أقدم مسلحون عسكريون ومدنيون على اقتحام مكتب إدارة الجوازات بمحافظة تعز، واعتقال مدير عام فرع مصلحة الهجرة والجوازات العقيد /عبدالله حسين الفائق واحتجازه في إدارة امن تعز.

وحسب مصدر مطلع بمكتب جوازات تعز في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس": ان عدد من الجنود على متن طقم عسكري، ومسلحين مدنيين على متن ثلاث سيارات مدني قاموا صباح اليوم باقتحام إدارة مكتب الجوازات، قبل إطلاقهم النيران الكثيفة وترويع الموظفين ومواطنين "معاملين" نساء وأطفال، إحدى النساء حاملاً اجهضت بسبب ذلك الاقتحام وإطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".حسب قوله.

وأضاف" ثم قاموا باعتقال مدير الجوازات العقيد الفائق وسلبه سلاحه بصورة مهينة وغير لائقة، ونقله الى إدارة أمن تعز". لافتاً الى ان الفائق لا زال حتى كتابة هذا الخبر محتجز بإدارة الأمن وبتوجيه من إدارة الأمن".

وقال وهو يروي تفاصيل ما حدث" ان الطقم العسكري يحمل رشاش 12/7 قام بإطلاق النيران صوب المكتب، وإحدى رصاص الرشاش وقعت جوار رأس مدير الجوازات حيث يجلس، ونجا بذلك من الموت بإعجوبه، وقدر الله".

وأشار ذات المصدر" الى ان سبب المشكلة تعود الى الأسبوع الماضي، حيث قام مدير أمن تعز العميد الركن/ محمد صالح الشاعري بإصدار قرار بتعيين نائباً لمدير عام الجوازات بتعز، الأمر الذي رفضه مدير الجوازات، معتبراً ذلك مخالفاً للقانون واللائحة، حيث وان صدور مثل هكذا قرارات تكون من قبل وزير الداخلية".

ولفت " الى انه وخلال يوم الخميس الماضي، تدخل نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، وتم الاتفاق مع مدير الأمن الشاعري على انه يصدر قراراً من وزير الداخلية بتعيين النائب الذي عينه مدير الأمن، الأمر الذي وافق عليه مدير الجوازات الفائق، على عدم اعتراضه في حال كان القرار من قبل وزير الداخلية المعني بمثل تلك القرارات". مضيفاً" إلا أننا في الجوازات نفاجئ اليوم بالحملة العسكرية ومعها مسلحين مدنيين يقومون باقتحام ادارة الجوازات وإطلاق النيران من أسلحتهم الشخصية والرشاش، وترويع الموظفين والمواطنين المعاملين، مسببين بحالة من الذعر والرعب في إدارة الجوازات".

من جهته طالب مدير جوازات محافظة تعز العقيد عبدالله الفائق النائب العام ووزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق في ما حصل اليوم من اقتحام لإدارة الجوازات واعتقاله بإدارة الأمن.