مستشار الرئيس "الإرياني " يطير إلى قطر لتصفيه الحسابات مع إيران والسعودية تستقبل جرحى الحوثي في مستشفياتها الحدودية

الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ محمد الخامري
عدد القراءات 5348

قالت مصادر سياسية "غير رسمية"إن الزيارة التي يقوم بها حالياً المستشار السياسي للرئيس علي عبدالله صالح الدكتور عبد الكريم الإرياني إلى دولة قطر تأتي في إطار موافقة يمنية على وساطة قطرية لتصفية الأجواء بين اليمن وجمهورية إيران الإسلامية ، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تأتي كرسالة موجهة إلى السعودية التي قيل إنها بدأت مؤخراً باستقبال جرحى أتباع الحوثي في مستشفياتها القريبة من الحدود اليمنية والسماح لجمعيات خيرية قيل إنها بحرينية شيعية تلافياً لنقمة شيعية يثيرها ابتاع المذهب الاسماعيلي في نجران المتعاطفين مع الحوثيين للعمل في إطار الإغاثة في أوساط الحوثيين على الأراضي السعودية من الحدود المشتركة بين الدولتين.

إلى ذلك قالت مصادر يمنية معارضة إن مئات النازحين من الحرب بمحافظة صعده "شمال اليمن على الحدود مع السعودية" يعدون عريضة من المقرر تقديمها إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يطالبونه فيها باسم أكثر من 50 ألف نازح يمني يسرعة التدخل لإغاثتهم بالدواء والغذاء والأغطية بعد أن منعت الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة عن آلاف منهم حق الحصول على الإغاثة الإنسانية من المواطنين والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية.

وجاء في مسودة العريضة التي نشر نصها الموقع الإخباري للحزب الاشتراكي اليمني "المعارض" : نناشدكم يا خادم الحرمين الشريفين بحق الجوار العربي والأخوة الإنسانية أن تتدخلوا لإنقاذ المئات من الأطفال والنساء من الموت المحقق بعد أن شردتهم الحرب وتركتهم حكومتهم يهيمون في الجبال بدون علاج ولا مواد غذائية وبدون خيام أو أغطية كافية وبعد أن انتشرت في أوساطنا نحن النازحون والمشردون بسبب الحرب الدائرة في قرانا منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف.

وأضافت الرسالة "المسودة " مخاطبة النخوة الإسلامية في الملك السعودي " تعلمون يا خادم الحرمين الشريفين إننا إخوانكم في الدين والعروبة ولا نعتقد وانتم المعروفين بسخاكم وإغاثتكم للملهوف بأنكم ستقصرون في إغاثة عشرات الآلاف من النازحين في الجبال على مقربة من حدود المملكة.

وحسب نازحون يمنيون فان الوثيقة المشار إليها يتم تداولها بين النازحين للتوقيع عليها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع حيث متوقع إرسالها إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال اليومين القادمين.

وكانت السلطات اليمنية في منفذ علب الحدودي بمديرية باقم قد منعت قافلة إغاثة سعودية مقدمة للنازحين من جمعيات خيرية سعودية ومواطنون يمنيون مقيمون في عدد من المدن بالمملكة العربية السعودية.

كما أن تقارير صحافية كانت أشارت إلى وجود جمعية خيرية بحرينية تقدم المساعدات للنازحين اليمنيين عبر الحدود السعودية وهو ما أثار غضب السلطة اليمنية حسب تلك التقارير.