الجفري: قضية تمويل الخارج وتدخل قيادات الخارج عكرت جو الحراك الجنوبي

السبت 13 إبريل-نيسان 2013 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - جبر صبر
عدد القراءات 3406

أكد رئيس حزب "رابطة تصحيح المسار" عمر عبد الله الجفري ، أن الوحدة الوطنية موجودة وواقع لا يمكن أن ينكره أحد، وأن الحزب ليس ضد الوحدة الوطنية ".

وقال: في مؤتمر صحفي عقده الحزب بصنعاء اليوم، "رؤية حزب رابطة تصحيح المسار هي المطالبة بإعادة صياغة اتفاقية الوحدة اليمنية، والتي هي مشروعنا وهي الخلاص الوحيد والقرار للشعب وليس لنا ".

 وأشار الجفري الى أن أحد أسباب انشقاقهم عام 2009م من المؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن رأي هو ملف الوحدة اليمنية، عندما اختلفوا مع رئيس حزب رابطة أبناء اليمن رأي – عبد الرحمن الجفري حول إصراره على الانفصال بعد عودته بعد صدور قرار العفو العام بعد حرب الانفصال عام 1994م".

وأضاف" كما ان حزب الرابطة رأي لم يمثل أبناء اليمن كلها، وهو حزب غير موجود حتى في المناطق الجنوبية وكان موجود في الخارج ونحن لا نريد حزب يكون خارج اليمن، مع أنه أيضا لم يكن موجود لا في الشمال أو الجنوب حتى بعد حرب الانفصال"، لافتاً الى ان التسمية ظلت عائق منذ فترة 2009م ، إلا أنهم اختاروا قيادة وتم تعديل الاسم باسم " حزب رابطة تصحيح المسار "واختيار شعار جديد، وقدموا ملفهم للجنة شئون الأحزاب وصدر قرار بشرعية القيادة ، وذلك لعدم حدوث أي إشكاليات لنهوض الحزب واستقراره في الساحة السياسية والوطنية".

وأوضح عمر الجفري أن حزب رابطة تصحيح المسار قدم رؤيته للحوار الوطني للخروج من الأزمة الراهنة والمتمثلة في إعادة صياغة اتفاقية الوحدة اليمنية و" الوحدة الوطنية - القضية الجنوبية بجذورها وأسبابها والحراك والحلول - الحوار وآلياته ومخرجاته "

وأكد رئيس حزب رابطة تصحيح المسار أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الماضي شكل نسيج قوي وحدث عظيم برعاية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي - وأن النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية للحوار لرئيس الجمهورية يجب أن تطبق من 67م وليس من 94م.

وقال عمر الجفري أن مؤتمر ولقاء دبي الأخير الذي عقد في الفترة الماضية لا يمثل جميع شرائح ومنظمات ومكونات الحراك الجنوبي وأنه لا يعنيهم.

وأضاف: أن ماخرج به مؤتمر دبي لا يعنيهم بشيء لا من قريب ولا من بعيد كونه مؤتمر غير شامل ولم تمثل فيه كل شرائح الحراك الجنوبي، وتابع : أن علي سالم البيض وغيره لا يمثلون اليوم رقما صعبا ولا يخول لهم الانفراد والحديث عن القضية الجنوبية.

ولفت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر قد أوضح ذلك بقوله : عندما نجتمع في صنعاء بالحوثيين نجد أصحاب قضية صعدة جميعا موجودين ، وعندما حضرت إلى هنا " ويقصد دبي " كنت أظن وأتوقع أن أجد جميع فئات الحراك وجميع الجنوبيين بكافة شرائحهم موجودين وليطرح كلا رأيه .

وفضل الجفري بأن يذهب فريق من الحوار الوطني أو حتى جمال بن عمر للتحاور مع القيادات الجنوبية في عدن وليس في دبي وذلك للتحاور مع القيادات الجنوبية الحقيقة التي تمتلك القاعدة الشعبية والجماهيرية، متسائلا : لماذا يتحاور بن عمر أو غيره مع مثلا باعوم أو الشنفرة عبر العطاس والبيض ولا يتحاورون معهم أنفسهم؟.

وتابع قائلا : نعرف أنه فيه قيادات في الحراك هي ليست بالقيادات التي في الخارج ولكن القضية هي قضية تمويل من الخارج وهذه ماعكرت جو الحراك الجنوبي الذي كان موحدا بكل قياداته وأنصاره، وقال : ما افسد الحراك الجنوبي هو تدخل قيادات الجنوب الخارجية وعمليات الإفساد بالمال السياسي ".

وأوضح بأن أبناء الجنوب قد خرجوا في مليونية ما يسمى بـ" التصالح والتسامح " ويجب أن يفرق الجميع ما بين العواطف الجياشة وبين ما يحدث من إيماءات من بعض الأخوة في الخارج ،وإنما ننظر للذين خرجوا في عام 1990م بأنهم خرجوا مع الوحدة اليمنية ، واليوم نحن نتكلم عن عواطف عند بعض الأخوان تثير الحماس للانفصال أولفك الارتباط ، وأن قيادات الحراك الجنوبي في عدن مستعدة للتحاور والنقاش على أي مشروع سياسي

وانتقد الجفري بيان المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر الخاص ،وقال: هناك تزوير وتعتيم في تقرير بن عمر الأخير وفيه ميلان قد يكون لصالح طرف ضد طرف آخر ، وأنه لأول مرة نجد أن بن عمر يتكلم عن قضية شعب الشعب الجنوبي وليس بإقليم وتكلم عن التمييز العنصري والقمع وتزايد العصيان المدني ،وموضحا بأن تلك المفردات كانت في تقريره الأخير الذي مع الأسف لايمكن أن نستمر في وحدود وطنية اندماجية والتقرير واضح أنة فية ميلان لصالح طرف ضد طرف آخر .

ووصف القرارات العسكرية الجديدة التي أصدرها رئيس الجمهورية بالشجاعة والتاريخية التي تعطي الأمل للسير نحو الانتخابات الرئاسية وتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي. وأنهما صمام الأمان لنجاح التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وبنودها حسب الخط الزمني المرسوم لها ، وقال :- لذا يتوجب علينا جميعا الشعور بالمسئولية الملقاة على عاتقنا باستمرار العملية السياسية والمضي قدما لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي ترتكز على توفير الأمن والأمان وتحقيق العدل والمساواة بين كافة شرائح المجتمع وتطبيق دولة النظام والقانون ،وبذلك سنتمكن من الخروج من النفق المظلم إلى بر الأمان ، وأكد أن قيادات الحراك الجنوبي في عدن مستعدة للتحاور والنقاش على أي مشروع سياسي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن