شهد النشاط الفندقي في العاصمة صنعاء منذ منتصف مارس الجاري انتعاشا ملحوظا مع بدء فعاليات مؤتمر الحوار الوطني.
وقال رئيس جمعية فنادق أمانة العاصمة مقبل القشائي في تصريح لمارب برس ان حركة التسكين الفندقي بأمانة العاصمة شهدت تحسنا هذا العام مقارنة بحالة التوقف التام التي مرت بها معظم فنادق أمانة العاصمة نتيجة الأزمة والمواجهات المسلحة.
وأشار إلى أن الأزمة ساهمت في توقف حركة السياحة الداخلية من المحافظات إلى أمانة العاصمة تماما ناهيك عن توقف من قبل الأزمة لحركة السياحة الخارجية، بالاضافة إلى ماسببته الأزمة من نزوح كثير من الأجانب من اليمن وعودتهم إلى بلدانهم.
وأوضح القشائي أن الأحداث التي شهدتها العاصمة من قطع للطرقات ومواجهات مسلحة، دفعت كثير من السائحين الأجانب الى الغاء حجوزاتهم، نظرا لخطورة الاوضاع الأمنية، فضلا عن تحذيرات اطلقتها عدد من السفارات الأجنبية من خطورة السفر الى اليمن.
وأشار إلى ان الأوضاع خلال الفترة الحالية بدأت تتحسن وبدأت حركة النشاط الفندقي تعود تدريجيا وخاصة مع انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الوطني وعدد من الفعاليات التي سبقته والتي تصاحب فترة انعقاده.
وأوضح ان اغلب المشاركين في مؤتمر الحوار القادمين من محافظات اخرى اصطحبوا عائلاتهم معهم للإقامة بالقرب منهم في العاصمة صنعاء خلال فعاليات المؤتمر والتي تمتد لنحو ستة شهور.
وكان مؤتمر الحوار الوطني بدأ في 18 مارس الجاري بمشاركة 565 مشاركا ومشاركه 80 بالمائة قدموا من محافظات مختلفة الى العاصمة صنعاء.
ويتوقع ان ما يزيد عن 385 مشاركا من محافظاتهم الى العاصمة صنعاء للمشاركة في فعاليات الحوار التي تستمر حتى سبتمبر القادم.
ويتقاضى الاعضاء الوافدين من محافظات أخرى غير العاصمة صنعاء، نحو 150 دولارا يوميا كمستحقات بدل تسكين واقامة، بالإضافة الى مستحقاتهم عن بدل جلسات والتي تقدر بنحو 250 دولار عن كل جلسة.
وكانت حركة النشاط الفندقي في العاصمة صنعاء شهدت انهيارا كبيرا منذ بدء الازمة التي عصفت بالبلاد مطلع العام 2011م والاحداث التي رافقتها من مواجهات مسلحة في العاصمة صنعاء وانتشار المليشيات المسلحة وقطع الطرقات.
وتقدر عدد الفنادق بأمانة العاصمة بمختلف فئاتها وتصنيفاتها بنحو 500 فندق فيما يصل عدد المنشآت المساعدة كالمطاعم السياحية بنحو 120 مطعماً سياحياً.