أعلن محافظ محافظة الجوف- محمد سالم بن عبود عن استكشافات نفطية في الحقل 19 الخاص بمحافظة الجوف،موضحاً ان هناك زيارة تمت قبل 3 اسابيع للجوف بإشراف شركة صافر، وتم استكشاف 4 آبار نفطية، وتم التواصل مع أهالي المناطق المستكشفة على أراضيهم لمعالجة قضاياهم، من اجل الترتيب الأمني لهذه الشركات لضمان استمرارية عمليات التنقيب ، وان هناك ترتيبات لنزول شركات للتنقيب خلال الفترة القادمة.

وأكد محافظ الجوف في مؤتمر صحفي عقده ، اليوم الأحد، مع عدد من مراسلي الصحف المحلية الزائرين، وبحضور القيادات الامنية والعسكرية والادارية بالمحافظة؛ على ان الجوف تربض على بحيرة من الغاز، وأن المحافظة واعدة بثرواتها المعدنية والنفطية، كما انها غنية بتربتها الخصبة، ومياهها الجوفية، اضافةً الى ثرواتها الزراعية، مبيناً " ان الهكتار الواحد بالجوف ينتج 5،4 طن من المحاصيل الزراعية"، مشيداً في ذات الوقت بدعم رئيس الجمهورية وجهوده الداعمة لعملية الاستكشاف والراغبة في التنقيب في حقل الجوف".

وحول ما أثير مؤخراً عن مشاكل الحدود جدد محافظ محافظة الجوف تأكيده على عدم وجود أي تعدي او استحداثات تقوم بها السعودية في الاراضي الحدودية اليمنية". معتبراً ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول وجود ذلك، دعايات سياسية مغرضة، تقوم بها بعض العصابات والجماعات ذات الولاءات الخارجية"، حسب وصفه.

وأكد بقوله" لو وجد هناك أي تعدي أو تدخل على الحدود اليمنية من قبل المملكة ولو لمتر واحد لكنا أول من يعلنه ويرفضه"، متهماً جهات متواطئة داخلية وخارجية لم يذكرها بأنها تقف خلف هذه الإشاعات، وأنها تحاول أن تقتات من ورائها لكي تحصل على دعم مادي او تطمين من هذه الجهات".

ونوه بن عبود أن هناك علامات بين المملكة واليمن ومن وراء هذه العلامات مسحية وأرضية مشتركة لا يوجد فيها حالياً عمليات اكتشاف او تنقيب"، لافتاً الى انه في حال كان هناك اكتشاف آبار نفط على المساحة الفاصلة بين حدود الدولتين فهي مشتركة بين الجميع .

وفي ذات السياق قال: قائد المحور العسكري بالجوف العميد ركن /عادل القميري" أنه وبعد ترسيم الحدود مع الجارة السعودية لم يحدث أي اختراق إطلاقاً"، مؤكداً على ان كل شيْ لا يزال معلوم ومحدد". موضحاً بان هناك اتفاقات دولية بين الدولتين السعودية واليمن شاهدة على هذا التحديد وعلى مستوى عالي من الاطلاع والمراقبة .

واتهم القميري أطرافا سياسية لديها اغراض سياسية خارجية بالوقوف وراء هذه الإشاعات والتي تحاول ان تستغل نزيف الوطن ومحنته السياسية لتحقيق مصالح شخصية لأهداف خارجية .

وفي ما يخص ممارسة القبائل عمل القوات المسلحة على الحدود مع السعودية أوضح مدير الاستخبارات على خازن دار السبب إلى انسحاب اللواء 115 بالكامل مما أدى الى انسحاب بقية النقاط المتواجدة على الحدود مع السعودية والتي كانت هي ايضاً تحت إشراف اللواء ، كما ان تسليم المحافظ الجديد مهامه جاء بعد نهب كامل لمعدات الأمن المركزي والأمن العام وان ما تبقى من قوة هو ذلك المجمع الحكومي الذي بقي بحوزة الثوار الذين حافظوا على كل معداته إلى حين تسلمتها قيادة امن المحافظة الجديدة وقيادة المحور العسكري كما تركتها، بحسب افادته.

مطالبة بتدعيم الأمن

وقال مدير الاستخبارات ان محافظة الجوف بحاجة الى لفتة امنية من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي لرفدها بثلاثة الوية الى اربعة بحيث تعاد الحياة الأمنية على أكمل وجه .

وفي حين أكد محافظ الجوف محمد سالم بن عبود على تفاعل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وتجاوبه مع قضايا المحافظة، ومنحها توجيهات استثنائية، إلا انه اشار الى ان الجهات المعنية في الداخلية والدفاع لم تنفذ توجيهات الرئيس هادي في رفد المحافظة بقوات ومعدات امنية وعسكرية".

وهدد بن عبود بكشف اسماء الجهات التي تعرقل توجيهات رئيس الجمهورية في الداخلية والدفاع، مؤكداً "عدم تعاون من قبل الجهات المعنية"، مشيراً الى ان قائد القوات الخاصة( الامن المركزي سابقاً) فضل القوسي وعده بإنزال كتيبة و10 اطقم عسكرية الى المحافظة في موعد اقصاه شهرين، ومرت 8 أشهر ولم يفي بوعده، ولم ينزل أي شيء، حسب قوله.

واوضح محافظ الجوف" ان فرع الامن المركزي بالمحافظة خاوي من أي قوة، ولا يوجد به أي فرد أو معدات، ومبنى الفرع عبارة عن هيكل".

يشار الى ان الزيارة الصحفية الأولى لمراسلي المواقع الإخبارية المحلية والخارجية والتي نظمتها مؤسسة الجوف للاعلام والحقوق "نبأ" بالتعاون مع شركة صافر للنفط تحت شعار(الجوف..المحافظة الواعدة )- استمرت لمدة ثلاثة ايام، زار الفريق خلالها العديد من المديريات، فضلاً عن المناطق الحدودية، كما شملت الزيارة مواقع استكشاف النفط ، وكذا العديد من المواقع الأثرية في منطقة معين الأثرية وغيرها، اضافةً الى عدد من المناطق الزراعية بالمحافظة.