أصيب مدير مدرسة بمحافظة صعدة بكدمات وجروح في أنحاء متفرقة من جسمه , إثر اعتداء مسلحي الحوثي عليه بأعقاب البنادق.
وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة لـ "مأرب برس" أن مسلحين من جماعة الحوثيين اعتدوا أمس الخميس على مدير مدرسة بسبب منعه الطلاب من ترديد شعار الجماعة خلال الطابور المدرسي.
وقالت إن المسلحين اعتدوا على مدير مدرسة الفتح في مديرية الحشوة بعد منعه الطلاب من ترديد شعار «الصرخة» (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل...).
وأضافت المصادر بأن المسلحين اعتدوا على المدير بالضرب بأعقاب البنادق.
وتسيطر جماعة الحوثيين على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات أخرى بعد معارك امتدت لسنوات مع القوات الحكومية.
وعلى صعيد الانتهاكات الحوثية أكدت مصادر طبية بالمستشفى الجمهوري بمحافظة صعدة وصول اثنين معتقلين تم نقلهما لأحد معتقلات الحوثي بمدينة صعدة والذي يطلق عليه " سجن الهيري", حاولا الانتحار احتجاجاً على سجنهما وتعذيبهما من قبل عصابات الحوثي المسلحة, دون ذنب ارتكباه وإنما لأغراض شخصية وتلفيق تهم مكذوبة.
وقالت المصادر لمأرب برس بأن الشخصين اللذين حاولا الانتحار قاما بتقطيع شرايين أوردتهما الدموية, مما أدى إلى نزف الدماء, غير أن حراسة السجن تم إبلاغهم من قبل السجناء الآخرين بذلك, فهرعوا لإسعافهم مباشرة إلى المستشفى الجمهوري وتحت حراسة مشددة وتكتم شديد من قبل عصابات الحوثي المسلحة.
وكانت مصادر محليه قد كشفت الأسبوع الماضي عن انتشار مرض الجرب في أوساط المعتقلين القابعين في معتقلات عصابات الحوثي المسلحة والذين تتراوح فترات مدة اعتقالهم لتصل بعضها إلى العامين الثلاثة فما فوق.
وذكرت المصادر أن العشرات من المعتقلين في سجون الحوثي بمديريتي مجز "سجني الجعملة وضحيان وباقم "يعانون من مرض الجرب الحاد وان أعدادهم تزايدت بشكل مضطرد.
والدة أحد المعتقلين ذكرت أنها حاولت زيارة ابنها القابع في سجن الجعملة منذ ما يزيد على 5 أشهر وإدخال بعض الأدوية الجلدية, إلا أن الحوثيين رفضوا رؤيتها لولدها, فضلاً عن تقديم بعض العقاقير الطبية.
من جانبها أكدت مصادر محلية قريبة من سجن الجعملة أن سبب إصابة المعتقلين بمرض الجرب هو قلة النظافة التي يفرضها واقع معيشتهم السيء في السجن بسبب الأتربة ووجود فرش مهترئة تنبعث منها روائح كريهة ونقص في الماء ومواد التنظيف.
وذكرت المصادر أنها بصدد الإفصاح عن بعض أسماء المعتقلين وأماكن اعتقالاتهم وما يعانونه من أمراض وتعذيب وذلك في الأيام المقبلة.