أقدم مسلحون يتبعون شيخاً قبلياً اليوم بمديرية القناوص محافظة الحديدة على قطع الخط الذي يربط الحديدة بمدينة حرض الواقعة في الحدود اليمنية السعودية.

وقالت مصادر خاصة في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس" أن المسلحين الذين يتبعون الشيخ "القوزي" قاموا بقطع الخط منذ وقت الظهيرة وحتى ساعة كتابة الخبر, احتجاجاً على مقتل شخصيين منهم نهاية الأسبوع الماضي على أيدي عناصر يتبعون الشيخ "الشامي" في منطقة جبل عزان.

وقال مصدر مقرب لـ"مأرب برس" أن هذا القطاع لحجز السيارات التي ينتمي أصحابها لقبيلة الشيخ "الشامي" للثأر بعد مقتل شخصين منهم.

وشوهدت عدد من السيارات والقاطرات عالقة في مكان القطاع بالقرب من منطقة الخشم وعلى متنها عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال.

ويأتي هذا القطاع بعد أن فشلت وساطات ومساعي قبلية , بينهم مشائخ في تهامة للوصول بطرفي النزاع إلى حلول.

وكان مسلحون من قبيلة "الخشامية" قد أطلقوا النار نهاية الاسبوع الماضي على مواطنين من أهالي عزان الذين ينتمون لشيخ قبلي آخر يدعى "القوزي" سقط على إثرها شخصين يدعيان، يوسف مشهور, ومحمد محمد عاقل، وذلك اثناء تواجدهما في المنطقة مع مواشيهم.

واندلعت الاشتباكات بين قبيلتي "الخشامية وعزان" مطلع العام الماضي 2012م، وجرت بينهما مواجهات مسلحة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين بعد النزاع على أراضي في منطقة عزان.

وأقدم مسلحون يتبعون شيخاً قبلياً منتصف مايو 2012م، على إحراق منازل المواطنين في قرية جبل عزان المحادية لمنطقة الخشم مما أدى إلى نزوح العشرات من الاسر إلى مدينة القناوص القريبة من المنطقة وإخلاء المنطقة من السكان.

وتدخلت وساطة قبلية حينها بقيادة وكيل محافظة الحديدة الشيخ محمد الفاشق، لاحتواء الموقف وتداعياته، حيث تمكنت من ايصال طرفي المواجهات إلى تهدئة, إلا أنها تجددت بعد عام كامل من الهدوء الذي ساد المنطقة.

وقالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" إن عناصر مسلحة احتشدت من الطرفين؛ تأهباً للمواجهات خصوصاً بعد حدة التوتر السائدة في المنطقة ، مرجحة تجدد الاشتباكات خلال الساعات القادمة.