باجمّال يُهاجم اللقاء المشترك وينقلب على اتفاقية ضوابط الحوار وينبش خلافات الماضي

السبت 23 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3593

 في الوقت الذي دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمّال إلى الالتزام بوثيقة ضوابط الحوار التي وقعها السبت الماضي مع أحزاب المعارضة اليمنية وأهمها ضبط التصريحات الإعلامية ، هاجم باجمّال اللقاء المشترك "المعارض" حيث علق حول طرح عضو المجلس الأعلى للقاء المشارك المعارض محمد قحطان عن ظلم تعرض له أبناء الجنوب.

وقال باجمّال تعليقاً على محمد قحطان بأن أغرب ما في الأمر أن الذين أفتوا ليس فقط بأن الحزب الاشتراكي خارج الدين الإسلامي وجرى تكفيرهم بل أغرقوا أبناء الجنوب بنفس التهمة "في إشارة واض حة إلى فتوى القاضي عبد الوهاب الديلمي خلال حرب صيف 1994م" ، مشيراً إلى أن الأغرب في الموضوع أنهم "الإسلاميين" يتبنون الآن الموقف الآخر لافتاً إلى أن القضية سياسية، وعليهم أن يقرؤوا كل بياناتهم السابقة، وكل علاقاتهم السابقة، حتى يدركوا أن الشعب واع وأنه لا يمكن أن ينطلي عليه فكر مصبوغ بصبغة آنية مؤقتة ، معبراً أي طرح يتعلق بالوحدة اليمنية مساراً غير وطني وغير مقبول.

وأضاف باجمّال "قلنا إن الحوار مفتوح على كل القضايا ما عدا القضايا الجوهرية وهي الوحدة والجمهورية والعقيدة الإسلامية ،مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) هو الذي بادر بالحوار مع المعارضة وجاءت الدعوة للحوار الأول والثاني على لسان رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ، مشدداً في تصريحات نشرتها اليوم أسبوعية سبتمبر أن هناك من يريد أن يضع إسفينا لأن الحور يهمشهم ويضيعهم داخل أحزابهم، وهم يريدون أن يلعبوا دوراً تخريبياً في هذا الحوار، مؤكداً أن من يتابع الانترنت سيلحظ هذا الكلام الذي لا يصدر عن اشتراكي ولكن يصدر عن واحد يدعي أنه متحالف معه.

وكان القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان أعلن الأسبوع الماضي وجوب النضال من أجل أبناء عدن الذين "يئنون"، "وإزالة ما لحق بالمحافظات الجنوبية من معاناة" على أيدي السلطات في "الشمال"، داعياً قيادات أحزاب المشترك إلى "الخروج إلى الناس ودعم وتشريع المطالب الدونية للمبعدين الذين هم بالآلاف من أبناء مدينة عدن".

وقال قطان في كلمة ألقاها عصر الاثنين الماضي بمقر الحزب الاشتراكي بعدن "إننا اليوم كأعضاء وقيادات أحزاب اللقاء المشترك بحاجة إلى نضال دؤوب حتى نحقق مشروعنا الذي وقعنا عليه والذي يعد برنامجا عمليا لتأسيس الدولة اليمنية ابتداء بمصالحة وطنية وإزالة آثار حرب صيف 94م وإعادة الاعتبار للمحافظات الجنوبية، وانتهاء بإقامة مؤسسات 22 مايو 1990م ، مشيراً إلى أن الحرب التي أعقبت الوحدة لم يكن أحد يريدها وأنا على يقين بأنه حتى علي سالم البيض نفسه لم يكن يريد تلك الحرب، غير أن الظروف دفعتنا جميعا إلى هذه الحرب".

ونوه إلى أن مطلب إزالة آثار حرب صيف 94م هي قضية وطنية تمس شرف الوطن وليست مسألة أو مطلبا حزبيا للاشتراكي أو للإصلاح كما تحاول السلطة وصفها، وقال: أنها تقتضي إعطاء الأولوية لمعالجة آثار الحرب "وإزالة ما لحق بالمحافظات الجنوبية من معاناة".وقال محمد قحطان: "إن أبناء عدن يئنون اليوم ومن غير المعقول أن نلوم الذي يئن ويتألم، ولكن الملوم هو الفساد الذي يريد أن ينتزع القسمة المتكاملة وأن يمنعنا النوم الهنيء".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن