ربما يكون هذا الاختراع هو القلم الذي يرسم خط النهاية لحياة لوحة مفاتيح، إذ يتمكن مستخدمو الأجهزة الإليكترونية من الكتابة عليها عبر الهواء. وكان باحثون ألمانيون قد توصلوا إلى تقنية جديدة، يمكن من خلالها الكتابة على الهواء.وطور الباحثون قفازًا إليكترونيًا يمكن الكتابة به على الهواء ، بينما تظهر الكتابة على شاشة الكمبيوتر، ويتم تخزينها في الذاكرة أيضًا، اعتمادًا على تتبع القفاز لحركة اليد ورصدها، ثم نقلها إلى الكمبيوتر. أما المستثمرون فقد أكد غالبيتهم أنه "يمكن استخدام التقنية الجديدة في كتابة الرسائل القصيرة على الأنواع المختلفة من الوسائط".
وصرحت طالبة الدكتوراه في معهد كارلسروه للتكنولوجيا في ألمانيا، كريستوف أما، بأن "التكنولوجيا الجديدة تعتمد على الكتابة على لوحة مفاتيح خفية". وأشارت إلى أنه "من الممكن في المستقبل أن تتم كسوة هذه اللوحة بنسيج ما حتى يمكن استخدامها في كل مكان". وتقوم فكرة تشغيل "الكاتب على الهواء"، كما أطلق عليه الفريق البحثي، على أساس تثبيت بعض الحساسات في القفاز تسجل جميع حركات الأصابع وتنقلها إلى نظام تشغيل الكمبيوتر الذي يترجمها إلى حروف وأرقام وغيرها من مكونات النصوص.
ومن مميزات الاختراع الجديد أن القفاز يتجاهل الحركات العشوائية والتي قد تشبه الحركات التي تصدر عن اليدين أثناء الكتابة، إلا أنها ليست كتابة مثل حركات اليدين أثناء الطبخ، أو الغسل أو التلويح لشخص ما وغيرها من الحركات التي يتجاهلها النظام الإليكتروني. ويعمل الجهاز في خلفية تقوم بترجمة الحركات إلى نصوص مكتوبة وفقًا لما هو موجود من مدخلات في نظام تشغيل جهاز الكمبيوتر، إذ تقتصر عملية تحويل الحركات إلى حروف وأرقام وغيرها من مكونات النص المكتوب على ما تم إدخاله إلى نظام التشغيل من كلمات يصل عددها إلى 8000 كلمة، يستطيع الكمبيوتر تحويلها إلى نصوص مكتوبة بالأحرف الكبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن كريستوف، صاحبة الاختراع الألمانية قد حصلت على جائزة غوغل البحثية التي تبلغ قيمتها 81000 دولار على أمل أن تُستخدم التقنية الجديدة في مشروع غوغل جلاس في وقتٍ لاحقٍ، وهو المشروع الذي يستهدف تطوير كمبيوتر نظارات توفر وحدة تخزين بيانات ووسيلة اتصال بالإنترنت وكاميرا تصوير وأداة تصفح وإرسال البريد الإليكتروني وتصفح الإنترنت.