طالب عشرات الآلاف من شباب الثورة بمحافظة تعز في مظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية عقب صلاة جمعة اليوم والتي أطلق عليها " الثورة تحقق أهدافها " باتجاه مبنى محافظة تعز بسرعة إقالة محافظة تعز شوقي أحمد هائل والذي اتهموه بقيادة الثورة المضادة وإعاقة التغيير .
وردد الثوار الشعارات التي تطالب الرئيس هادي بتحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها بداية ثورة الـ 11 من فبراير .
ونددوا بالاعتداء على أسر الشهداء والجرحى أمام مبنى المحافظة وإحراق خيامهم مطالبين بسرعة القاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وفتح تحقيق مستقل حول الجرائم التي ارتكبت في حق شباب الثورة.
بدوره خطيب الجمعة الناشط في الثورة الشعبية والشاعر منصور علي حزام ناشد رئيس الجمهورية انقاذ تعز وتحقيق أهداف التغيير فيها قائلاً "يا رئيس الجمهورية لقد اعترف بك العالم أجمع واعترفت بك كل مكونات الثورة الشبابية الشعبية ولم يعترف بك محافظ تعز فهو يرفض قراراتك ويرفض قرارات رئيس وزرائك الذي اصدرت به قراراً جمهوريا فيا فخامة الرئيس نطلب منك الاستماع إلى مطالب انباء تعز".
واستغرب حزام ممن ما يزالون في موقف المتفرج غير عابئين بأهمية التغيير ولا يسعون للإسهام فيه ، وقال: إن أولئك الذين لا يساهمون في إحداث التغيير وتحقيق أهداف الثورة سيندمون وسيبكون على فعلتهم .
وحث على التفاعل مع الحوار الوطني وتقديم البحوث والآراء والمقترحات والمشاركة الفاعلة في الندوات والنقاشات الحوارية الهادفة إلى إنجاح الحوار والخروج بحلول وتشريعات نابعة من ثوابت اليمنيين وهي مبادئ الإسلام.
وانتقد من يعملون ضد مؤتمر الحوار الوطني ويعملون على عرقلة إعادة الهيكلة وإعاقة انتقال السلطة سلميا واستهداف المصالح العامة للناس .
وأضاف :ان البطانة السيئة تصنع الفشل والبطانة الإيجابية والصالحة تصنع النجاح ، منتقدا إدارة محافظة تعز بعقلية العناد والمناكفة والوقوف ضد إرادة التغيير التي خرج الشعب مطالبا به .
وخاطب شوقي هائل بقوله "وقفت يا شوقي حائلا بين محافظة تعز وبين تحقيق حلمها في التغيير فقد انتشرت في عهدك أعمال البلطجة وبرزت ظاهرة السطو على الأراضي وعاد الانفلات الأمني بأوسع صوره وأغلقت الجامعة والمرافق التعليمية وغابت الخدمات الاساسية التي تهم حياة المواطنين وحضرة المعاناة والتدهور.