أعلن محافظ صعدة فارس محمد مساء الثلاثاء عن انتهاء حالة التوتر في منطقة دماج بين اهالي المنطقة والحوثيين.

واوضح المحافظ ان توجيهات رئيس الجمهورية وراء احتواء وإنهاء التوترات التي حدثت في دماج بين الأطراف المتنازعة، مؤكدا أن الأوضاع عادت إلى ما كانت عليه سابقا في المنطقة.

ودعا المحافظ مناع الجميع أن يحرصوا على التعايش السلمي.. مبينا أنه سيتم استكمال كافة الحلول والمعالجات بعد شهر رمضان المبارك تنفيذا لتوجيهات ارئيس الجمهورية.

من جانبه أكد الشيخ السلفي أبو إسماعيل الوادعي وجود متارس للحوثيين على جبال الصمعات المطلة على منطقة دماج من قبل الحوثيين .. مشيراً أن ما حصل احتواء جزئي للمشكلة وليس إنهاء للتوتر كما أعلن المحافظ موضحاً ان ما حصل هو مجرد هدنة وبادرة لإنهاء الخلاف.

وقال الشيخ الوادعي ان مجموعة من المراقبين والقائمين على عملية التهدئة واحتواء الموقف التقت جماعة الحوثي وجماعة السلفيين وطلبوا منهم إزالة المتارس القريبة وقامت بإزالة عدد من المتارس المطلة على منطقة دماج ولا يزال عدد كبير من المتارس على جبل الصنعات المطل على دماج بالإضافة إلى منطقة الزيرة والجميمة.

وطالب الوادعي بإزالة وحل المشكلة من جذورها ورفع الجماعة المسلحة المتمترسة على الجبل المطل على دماج وإحتواء المشكلة، مؤكداً عدم وجود نية للقتال كون مركز دماج مخصص للعلم وليس للحرب.

ومن المقرر أن تقوم لجنة الوساطة اليوم الأربعاء بإكمال ما بدأت به من إزالة المتارس وإنهاء التوتر القائم.

من جانب أخر كذب المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج تصريحات محافظ صعدة لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" حول انتهاء حالة التوتر بصعدة.

وقال سرور الوادعي أن لا صحة للأنباء التي تحدثت عن انتهاء حالة التوتر بمنطقة دماج وأن الحوثيون مازالوا يتمترسون على الجبال المحيطة بمنطقة دماج ويوجهون أسلحتهم الثقيلة تجاه أهالي المنطقة، وأن التوتر مازال مستمر باستمرار تمركز الحوثيين على الجبال المحيطة بدماج.

وطالب سرور الوادعي من محافظ صعدة "المعين من قبل الحوثيين" على حسب وصفه أن يتحرى الدقة فيما يقول،كما ناشد رئيس الجمهورية بوضع جنود من الجيش للتمركز في الجبال المحيطة بدماج بدل ميليشات الحوثي التي توجه أسلحتها لأهالي المنطقة.

الى ذلك حذر اجتماع أهل السنة وقبائل حلف النصرة, ومشايخ ووجهاء القبائل المتضررة من تزايد الانتهاكات الحوثية في محافظة صعدة وما جاورها من المناطق.

كما حذرت القبائل جماعة الحوثي و"عصابته" من مغبة الأعمال الإجرامية العدوانية المتكررة, وأكدوا أن الاستمرار في التضييق والاعتداءات وإهدار دماء السكان من طلاب العلم وأبناء المنطقة سيكون له ردة فعل قوية.

جاء ذلك في اجتماع للقابئل بمنطقة سعوان بصنعاء لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة, وخصوصاً ما تقوم به جماعة الحوثي من اعتداءات متكررة على أبناء صعدة وغيرها وما قامت خلال أيام شهر رمضان ومعاودتها التضييق والعدوان على مركز دار الحديث بدماج والمناطق المجاورة له.

وحمل الاجتماع الحوثي مسؤولية كل الدماء والأعراض التي تم سفكها والفتنة الطائفية التي تشعلها جماعة الحوثي - حسب بيان الاجتماع.

وأهاب المجتمعون برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق القيام ببسط نفوذ الدولة على كامل مناطق صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لها, للحفاظ على الأمن والمواطنة الصالحة

وقالوا إن أهل السنة والجماعة من العلماء والمشايخ والدعاة ومشايخ القبائل ورجالها, ومن إليهم في اليمن عموماً وأبناء صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لحجة والجوف وعمران خصوصاً, يدٌ واحدة لحماية عقيدتهم وأعراضهم ومراكزهم, ولن يتركوا إخوانهم الذين يكتوون بنيران الإرهاب الحوثي في صعدة والجوف وحجة وعمران وغيرها.