آخر الاخبار

حملة حوثية سرية تستهدف المراهقين والاطفال دون معرفة ذويهم.. ماذا تريد المليشيات من الاطفال ؟ المليشيات توجه بإيقاف عددا من شركات الصرافة وشبكات التحويل المالية في مناطق سيطرتها عاجل... زعيم خليجي يتخذ قراراً صعباً إنقاذاً للبلاد كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار

بالأرقام .. مأرب برس يفتح ملف جرائم الحوثيين في صعدة

السبت 01 يونيو-حزيران 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 9641
 

يتكبد أبناء مديرية باقم بمحافظة صعدة، الخسائر والمآسي يومياً، حالهم كحال أمثالهم في شتى مديريات صعدة، والمديريات الأخرى التي يفرض مسلحو الحوثي سيطرتهم عليها.

ويمارس الحوثيون شتى صنوف التنكيل، وأسوأ أنواع العذاب، بحق أبناء المديرية المنكوبة منذ سنوات، بعد أن اقتحمها مسلحو الجماعة، وداهموها ليقتلوا العشرات منها ويجرحوا عشرات الآخرين، ليس لشيء إلا لأنهم رفضوا الانصياع للجماعة والانقياد لأوامرها، ودفع الجبايات التي يود الحوثيون أخذها منهم بغير وجه حق، كما يقول أبناء باقم.

بداية الألم:

كان يوم الـ 18 من شعبان من العام 1430 هجرية، هو اليوم الذي سالت فيه أول قطرة من دماء أبناء مديرية باقم (شمال صعدة)، على أيدي مسلحي الحوثي، حيث قتلوا ستة أشخاص، وجرحوا العشرات، أوقف نزيف الدم على إثر هدنة عقدها أبناء المديرية من طرف، والحوثيون من جهة أخرى،

لكنه لم يمض سوى أقل من شهر ليتجدد اعتداء الحوثيين على أبناء باقم في منتصف شهران رمضان المبارك من العام نفسه، قتل حلاله شخصين وأصيب ستة آخرون.

بعد عملية التهجير الذي قام بها مسلحو الحوثي بحق أبنا المديرية، فرض الحوثيون حصاراً خانقاً وما يزال على مخيمات اللاجئين في (مندبة) من خلال ما يسمونها بـ"الأمنيات"، التي يمنعون المواطنين من خلالها، من ممارسة أدنى الأعمال اليومية، وحتى من العودة والسفر من وإلى صنعاء.

ويضطر اللاجئين في مخيمات مندبة الى اللجوء لمنفذ علب الحدودي، للذهاب الى صنعاء أو العودة منها جواً عبر الطيران، حيث تقدم السلطات السعودية تسهيلات لهم – حسب أحد اللاجئين .

"صرنا فقراء بعد أن كنا أغنياء"

وكشف تقرير حصل عليه "مأرب برس" فضاعة الجرائم التي ارتكبها مسلحو الحوثي بحق أبناء المديرية وممتلكاتهم، والخسائر التي تكبدها المواطنين، جراء أعمال نهب وتخريب وتفجير ارتكبها الحوثيون.

وتعاني 412 أسرة من أبناء باقم ، ألم التهجير والبحث عن مأكل وقوت يوم في مخيمات اللجوء، منها 24 أسرة تعولها أرامل، تركت تلك الأسر كل ما لديها فراراً بأرواحها، حيث تقطن حالياً قرية مندبة القريبة من منفذ (علب) الحدودي.

وأظهر التقرير أن مسلحي الحوثي قاموا بنهب وتفجير عدداً من المساجد والمنازل والمزارع، وأن 84 بيتا تم نهبها، ثم قام الحوثوين بتفجير 20 منها، قدرت خسائرها بحوالي (97 مليون و490 الف ريال يمني)، بالإضافة الى 18 ماطور كهرباء تتراوح قوتها بين 5 كيلو – 20 كيلو .

بيوت الرحمن لم تسلم:

لا فرق لدى مسلحي الحوثي، بين مسجد ومزرعة ومقبرة - حسب أحد الأهالي – فقد نهب الحوثيون أثاث (5) مساجد، ثم قاموا بإحراق مكتباتها وسكن أئمتها، وعمدوا الى تفجير أربعة منها بالكامل.

ويشير التقرير الى أن الجوامع التي قام الحوثيون بتفجيرها هي ، جامع آل عثمان، وجامع آل حيدر، وجامع أهل السنة في الشرف، وجامع أم المؤمنين عائشة، وجامع آل العزي الذي قاموا بإحراقه بعد نهب محتوياته، لكنه سلم من التفجير.

سيارات وذهب

وحسب التقرير فإن جماعة الحوثي، قامت بنهب عدد من السيارات بلغت(32) سيارة، أدنى موديلاتها (80) وأعلى موديل (2007)، موزعة كالتالي:

وشكى مواطنون في المديرية، أن الحوثيين قاموا بنهب "ذهب" بمبالغ قدرت حسب تقرير حصل عليه "مأرب برس" بـ( 13 مليون و652 الف ريال يمني)، مضيفين أن ما تم نهبه من المبالغ المالية "نقداً" 3 مليون و500 الف ريال يمني.

المزارع (نهب المحتوى واستغلال الأرض)

يقول لاجئون من أبناء باقم في "مندبة": إن الحوثيين يستخدمون أراضيهم منذ سنوات بعد أن نهبوا ثمارها ومحتوياتها، حيث قاموا بنهب (40 ) مزرعة، مختلفة الثمار ما بين ( رمان – ذره - قات - طماطم).

وقدرت خسائر الثمار فقط، في تلك المزارع، كحد أدنى بـ(911 مليون و600 الف ريال يمني)، ناهيك عن حرمان أصحابها من استخدام الأرض فيها حتى اللحظة.

وفي تلك المزارع، قام الحوثيون بنهب، 31 مكينة ماء، منها 9 ينمار، و22 صيني، مع مئات المواصير مختلفة الأحجام (2 هنش – 5 هنش)، بالإضافة الى 4 مضخات ارتوازية، و 18.5 طن حديد .

"أمل"

رغم أن أبناء المديرية، وخاصة اللاجئين منهم، أصيبوا بالإحباط بعد سنوات من إهمال الدولة، وتنكيل الحوثي ومسلحيه بهم، إلا أنهم يجدون بصيص أمل في تعويضهم وإنصافهم في التعويض، من قبل الدولة الجديدة.

يقول أبناء باقم - اللاجئون في مندبة - إنهم يأملون أن يعودوا الى أرضهم وممتلكاتهم، وأن تخرج حقوقهم ممن ظلموهم، بخروج مخرجات الحوار الوطني.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن