قال الدكتور عبد القادر قحطان وزير الداخلية إن اغتيال الكوادر المؤهلة من أبناء هذا الوطن يمثل خسارة كبيرة وفادحة، مؤكداً حرص وزارته على أداء دورها وواجبها بعيداً عن الحزبية نافياً الأقاويل التييختلقها البعض عن سيطرة بعض الجهات المتطرفة على الامن.

وقال الوزير قحطان – لدى استجوابه من قبل فريق عمل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني وللرد على استفسارات الفريق حول الاغتيالات – إن الاغتيالات والعمليات الارهابية طالت جميع ابناء الوطن في القوات المسلحة والأمن سواءً في المحافظات الجنوبية أو الشمالية، مؤكداً أن اغلب هذه الاغتيالات تحمل بصمات تنظيم القاعدة.

وقال الوزير قحطان في رده على استفسارات الفريق حول حادثة اغتيال الطيارين الثلاثة في محافظة لحج نهاية الأسبوع الماضي "أن أجهزة الأمن تمكنت في اليوم التالي للحادثة من القاء القبض على منفذ العملية ودراجته النارية وهو الآن رهن التحقيق والإجراءات لمعرفة خيوط وملابسات الحادثة .

وأشار إلى أن القاء القبض على المتهم الرئيسي في هذا الوقت القياسي يعد إنجاز أمني متقدم.ودعا وزير الداخلية الجميع بأن يكونوا سنداً لأجهزة الأمن وأن يستشعروا خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن وأهمية العمل إخراج اليمن إلى بر الأمان.

ونفى قحطان ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بإظهار صورة لشخص قالت إنه منفذ حادثة الاغتيال وأنه يتبع الحراك الجنوبي، مؤكداً أنه لا أساس لذلك من الصحة.

وعن العبوة التي وجدت في الشارع العام قال وزير الداخلية إن التحقيقات جارية للوصول إلى الايادي التي وضعت هذه العبوة، ولا يوجد إلى الان أي دليل يشير إلى استهداف الرئيس هادي إلا أن المتطرفين كثر وأصحاب المصالح المتضررة كثيرون أيضاً والتحقيقات ستكون شفافة لإظهار الجناة الحقيقيين للرأي العام.

وقال إن توقيف الحوار بسبب بعض الاحداث الأمنية سيضر بمصلحة اليمن العليا وأن أي شخص سيحاول إيقاف سفينة الوطن السائرة عبر الحوار سيضر بنفسه وبالوطن، وهو مالا يرضاه كل اليمنيين.

وأوضح أن اليمنيين ينظرون ويأملون من مؤتمر الحوار المنعقد حالياً الكثير في إخراج البلد من مشاكله التي مر بها ليس في العام 2011م أو بعده بل والمرحلة التي سبقت ذلك، وأنه بالعمل الوطني المخلص، ومراعاة خصوصية وواقع وإمكانات اليمن سيصل اليمنيون إلى بناء الدولة المدنية المنشودة وحفظ كياننا الموحد ومصلحتنا الوطنية".