قال المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء ان التقى مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر وفريق العمل المرافق له، ورحب رئيس المكتب التنفيذي القبطان/ سعيد عبدالله يافعي بالمبعوث الاممي في اللقاء الرابع له مع المكتب التنفيذي للملتقى.

وتطرق جمال بن عمر الى التقدم الذي حققته القضية الجنوبية خلال السنة الماضية مقارنة بالعشرين السنة الماضية حيث تم الاعتراف بها بأنها القضية الاولى في الحوار الوطني، وصارت موجودة في قرارات وجلسات مجلس الامن الدولي، بالاضافة الى التقدم في مواقف الاحزاب السياسية اليمنية التي بدأت تطرح وجهة نظرها تجاهها بصورة مكتوبة خلافاً لما كان عليه الوضع في الفترات الماضية، أكد على أهمية أن تكون الحلول للقضية الجنوبية نابعة من مؤتمر الحوار الوطني، وبما يتوافق عليه أطراف الحوار.

بدوره أشار رئيس المكتب التنفيذي الى أنه ومن خلال متابعة مجريات الحوار الى الآن ان الأطروحات التي قدمت في فرق العمل وخاصة القضية الجنوبية وفريق بناء الدولة، لم تتضمن إشارة ايجابية من الاحزاب الرئيسية مثل المؤتمر والإصلاح حيث تبين وكأنهم غير معترفين بالقضية الجنوبية، ورغم انهم في الافتتاح قالوا ان القضية الجنوبية هي الأساس ولكن عند طرح الاوراق لم يضعوا اي جديد، وحذر الملتقى من أنه اذا استمر نفس النهج فالنتائج لن تكون مرضية، حسب البيان الصادر عن الملتقى.

 كما تطرق رئيس الملتقى إلى أن مشاركة الجنوبيين جاءت بناءً على إلحاح إقليمي ودولي باعتبار الحوار هو الوسيلة الوحيدة، وتحمل المشاركون الكثير فهناك من خونهم ومن طالبهم بالانسحاب، وتساءل رئيس الملتقى عن جدية المجتمع الدولي في الوصول الى نتائج ترضي الجنوب، وعبر عن خشيته من فرض أي قرارات تحت مبرر ضيق الوقت.

وأبدى أعضاء الملتقى انزعاجهم من المؤشرات التي تجري على ارض الواقع فيما يتعلق بتعثر عملية الهيكلة من الأطراف المسيطرة، وعدم وجود أي خطوات ملموسة تجاه الجنوب مثل تنفيذ النقاط العشرين، على صعيد الوظائف والاراضي، والاشارة الى استمرار وجود معتقلين جنوبيين من الحراك، فيما تم الافراج عن ثلاثة معتقلين ونفيهم قسرياً الى خارج البلاد.