أعلنت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج اليوم الأربعاء بصنعاء اكتشاف حقل جديد للغاز في محافظة مأرب شمال العاصمة صنعاء.

وقال سيف الشريف نائب المدير التنفيذي لشركة صافر في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الذي نظمته الشركة لتكريم الموظفين المبرزين والمميزين، بمناسبة عيد العمال العالمي, إن الحقل الجديد اكتشف في بئر بالمنطقة الشمالية من قطاع «18» بمحافظة مارب، موضحاً أن هذا الاكتشاف حدث لأول مرة في اليمن في طبقة صخرية عميقة، مشيرا إلى أن شركة صافر قامت بحفر البئر (ميم – 5) في إبريل 2011 وبعمق 7393قدم، وا نه نتيجة للظروف الأمنية لم يتم اختبار البئر في حينه.

وأضاف في الاحتفال الذي حضره وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق علي حمد "تم اختبار البئر في طبقة (لام) في مايو 2013، وكانت نتائج الاختبار اكتشاف غازي في هذه الطبقة ذات النفاذية المنخفضة جداً (مكمن صخري غير اعتيادي ). Tight Reservoir ).

ولفت الشريف إلى أن الشركة تجري حالياً مواصلة اختبار البئر واستكمال تقييم هذا الاكتشاف من الناحية التجارية، مشيراً إلى أن هذا الاكتشاف يعد دافعاً إيجابياً لصافر لمواصلة تنفيذ برنامجها الاستكشافي في التكوينات الجيولوجية الأخرى.

وتابع "النتائج الأولية للاختبار أظهرت تدفق غازي غني وبكمية 2.7 مليون قدم مكعب يومياً بفتحة تحكم ثلاثة أرباع البورصة، وبضغط تدفقي عند رأس البئر تقدر بـ600 رطل للبوصة المربعة وبكثافة نسبية تقدر بـ58 على مقياس المعهد النفطي الأمريكي" .

المدير التنفيذي للشركة المهندس أحمد محمد كليب قال إن صافر تعد الركيزة الأساسية للاقتصاد اليمني كونها أهم شركات انتاج البترول في اليمن، وكذا لكونها المنتج الوحيد للغاز الطبيعي LNG والذي يصدر عبر ميناء بلحاف.

وقال إن صافر هي المزود الوحيد والاستراتيجي لمحطة كهرباء مأرب الغازية، وكذا المزود الرئيسي للغاز المنزلي LPG لكافة أرجاء الوطن، وكذا المزود الوحيد لمصافي عدن بالنفط الخام لغرض الاستهلاك المحلي.

وأوضح أن الاعتداءات التي تطال أنابيب النفط قد تبدوا للناس خبرا صحفيا لكنها بالنسبة لكوادر شركة صافر "مشروع نضال وكفاح وبطولة، وإن عمالنا يقومون بتضحيات كبيرة وفي وضع أمني خطير".".

وأشار إلى أن مستقبل النفط في اليمن واعد، وأن شرك صافر ستبقى الرافد الاستراتيجي لخزينة الدولة من خلال عملها ليل نهار من أجل تطوير وزيادة إنتاج النفط والغاز.

ولفت إلى أن الشركة ستقدم أخباراً سارة خلال المرحلة القادمة، تحقق بعض آمال وطموحات اليمنيين.

وزير النفط والمعادن المهندس أحمد عبدالله دارس اشاد في كلمته بالانجازات التي قدمتها الشركة، وفي مقدمتها الاستكشافات الجديدة التي ظهرت مؤخراً.

وقال دارس إن تلك الإنجازات تحسب للشركة اليمنية التي يصل نسبة اليمننة فيها 95% من إجمالي العاملين فيها، بعد أن كانت شركة غير يمنية.

كما ألقت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق علي حمد كلمة أكدت فيها على حرص وزارتها للوقوف إلى جانب العاملين في جميع القطاعات الحكومية، من أجل الحصول على حقوقهم غير منقوصة.

وتحدث الدكتور عبدالله الأديمي من الموارد البشرية في الشركة عن ما قدمته الشركة في سبيل تطوير أداء عامليها، مشيراً إلى أنها قامت بتوظيف 92 موظفاً من اليمنيين خلال العام الحالي عقب إضافة منشئات جديدة لوحدات الغاز، كما تم يمننة ثلاثة وظائف أخرى ، وكذا تفعيل برنامج التقاعد كسياسة ثابتة للشركة.

وأوضح أن الشركة قامت خلال العامين 2011، 2012 بتثبيت 58 من الموظفين الذين كانوا يعملون تحت نظام بند التقاعد، لافتاً إلى أن الثلاث السنوات الماضية عملت الشركة على تدريب 115 من خريجي المعاهد والجامعات المحلية والأجنبية للتطبيق في الأقسام الشركة، والتي بلغت ساعات التطبيق 171968 ساعة.

كما عملت على تدريب 5455 من موظفي الشركة بما يساوي 512715 ساعة منذ تسلمها إدارة القطاع في نوفمبر عام 2005م وحتى اليوم، داخل اليمن وخارجه.بحسب الأديمي.

 وفي نهاية الاحتفال كرمت الشركة عمالها المبرزين لهذا العام بدروع تكريمية وهدايا مالية لعدد 50 عاملا وموظفا ممن أظهروا أداءً متميزا وتفوقا في العام المنصرم.

وقدمت الهدايا والدروع على ثلاثة أنواع من الجوائز وهي: جائزة التميز (44 موظف)، وجائزة التميز الخاص (4 موظفين)، وجائزة المدير العام التنفيذي (موظف واحد)، والجوائز الثلاث متاحة لجميع الموظفين اليمنيين بالشركة، وتم ترشيحهم لنيل جائزة التميز من قبل مدراء الإدارات التي يعملون بها، بالإضافة إلى لجنة خاصة بالجوائز والمدير التنفيذي.