أكد المهندس حيدر أبوبكر العطاس- رئيس اول حكومة وحدة يمنية، إن الحراك الجنوبي لن يشارك في مؤتمر الحوار الوطني بصيغته المطروحة حالياً، وأن هناك قوى تريد أن يحضر الجنوب المهزوم إلى مؤتمر الحوار بصورته الانهزامية القائمة وهو أمر مرفوض تماماً، حسب تعبيره.

وكشف العطاس في حوار مع قناة العربية الليلة الماضية ، عن لقاء سبق وأن جمعه وقيادات جنوبية اخرى بالقاهرة العام الماضي، بعبدالكريم الارياني والدكتور ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الانسي واتفقوا من خلاله على صيغة حوار على قاعدة الندية بين دولتين وممثلين عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي دخلت في وحدة طوعية مع الجمهورية العربية اليمنية لتكوين الجمهورية اليمنية، وانه جرى خلال اللقاء طرح فكرة حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره، قبل أن يعود ليؤكد ان كل الاتصالات الخاصة بذلك انقطعت "مع الاخوة في صنعاء ولم يعد هناك أي تواصل" منذ قيام ثورة الشباب السلمية في الشمال ضد نظام علي عبدالله صالح وحتى اليوم الذي يسعى فيه بن عمر لاقناع قيادات الجنوب للمشاركة في صيغة الحوار المزمع اقامته في منتصف الشهر الجاري.

( اضغط هنا لمشاهدة الفيديو )

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر قد أكد لوكالة "فرانس برس" أن "اجتماع دبي ضم شخصيات تاريخية، وشهد نقاشا بناء ومسؤولا أدى إلى اتفاق حول نبذ العنف وتأكيداً على سلمية الحراك ومبدأ الحوار لمعالجة قضية الجنوب، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من القيادات.

ومن جانبه أكد خضر الجعري، أحد ممثلي تيار البيض، في لقاء دبي لوكالة الصحافة الفرنسية مقاطعتهم للحوار الوطني وقال: «ما زلنا على موقفنا بمقاطعة الحوار»، مؤكدا عدم القبول بأي حوار إلا بين الجنوب والشمال، ويطالب أنصار البيض بانفصال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى عام 1990.

يذكر أن جمال بن عمر التقى في دبي، السبت الفائت، شخصيات من "الحراك الجنوبي" بهدف إقناعها بالمشاركة في الحوار الوطني لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، لكن ممثلي الجناح المتشدد في الحراك، بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، انسحبوا من الاجتماع بعدما سلموا بن عمر قائمة بمطالبهم، وفق ما أفاد به مشاركون.

يشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني ستبدأ فعالياته، في الثامن عشر من الشهر الجاري، ويأمل القائمون عليه أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات لمستقبل اليمن ووضع دستور جديد للبلاد.