في ظل تشديد أمني واسع على كل منافذ ومداخل العاصمة صنعاء وانتشار أكثر من ستين ألف جندي لتأمين فعاليات الحوار الوطني ,أنطلق اليوم الاثنين، في صنعاء ومن قلب دار رئاسة الجمهورية فعاليات الحوار الوطني اليمني برئاسة

الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبرعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، وإنما في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.

والذي ينعقد على مدى ستة أشهر تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل"

وقد حاول بعض الحضور جلسة الحوار إحداث بعض الفوضى , وعجزت لجان النظام في إسكات تلك الأصوات , حيث بادر هادي لفرض شخصيته لإسكات تلك الأصوات حيث قال" مخاطبا الحضور " من لا يعجبه الحوار فالباب أمامه، وذلك رداً على مقاطعة أحد الحاضرين لكلمة الافتتاح , كما منع الرئيس هادي رجال الأمن في دار الرئاسة من الاعتداء على من حاول إثارة الفوضى داخل القاعة .  شاهد الفيديو 

وقد تغيب عن جلسة الإفتتاح رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وقالت مصادر خاصة لمأرب برس أن سبب تغيب باسندوة جاء اعتراضا على قائمة الرئيس هادي التي تضمنت عدد من المتهمين بقتل شباب الثورة وقوائم من الشباب من خارج ساحات الثورة .

كما تغيب عن الحضور ممثل الحوثيين صالح هبرة نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني .

يناقش المؤتمر من خلال جلساته العامة وفرق العمل تسع قضايا تشمل القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والاراضي المنهوبة، فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة , والحكم الرشيد ، وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما ، بالإضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات.

كما سيناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة، وينظر في تشكيل لجنة لصياغة الدستور واعداد الضمانات الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار .

وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها كبار مسئولي الدولة، وضيوف اليمن من الأشقاء والأصدقاء والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ورؤساء وأعضاء بعثات السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بصنعاء.