قرار حكومي بمنع استيراد السيارات المستعملة ابتداء من شهر يوليو

الأحد 30 يونيو-حزيران 2013 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 13841
 

يتوقع أن يدخل قرار حكومي بمنع استيراد السيارات المستعملة من الخارج الى الاسواق المحلية حيز التنفيذ ابتداء من غد الاثنين الأول من يوليو وفق تعميم من مصلحة الجمارك.

وقالت مصادر مطلعة: إن مصلحة الجمارك وجهت الشهر الماضي الموانئ البحرية بمنع استقبال أية سيارات مستعملة من الخارج ابتداء من واحد يوليو القادم.

ووفق تعميمها الصادر في الخامس من مايو الماضي، فقد أقرت الجمارك منع دخول السيارات غير الصالحة فنيًّا للاستخدام مثل السيارات التي تعرضت لحوادث جزئية وحوداث الاصطدام والانقلاب أو الحريق أو غير ذلك من الحوادث المؤدية إلى إتلافها جزئيًّا وكليًّا.

ومن تلك السيارات ما يتم شراؤها من شركات التأمين ، والتي يدون عليها عبارة " SALVACE " أو ما يماثلها من معنى أكان صاحبها يريد ترسيمها باعتبارها سيارة أو تفكيكها كقطع غيار.

كما منعت مصلحة الجمارك دخول السيارات المحول مقودها من اليمين إلى الشمال ، وشددت على مكاتبها في الجمهورية تطبيق التعميم ومنع دخول السيارات البلد من مطلع يوليو القادم.

كما أبلغت الجمارك الشركات الملاحية ومكاتب التخليص الجمركي في المنافذ البرية والبحرية بوقف استيراد السيارات المستعملة من الأسواق الأمريكية.

وجاء التعميم الأخير بوقف استيراد السيارات التي تعرضت لحوادث جزئية بعد دخول ما يزيد عن 200 ألف سيارة خلال العامين الماضيين وفق مصادر في ميناء الحديدة إلى البلد بطريقة نظامية، تم استيراد معظمها من شركات تأمين أمريكية بأسعار زهيدة.

وكان مسئول في مصلحة الجمارك أكد أن الاقتصاد اليمني يتكبد 8 آلاف دولار عن كل سيارة تُستورد مستعملة ، إلا أن الوزارة تجاهلت التداعيات الاقتصادية وأعلنت فتح باب الترسيم بهدف رفع إيراداتها خلال الفترة الماضية.

وانتشرت في السوق المحلية - مؤخرًا - تجارة السيارات المستوردة من الأسواق الأمريكية والأوروبية والخليجية ، والتي يكون معظمها قد انتهت صلاحية استخدامه أو شارف على ذلك.

وقال مدير عام محطة الحاويات بميناء الحديدة القبطان محمد السايس: إن حركة استيراد السيارات المستعملة زادت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير جدًّا، مبيّنًا أن ما يُقدر بنحو أربعة آلاف سيارة مستعملة شهريًّا تدخل البلاد عبر ميناء الحديدة.

وأشار السايس إلى أن معظم السيارات المستعملة التي تدخل البلاد غير جاهزة للتشغيل وبها صدمات او عيوب اخرى.

وفي هذا السياق يؤكد هاني سابحة - ممثل شركة سابحة - وكيل سيارات سوزوكي في اليمن: ان تجار السيارات المستخدمة لا يراعون مواصفات ومعايير السلامة.

ولفت سابحة إلى ان السيارات المستعملة المستوردة سيارات متهالكة بها عيوب ميكانيكية ، ويتم ادخالها البلاد بشكل رسمي ، بينما هي في بلادها تعتبر متهالكة وخرجت عن الخدمة.. منوها الى ان تلك السيارات المستعملة ساهمت في ارتفاع حوادث السير خلال الفترة الماضية.

بالمقابل يؤكد مراقبون أن اليمنيين يُقبلون بشكل كبير على شراء السيارات المستخدمة والقادمة من امريكا او من دول الجوار، ويعزفون عن شراء الانواع الفارهة منها.

وقال تاجر السيارات عزالدين صالح: إن هناك عزوفًا شبه كلي عن شراء السيارات الفاخرة في اليمن، إلا من قبل بعض الشخصيات ذات الثراء.

وأضاف: أن "الاقبال بشكل كبير على السيارات المستخدمة القادمة من السوق الامريكية والخليجية نظرًا لسعرها المناسب".

وتابع: "نحن نستورد سيارات مستخدمة من امريكا تكون تعرضت لصدمات مثلًا، ويتم اصلاحها هنا في السوق المحلية ثم يتم بيعها، وهذه السيارات تجد إقبالًا كبيرًا من عامة اليمنيين".

وتصنف السيارات المتهالكة ضمن احد اهم مسببات حوادث السير في اليمن ، والتي تخلف ضحايا بشكل يومي.

وتؤكد الجهات الرسمية اليمنية أن الحوادث المرورية في البلاد تتسبب بإزهاق ارواح اليمنيين بشكل شبه يومي نتيجة عوامل عدة ، منها رداءة السيارات المستخدمة.

وتشير الاحصائيات الرسمية اليمنية الى ان حوادث السير خلال الأعوام الخمسة الماضية (2008-2012) حصدت حياة نحو 13527 شخصًا، وإصابة ما يزيد على 50 الفًا في 63156 حادثة سير مختلفة.

وقال نائب مدير العلاقات بوزارة الداخلية العقيد محمد حزام: ان العام الماضي شهد اكثر من 8066 حادثة سيارة نتج عنها وفاة الفين و382 شخصًا ، وإصابة 11 الف شخص.