كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تحركات دشنتها عدد من الأطراف الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية لإقناع قيادات جنوبية في الخارج بالالتحاق بمؤتمر الحوار الوطني عقب إبداء بعض هذه القيادات تراجعًا مشروطًا عن مواقفها المتشددة المناهضة للحوار.
وأكدت المصادر لصحيفة " مأرب برس" أن عدد من الأطراف الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية دشنت اتصالات لإقناع عدد من القيادات الجنوبية من أبرزها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والمهندس حيدر العطاس وعلي ناصر محمد للالتحاق بمؤتمر الحوار الوطني مشيرة إلى أن من ضمن هذه المساعي الجديدة لتعزيز فرص نجاح مؤتمر الحوار الوطني عقد لقاء موسع للذي عقد في دبي بين المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر وقيادات جنوبية بارزة.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الموسع يجري الترتيب له حاليا وقد يتم عقده في العاصمة البريطانية لندن وسيجمع المبعوث الدولي بن عمر مع قيادات جنوبية في الداخل والخارج ممن اتخذت مواقف متشددة ورافضة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
وكشفت المصادر عن إبداء بعض القيادات الجنوبية في الخارج تراجعا نسبيا عن الرفض المطلق للمشاركة في مؤتمر الحوار عبر تقديمها اشتراطات ستكون محل تفاوض في اللقاء المرتقب بين جمال بن عمر وهذه القيادات.
وتوقعت المصادر وصول قيادات جنوبية خلال الفترة القليلة القادمة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني منوهة إلى أن ثمة اتصالات غير معلنة أثمرت عن موافقة قيادات جنوبية أخرى للالتحاق بمؤتمر الحوار الوطني.
من جهة أخرى علمت مأرب برس طبيعة الأسباب التي دفعت الرئيس هادي الى استبعاد ضم ممثلين للطائفة اليهودية للمشاركة في مؤتمر الحوار ضمن قائمته.
وبحسب مصادر مقربة من المبعوث الدولي جمال بن عمر فإن استبعاد الرئيس هادي لتمثيل اليهود في قائمته يرجع لاعتبارات تتعلق بضآلة عددهم الذي لا يتجاوز " 300" شخص يتواجدون في مناطق متفرقة من البلاد ومعظمهم تم اخلائهم من مناطق كريده وصعدة للإقامة المؤقتة في العاصمة صنعاء .