في الوقت الذي تواصل فيه قوات المدفعية الحكومية قصفها لمنطقتي "آل الرشا" و "آل علعل" في مديرية بني معاذ التابعة لمديرية سحار التي تتعرض لطلعات جوية شاركت فيها طيران الميج إضافة إلى مديرية آل الصيفي بمحافظة صعده ، قالت مصادر رسمية في المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن القائد الميداني لأتباع الحوثي " عبد الملك الحوثي " الذين يقاومون القوات الحكومية منذ أواخر كانون الثاني في حرب هي الرابعة من نوعها منذ منتصف العام 2004م قد أصيب اليوم في هجوم قام به عدد من أفراد القوات المسلحة في اليمن على منطقة غرابة التي كان يتواجد فيها.

إلى ذلك أكدت مصادر مح لية بمحافظة صعده مقتل 2 من أنصار الشيخ حسن مناع أمين عام المحافظة وجرح 5 آخرين أمس الاثنين برصاص قناصة تابعة لأنصار الحوثي في مديرية آل الصيفي.

وقالت المصادر إن قناصة من أنصار الحوثي تمكنوا أمس من قتل اثنين من قبائل آل الصيفي وجرح 5 آخرين أثناء قيامهم بإخراج القتلى. وبتأكيد المصادر التي تحدثت لموقع الصحوة فإن قوات النجدة تمكنت أمس من صد هجوم لا نصار الحوثي استهدف الاستيلاء على مركز مديرية مجز، مؤكدة مقتل اثنين من المواطنين من أبناء المنطقة برصاص قناصة تابعة للحوثي أثناء توجههم الى المسجد لتأدية صلاة الظهر.

ووفقاً المصادر ذاتها فإن وجود خنادق في مديرية آل الصيفي أعاق تقدم الدبابات عن أداء مهامها في متابعة أنصار الحوثي وأماكن تواجدهم في المديرية، واكدت نفس المصادر ان أنصار الحوثي قاموا بتفجير مبنى المجمع الحكومي في مديرية غمر كرد فعل على قيام القوات الحكومية بقصف بعض منازل أنصارهم في منطقة القلعة التابعة لمديرية رازح.

ونقلت صحيفة ألأيام ان قوات الجيش تحاول إحراز المزيد من التقدم واجتياح مدينة شعارة بغية الوصول إلى منطقة القلعة عاصمة مديرية رازح قد تواجه عراقيل شديدة عند وصولها إلى سوق شعارة بسبب عدم وجود أي طرق أخرى تؤدي إلى منطقة القلعة سوى الطريق الوحيد الواقع داخل سوق شعارة الصفير بينما تحاذي ضفته الغربية جبلا تتناثر على ظهره منازل المواطنين ويتمركز داخلها عناصر الحوثي، لكن في حالة تعدي قوات الجيش لذلك السوق فإنها سوف تتمكن من بلوغ منطقة القلعة عاصمة المديرية خلال دقائق قليلة، لكون المسافة بين منطقة القلعة ومدينة شعارة قصيرة ولا تتجاوز الثلاثة كيلومترات.

وأضافت أن العشرات من عناصر الحوثي تسللوا خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى مديرية رازح، حيث دخل البعض منهم إليها عن طريق وادي قيس ويحتمل أنهم قدموا من جبال مديريتي ساقين وحيدان، بينما آخرون جاؤوا عن طريق مديرية غمر التي لا تزال هي الأخرى تحت سيطرة عناصر الحوثي.

وفي مناطق آل الصيفي واصلت قوات الجيش شن هجماتها العنيفة ليلة أمس الأول على مواقع عناصر الحوثي واستخدمت في هجماتها تلك مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ودارت بين الجانبين مصادمات عنيفة استمرت حتى وقت قريب من فجر يوم أمس وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجروح بالإضافة إلى عدد من القتلى والجرحى من صفوف الحوثيين.