بنعمر يؤكد دعم الأمم المتحدة لجهود تمكين المرأة اليمنية وتعزيز دورها في بناء اليمن

الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2874

أكد مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر دعم الأمم المتحدة لجهود تمكين المرأة اليمنية وتعزيز دورها في بناء اليمن سواء عبر ملتقى النساء والشباب الذي تم تأسيسه قبل شهرين أو عبر وسائط أخرى.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم بصنعاء في المؤتمر الذي ضم عضوات مؤتمر الحوار الوطني من جميع المكونات وممثلات عن منظمات المجتمع المدني المتعلقة بقضايا النساء وأكاديميات وناشطات من مختلف المحافظات تحت شعار " شريكات في الحوار شريكات في البناء واتخاذ القرار ".

وقال بنعمر:" من حق المرأة على المجتمع والدولة أن يحتضنها بحماية دستورية وتشريعية على أساس المواطنة المتساوية والحق في الحياة والحرية والتعليم وإدارة الشؤون العامة وتبوء المناصب والوظائف بالتساوي ومن حقها كأم وركيزة أساسية في المجتمع أن تحظى بسياسات رسمية توفر لها رعاية شاملة وتضمن حقوقها من أي انتهاكات".

واعتبر أن الجهود الكبيرة التي تبذلها المكونات والشبكات والتحالفات النسائية خطوة أساسية لتحقيق ما تصبو إليه المرأة اليمنية .. معبرا عن يقينه بأن دور النساء اليمنيات في الدولة اليمنية الحديثة سيكون أكثر فاعلية من خلال تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية.

ولفت إلى أن المرأة اليمنية أثبتت خلال المرحلة التحضيرية لانعقاد مؤتمر الحوار وفي مؤتمر الحوار نفسه وكذا دورها الفاعل في إحداث التغيير وكان صوت المرأة مرتفعا دائما لانتزاع حقوق المواطنة المتساوية والحقوق المدنية والسياسية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وأضاف:" إن نضال المرأة اليمنية لنيل حقوقها لم ينحصر في الثلاث السنوات الماضية فقط بل جذوره التاريخية تعود إلى أوائل ستينات القرن الماضي، عندما شاركت المرأة اليمنية في النضال ضد الاستعمار وكانت تقود تظاهرات وتساهم في حشد الرأي العام".. مشيرا إلى أن العقود الثلاثة الماضية تمكنت المرأة اليمنية من تحقيق مكاسب عدة توجًت بعد بدورها الفاعل في حركة التغيير السلمي عام 2011م .

وتابع:" دعمنا مطالب المرأة اليمنية بقوة لضمان دورها في اتفاق التسوية السياسية بناء على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وترجم ذلك عبر مشاركتها بنسبة 30 بالمائة بمؤتمر الحوار الوطني وترؤسها ثلاثة فرق عمل "قضية صعدة والحقوق والحريات والحكم الرشيد".

وأوضح بنعمر أنه اطلع على وثيقة حقوق النساء لفرق مؤتمر الحوار الوطني وما تضمنته من قرارات تتعلق بحقوق النساء في تقارير مختلف فرق العمل .. معبرا عن ثقته بأن جهود النساء اليمنيات لا سيما المشاركات في مؤتمر الحوار لن تذهب أدراج الرياح وستجد طريقها إلى وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وكذا الدستور والقوانين المنبثقة عنه .

من جانبها استعرضت عضو مؤتمر الحوار عن الحراك الجنوبي السلمي ياسمين الفاطمي في كلمتها عن النساء بمؤتمر الحوار الوطني، الصعوبات والتحديات التي تواجه قضايا وحقوق النساء في مؤتمر الحوار .

وأشارت إلى سيطرة التركيبة السياسية التقليدية التي لا تتيح المجال للمرأة ممارسة دورها السياسية المفترض واتباع بعض النساء رؤية الحزب المنتمية إليه وسيطرة الموروث الثقافي القبلي ونظرته الدونية للمرأة اليمنية وغياب الثقة بقدرة المرأة في تحمل المسؤولية، من أبرز التحديات التي تواجه المرأة اليمنية في الحياة .

وقالت:" كما أن ضعف دور منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا المرأة في دعم مطالبها وصراع الأجيال بين النساء الرائدات والشابات منهن ساهم في غياب رؤية توافقية لجميع النساء للمطالبة بالحقوق وحل قضايا غاية في الأهمية ".

وأكدت أن عضوات مؤتمر الحوار الوطني خضن معترك كبير لتثبيت حقوق ومطالب النساء من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الجلسة الأولى وربما هناك معترك قادم يتكرر في الجلسة الختامية للمرأة .

فيما أكدت كلمة ملتقى النساء والشباب التي ألقتها مليحة الأسعدي دعم الملتقى لمطالب النساء المشروعة في مؤتمر الحوار الوطني وخارجه إيمانا منه بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة اليمنية في المرحلة الانتقالية من تاريخ اليمن.

ودعت الأسعدي الجميع إلى التعاون وتظافر الجهود لدعم ومناصرة مطالب المرأة .. مبينة أن ملتقى النساء والشباب ما هو الا استجابة طارئة لتلك المطالب في مؤتمر الحوار الوطني وبقية المكونات الحديثة وتهيئة الأجواء المناسبة للخروج بأرضية مشتركة تلبي طموحات أبناء الشعب اليمني الساعية إلى الأمن والاستقرار والتنمية والبناء .

واعتبرت مشروع وثيقة حقوق النساء في فرق مؤتمر الحوار الوطني ما هي إلا لبنة أولى وخارطة طريق يلزمها الكثير من الوقت والجهد لترسيخها على المجتمع بشكل عام .

من جهته أوضح مدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت محمود قياح أن المرأة اليمنية أثبتت منذ عقود من خلال نضالها ال مستمر أنها لا تنشد سوى المساواة وأنها جديرة بأن تتحمل المسؤولية .. مشيرا إلى أن هذه اللحظة الفارقة لابد من أن تأخذ المرأة مكانتها الحقيقية في الفعل السياسي القادم بصفتها شريك أساسي في الحدث .

وشدد قياح على ضرورة تعزيز أصوات النساء في جميع عمليات صنع القرار على المستوى الوطني وعلى جميع مكونات المجتمع المشاركة في بناء اليمن الجديد.. مؤكدا ضرورة توفر الإرادة السياسية في اليمن لتمكين المرأة ومشاركتها في الحياة العامة بما في ذلك الدستور.

عقب ذلك عرض الدكتورة سهير الأحمد والدكتور محمد الغابري وثيقة حقوق النساء لفرق مؤتمر الحوار الوطني وقرارات فرق العمل للجلسة الثانية النصفية للمؤتمر في جوانب " الحقوق والحريات والحكم الرشيد وفرق التنمية واستقلالية الهيئات والجيش والأمن والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بالإضافة إلى مشروع قرارات فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني المقدمة للجلسة الختامية للمؤتمر.

وقدمت الدكتورة افتكار المخلافي ورقة عمل حول حقوق النساء لفرق مؤتمر الحوار مقارنة بالمطالب العامة للنساء الصادرة عن شبكة منظمات المجتمع المدني" شبكة النساء المستقلات فوز واللجنة الوطنية للمرأة وائتلاف أمل وفريق متطوعون من أجل حقوق النساء".

يذكر أن المؤتمر نظمه ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت مكتب اليمن وشبكة النساء المستقلات فوز واللجنة الوطنية للمرأة وائتلاف معا لإشراك المرأة سياسيا أمل وفريق متطوعون من أجل حقوق النساء شارك فيه .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن