أكد مصدر مسئول بالأمانة العامة للحزب الاشتراكي إن فتاوى التكفير كانت السبب الرئيسي لاستباحة أرض الجنوب وشعبه بحرب صيف 1994, وتجدد سمومها اليوم لتكون أداة للتأثير على اعمال مؤتمر الحوار الوطني الجاري في اليمن ،والرموز الوطنية المشاركة فيه، ومحاولة جره إلى معارك جانبية خارج إطار مهمته الرئيسية المتمثلة ببناء دولة العدالة والحرية والديمقراطية.

وقال المصدر إن الحزب الاشتراكي اليمني وقياداته كانت ومازالت هدفا رئيسا لهذه الفتاوى, وموكداً ان حادثة استشهاد الأمين العام المساعد الشهيد جار الله عمر أعترف القاتل حينها بإقدامه على ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء كانت بناء على فتوى.

ودعا الاشتراكي كل القوى الوطنية خاصة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني التنبه لمثل هذه الدعوات التحريضية والوقوف بحزم ومسؤولية ضدها أيا كان مصدرها ومهما تكن الشعبية الدينية لمطلقي تلك الفتاوى.

الى ذلك ادان الحزب الاشتراكي في- بيان له- استمرار مسلسل فتاوى التكفير ودعوات التحريض التي تكرس لثقافة القتل باسم الدين وتعزز الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.

واشار في بيانه عن استغربه من انطلاق مثل هذه الفتاوى من داخل مؤتمر الحوار الأمر الذي أتاح للقوى المتطرفة المتربصة به محاولة تعطيل أعماله لإصدار الفتاوى التكفيرية وتبني المواقف التحريضية ضد أعضائه، مشيراً على ان الدين ليس حكرا على شخص او فئة حتى يستغله لمصالحه الضيقة، ولا أحد يستطيع ان يزايد على الشعب اليمني، وارتباطه بقيم الدين الحنيف.