يستعدون بالشمعة والكبريت ويطالبون بخصم خسارتهم من فاتورة المؤسسة..انقطاع الكهرباء يذكر هم بوعود الطاقة النووية

الأربعاء 23 مايو 2007 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - عبد الستار بجاش - صنعاء - خاص
عدد القراءات 6513

عبر عدد من المواطنين لـ"مأرب برس" عن استيائهم الشديد جراء الإنطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي التي وصلت منذ تشكيل الحكومة الجديدة إلى ثلاث مرات يوميا بما يزيد عن الساعتين في المرة الواحدة في بعض الأحياء.

الانطفاءات الطويلة تزامنت هذه الأيام مع احتفالات اليمن بعيد الوحدة اليمنية ومع موعد الامتحانات النهائية لطلبة المدارس وذلك بنظر محمد عبد الله أحد طلاب الثانوية في أمانة العاصمة شيء مزعج من شأنه أن يؤثر على مستواهم وتحصليهم العلمي ويضيع أجزاء من وقتهم هدراً في انتظار الكهرباء .

إلى جانب تضرر الطلاب من انطفاءات الكهرباء يشكو أصحاب بعض القطاعات الخاصة كمحلات الطباعة وورش السمكرة والمصانع والفنادق ومحلات التصوير وأصحاب المطاعم والحلاقين و...و.. وغيرهم من تعطل أعمالهم بل وخسارتهم في أحايين كثيرة

المواطن حمود طاهر يقول لـ"مأرب برس" من المعيب أن تنطفئ الكهرباء ثلاث مرات باليوم في العاصمة مؤكدا تضرر كثيرين من هذا الانقطاع.

حمود حمل وزارة الكهرباء المسئولية في ذلك كون أدائها أصبح متدنيا وأوصل المواطن إلى حالة اليأس من تحسن الطاقة الكهربائية ودفعه للبحث عن البدائل الأخرى كالمولدات الصغيرة.

ولا يختلف الحال عند سعيد فرحان صاحب محل طباعة الذي قال أنه غدا غير قادر على إنجاز طلبات الناس ما يؤدي إلى دخوله أحيانا في شجار معهم متسائلا عن الطاقة النووية التي وعد الرئيس بها.

ويؤكد المواطن سيف محمد تعطل ثلاجة منزلة جراء الاطفاءات المتكررة متسائلا عمن يمكنه مقاضاته لتعويضه عن حقه وعن معاناته جراء انقطاع التيار مشيرا إلى أن الكهرباء تنطفئ وتعود أكثر من ثلاث مرات في اليوم دون معرفة موعد لذلك يمكننا على الأقل منة إطفاء الأجهزة المنزلية لحمايتها من أضرار الانقطاع والعودة.

أما المواطن عبد الكريم قاسم صاحب ورشة سمكرة فيشير إلى نسيانه الكهرباء تماماً في محل عمله الذي يعتمد أساسا على الكهرباء "في الغالب لا أكلف نفسي بإطفاء المولد الخاص بي من اجل ساعة كهرباء وطنية واحدة كل عشر ساعات تتخللها عدة انطفاءات" مؤكدا أن المولد يعمل معظم ساعات عمله في المحل نهاراً.

وأبدى المواطن محمد عامر إلى انه أملا بعودة الكهرباء متوهجة في منزله معلقا "أكيد سنرتاح قريبا بالطاقة النووية والكرفتات".

 وقال إن الأجهزة المنزلية أصبحت مجرد صناديق خاوية في البيت وأن المواطنين أصبحوا يعانون من ارتفاع الأسعار في كل مجالات الحياة والخدمات ، مع تذبذب التيار الكهربائي ومقاساة عناء الحر والظلمة طوال ساعات انطفاء الكهرباء.

من جانبه أشار فؤاد الشرعبي إلى مفارقات بلاد اليمن السعيد المتمثلة باستمرار إنارة مجموعة من الفلل السكنية في حدة طوال الليل والنهار فيما بعض الشوارع والأحياء تعيش في ظلام دامس مؤكدا أنه لا يأتي الليل إلا وقد استعد بالشمع والكبريت وبمصباح كهربائي جديد احتياطي لوضعه مكان المصباح المنتظر احتراقه بالانطفاء والعودة المستمرين للتيار الكهربائي.

وأخيرا يطالب الحاج سعيد صاحب محل مواد غذائية بخصم ما يخسره لتوفير الشمع من فاتورة الكهرباء الباهضة الثمن مشيرا إلى أن الكهرباء أصبحت خسارة علينا لا نستفيد منها شئ إلا الفواتيرالتى تصدر من إدارة الكهرباء.

 المواطن اليوم وبعد أن سئم من تصريحات المسئولين الجوفاء يعلن وبكل صراحة ويطالب مؤسسة الكهرباء فقط إنزال جدول في صحيفة رسمية يتم فيها تحديد موعد ومدة الانطفاء في كل حارة من "حواري" المدن حتى يستعدوا لهذه الساعات المقررة ويسلموا من تلف معداتهم وأجهزتهم الثمينة جراء الانطفاءات المفاجئة والمتكررة.