ردة الفعل

وجاءت تصريحات الزهار هذه كردة فعل على خطاب شن فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس الأربعاء "18-7" هجوما حادا على قادة حركة حماس ، وقال إن قادة حماس قد حفروا قبرهم بأظافرهم بسبب ما فعلوه في غزة " .. وقال الرئيس عباس الذي كان يتحدث أمام اجتماعات المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير في رام الله : انه سيدعو المجلس المركزي إلى إصدار مراسيم لعقد انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة دون انتظار من اسماهم القابعين في الخارج والداخل من حركة حماس ..

وأضاف عباس : " لا نريد معاقبة الشعب الفلسطيني ولكن يجب على حماس أن تعاقب , خاصة وان مسئولي حماس يحاولون كل يوم تبرير جريمتهم التي اقترفوها باسم الدين من اجل أن يصل إلى أهدافه الدنيئة والمنحطة".. وقال عباس : إن حماس أصدرت تقريرا لتيرير جريمتها في غزة .. واتهم الرئيس عباس حركة حماس بالمسؤولية عن إغلاق معبر رفح الحدودي مما زاد من معاناة الناس ويقول إنهم حفروا قبورهم بأظافرهم .. وجدد الرئيس عباس رفضه للحوار مع حركة حماس , وقال " أكدنا انه لا حوار مع الانقلابيين طالما لم ينتهي الانقلاب بنتائجه ..

من ناحيتها أكدت كتلة حماس البرلمانية ، على لسان الناطق باسمها ، الدكتور صلاح البردويل ، انه لا يحق للرئيس عباس أن يصدر مراسيم بقوة القانون إلا في حالة إجازة المجلس التشريعي أو تعطيل المجلس التشريعي، وقال د. البردويل في تصريح صحافي عممه المكتب الاعلامي لحركة حماس على الصحافيين :" لا يجوز للرئيس أن يتعدى بمراسيمه حدود ما هو مخول به ولذلك حل المجلس التشريعي وإجراء إنتخابات مبكرة، هذا أمر خارج تماماً عن صلاحياته .