نفى أبناء قبيلتي العبدين وغراز صحة ما أسموها بـ"الرواية الحوثية المفبركة" حول عملية تفجير الأربعاء، في سوق شعبي بمحافظة صعدة، متهمين الحوثيين بالوقوف وراء الحادث، في عملية تصفية مفتعلة – حسب قولهم.

وحمل أبناء القبيلتين حركة الحوثي المسئولية الكاملة في كل الدماء التي سالت سابقاً ولاحقاً، مستهجنة تصريحات ما يسمى "أمن محافظة صعدة" حول هذا الموضوع كونه يمارس مهامه بدون أي صلاحيات، ونقدر موقف الجهاز الأمني في صعدة بحكم الواقع المرير الذي تفرضه مليشيات الحوثي.

وكان مدير أمن محافظة صعدة، قال إن الشخص الذي فجر نفسه، في سوق عثمان بالمدينة من قبلية غراز. 

وأكد أبناء القبيلتين - في بيان صادر عنهم تلقاه مأرب برس - براءة من اتهمهم الحوثيون بذلك والذين سقطوا مظلومين نتيجة حادث خططت له أيادي أسرفت واستهانت بدماء أبناء محافظة صعدة، ولم تتورع يوماً في استباحة دماء مخالفيها، في اشارة الى جماعة الحوثي.

وقال البيان إن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة استهدفت الدارجة النارية بقصد اغتيال الشابين اللذين راحا ضحية هذا الحادث المخطط له، كونهما من منطقة ترفض أي نشاط فكري للحركة الحوثية في منطقتهم ولهم موقف من ذلك.

وطالبوا بفتح تحقيق مشترك تقوم به الأجهزة الأمنية في صنعاء وكذا المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية في هذا الحادث، محملين حكومة الوفاق مسئولية الدماء المهدرة والحقوق المغتصبة والكرامات المسلوبة والسيادة المنتقصة في صعدة وغيرها من المناطق التي تعتبر خارج سيطرة الدولة.

وناشدوا وسائل الإعلام المختلفة نصرة الحق وتعرية الباطل وتسليط الأضواء على الجرائم والانتهاكات والممارسات الغير مشروعة التي تقوم بها مليشيات الحوثي.

وأعرب البيان عن إدانة ابناء القبيلتين للإرهاب بكل صورة وأشكاله ومن ينفذه ويقف وراءه، وكذا التهديدات التي يتلقاها كل من يعارض الفكر الحوثي الذي يفرض بقوة السلاح.

وأضاف "أن المخطط الحوثي يهدف الى تشويه سمعة أبناء قبائل العبدين وغراز، والحصول على مبرر لاستباحة ساحة تلك المناطق وملاحقة أبنائها الرافضين للتواجد الحوثي في منطقتهم، وهذا ما أكدته الوقائع".

وأشار البيان الى ان الحوثيين قاموا مباشرة باعتقال عدد من أبناء منطقة العبدين وغراز يتجاوز الـ (20) شخصاً من ضمنهم أسر الضحايا.

كما وصلت مجموعات مسلحة تابعة للحوثي، مساء أمس الجمعة، إلى منازل منطقة العبدين، بغرض اعتقال مجموعة من الشباب بدعوى أنهم يذهبون للدراسة في مركز دار الحديث بمنطقة دماج.

وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة، أدان حادث التفجير، واعتبره "لا يخدم الدين ولا الوطن وإنما يصب في مصلحة أعداء هذا الوطن الذين لا يريدون لأبناء اليمن العيش بأمان".