رفض نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض اعتذار الحكومة اليمنية لجنوب اليمن وصعدة ، وقال ان الاعتذار الحقيقي لا يكون إلا بإنهاء ما وصفه (بالاحتلال واستعادة دولة الجنوب).
وقال البيض لوكالة يونايتد برس انترناشونال في مقابلة عبر الهاتف "ان الاحتلال في الجنوب قائم على فتوى دينية جهادية تكفيرية اباحت دماء وأعراض وأموال شعب الجنوب .. لذلك ان اي اعتذار في ظل فتوى تكفيرية قائمة بموجبها يتم سفك دماء الجنوبيين ونهب أموالهم وثرواتهم يعتبر باطلا".
وأضاف البيض "ان ما يسمى بإقرار حكومة الاحتلال اليمني لمشروع الاعتذار للجنوب وصعده جاء ليجسد شرعنة جديدة للاحتلال اليمني من خلال مضامينه التي تؤكد على ما يسمى وحدة اليمن (على حد تعبيه) ".
من ناحية اخرى رحب الأمين العام للحراك الجنوبي عبدالله الناخبي، عضو مؤتمر الحوار الوطني، بقرار الحكومة اليمنية بالإعتذار للجنوب وصعدة. واضفا القرار بـ"القرار الإيجابي".
ونقلت صحيفة الثورة الرسمية عن الناخبي القول بإن الاعتذار الصادر عن الحكومة خطوة مرحب بها وتصب في الطريق الصحيح، والمطلوب أن تلحقها خطوات.
واضاف الناخبي :" إن المطلوب اليوم هو تصحيح الاختلالات والأضرار التي لحقت بالجنوب وصعدة، وإعادة ممتلكات الدولة من مصانع ومزارع وغيرها، وإعادة المبعدين من الجيش والأمن والذين أبعدوا منذ العام 1994 وحتى اليوم".وأضاف: "يجب أن يعامل كل قتلى المحافظات الجنوبية وصعدة كشهداء، وأن تعامل أسرهم معاملة حسنة، وإعادة الشراكة في دولة الوحدة".
وكانت أعلنت حكومة الوفاق نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994م وحروب صعدة أو شاركت فيها، اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من الصراعات السياسية السابقة.
واعتبرت الحكومة في بيان نشره التلفزيون الرسمي ،هذه الأحداث والأسباب التي أدت إلى ذلك خطأ أخلاقيا تاريخيا لا يجوز تكراره، وقالت بأنها ستسعى إلى إصدار قرارات رامية إلى تحقيق كل ذلك.