أعلن سبعة ناشطون أمريكيون عن نيتهم زيارة اليمن، الأسبوع القادم، خلال الفترة من 11 وحتى 18 يونيو في وفد للسلام للقاء ضحايا الغارات الجوية الامريكية - التي استخدمت فيها الطائرات بدون طيار- وأيضا للقاء أفراد من عائلات السجناء اليمنيين في "غوانتنامو" المزمع الإفراج عنهم.

ويعد معظم سجناء "غوانتنامو" هم من اليمن (86 سجينا من بين 160 سجينا)، وهو البلد الأكثر تعرضا للغارات الجوية الأمريكية، بالطائرات بدون طيار.

ويطالب أعضاء الوفد أن تعتمد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن على الوسائل الدبلوماسية مع الالتزام بقواعد القانون الدولي، وليس على الغارات الجوية واعتقال الأفراد لأجل غير مسمى.

وعبر المشاركون في الوفد - في بيان تلقاه مأرب برس – عن تضامنهم مع اليمنيين الذين يعانون من عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية، معبرين عن إدراكهم للمخاطر التي قد يتعرضون لها بالسفر إلى ما قالوا انها "منطقة خطيرة".

وسيلتقي أعضاء وفد السلام-الذي نظمته المجموعة الأمريكية “كود بينك” مع مسؤولين حكوميين، وعائلات ضحايا الغارات الجوية، وأيضا مع محامين، وأكاديميين، وممثلي الأحزاب السياسية اليمنية الكبرى، وكذا عائلات نحو 56 سجينا يمنيا في معسكر "غوانتنامو" ينتظرون إتمام إجراءات الإفراج عنهم بعد صدور القرار بالفعل، ولكنهم مازالوا محتجزين.

كما سيلتقي أيضاً الناجين من الغارات الجوية الأمريكية التي استخدمت فيها الطائرات بدون طيار، والذي يعتبر أسلوبا عسكريا يدينه أعضاء الوفد ويعدونه غير أخلاقي، وغير قانوني، ولا يؤدي إلّا إلى نتائج عكسية.

وقال الكولونيل المتقاعد والمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "آن رايت" وهو من مجموعة "كود بينك"، "نحن بكل تأكيد نحتاج إلى إغلاق سجن غوانتنامو"

وأضاف "يستطيع الرئيس أوباما أن يصدر قرارا بالإفراج عن ال86 سجيناً على الفور، والذين صدرت قرارات تقضي بالإفراج عنهم ثم يوجه “اتهامات رسمية ويحاكم باقي السجناء في محاكم عادلة ومفتوحة".

من جانبها قالت "ميديا بنجامين "لقد حان الوقت لوقف هذه الغارات الخطيرة القاتلة في اليمن"، مضيفة "إن الغارات الجوية لهذه الطائرات قتلت عددا لا يحصى من المدنيين، وهي وسيلة لتجنيد متطرفين وخلق مشاعر معادية للولايات المتحدة .

وأضافت "نحن نتوجه الى اليمن بوصفنا دبلوماسيين مدنيين لنوضح للشعب هناك أنه ليس جميع الأمريكيين يريدون سياسة الإرهاب والاغتيال المتبعه، وأننا نعلم أننا لا نستطيع التوصل للسلام عن طريق قذف الصواريخ المدمرة من تلك الطائرات بدون طيار.

وأشارت بقولها "أننا بعمليات القتل بالريموت كنترول وإلقاء الناس في السجون لأجل غير مسمى، إنما نخلق وبشكل مستمر أعداء جدد، ونعرض أمننا القومي للخطر".