محللون : صالح يتحدى خصومة وفي مقدمتهم هادي ومواقفه ستدخله تحت طاولة العقوبات قريبا!

الخميس 28 فبراير-شباط 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8838

تجمع المئات من أنصار الرئيس السابق علي صالح أمس في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء "في مهرجان دعا له المؤتمر الشعبي العام وأطلق عليه اسم مهرجان الوفاء احتفاء بالذكرى الأولى لتسليم السلطة سلميا، ظهر فيه صالح وسط العشرات من حرسه الخاص.

وقال صالح في خطاب ألقاه أمام أنصاره في أول تجمع علنى "إن مسيرة الوفاء هي احتفال بيوم التداول السلمي للسلطة عندما نقلناها في 21 فبراير واحتفلنا بها في 27 فبراير ونقلناها إلى الزميل العزيز الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي سنقف إلى جانبه من أجل أمن واستقرار الوطن.

ودعا للتصالح والتسامح من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية و"لنطوي الماضي بكل سلبياته وايجابياته وننظر للمستقبل". حد قوله.

وهاجم صالح دعاة الانفصال بالقول إن الجنوب لا يريد الاستقلال، ولكن هناك قلة قليلة هي من تريد ذلك، مشيرا الى ان الوحدة لا يمكن أن تتجزأ وإن اليمن سيظل وحدة .

وارتفعت أصوات مؤيديه مرددين عبارات مؤيدة له " الشعب يريد علي عبد الله صالح له وذلك استجابة للدعوة التى أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المتحالفة معه "الشريك فى حكومة الوفاق الوطنى الانتقالية " فى بيانه أعضاءه وأنصاره للاحتشاد

المحلل السياسي علي الذهب رأى ان ما قام به علي صالح امس هو مايثبت تمسكه الشديد بالمؤتمر الشعبي العام والذي يعتبر الاداة الوحيدة التي يتحدى عن طريقها خصومه السياسيين وعلى رأسهم الرئيس هادي مشيرا الى انه يريد ان يستنسخ النموذج اللبناني لكن لن يستطيع.

وأكد الذهب لـ"مأرب برس" ان صالح يريد ان يقنع الآخرين ان القاعدة التي يملكها مؤثرة منوها الى ان تلك القوه الشعبية اندفعت نحو شخص وهو علي صالح وليس الى الحزب.

وأضاف ان صالح اراد ان يدغدغ مشاعر جماهيره من خلال تحدثه عن الجنوب والانفصال في الوقت الذي يعلم الجميع فيه انه واحد ممن يقفون وراء تلك الاعمال الحاصلة في الجنوب.

وتابع الذهب قوله "ان صالح لم يكن بنفس القوة التي كان يخطب بها كرئيس للدولة مشيرا الى انه حاول ان يغازل هادي بوصفه بالزميل خصوصا بعد التصعيد الاخير من قبل هادي ضده ليقول له ليس من حولك اوفى مني.

واختتم تصريحه بالتنويه الى موضوع السبعين الذي لا يزال محرما على كل القوى ان تقيم فعالياتها فيه بتأكيده على ان ذلك يمنحه ضوءا أخضر من القيادة الحالية ودلالة على التنسيق الخفي يبن صالح وهادي.

علي الجرادي الكاتب والمحلل السياسي قال ان صالح اراد ان يوصل 3 رسائل مختلفة الرسالة الاولى للرئيس هادي ليقول له انه لا زال يتحكم بالمؤتمر وقواعده والثانية كرد صريح لمجلس الأمن بأنه لازال يتمتع بشعبية عريضة والثالثة أراد ان يغطي على اعمال التخريب التي يقوم بها في البلد.

ولفت الجرادي في تصريح خاص لـ"مأرب برس" الى ان احتفال صالح في السبعين اشارة واضحة بأن العاصمة لا زالت منقسمة مطالبا هادي باستكمال الهيكلة لحل ذلك الانقسام.

وقال إن رسائل صالح وصلت لهادي والذي من المفترض ان يصدر قوانينه في المجال الأمني تغيير بقية محافظي المحافظات مشيرا الى ان العالم قد حدد صالح صراحة وحذره ومع ذلك لازال مصرا.

وأكد الجرادي بان تلك الحركات التي يقوم بها صالح ستدخله تحت طاولة العقوبات قريبا.

من جانبه اشار فهد المنيفي القيادي في الثورة الشبابية الى ان هذا دليل واضح المعالم على تمرد صالح على المبادرة الخليجية .

وأكد المنيفي في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس" ان ما قام به صالح صورة من صور الغباء والجنون مشيرا الى انه لم يرَ أحدا يحتفل بيوم سقوطه إلا صالح.

وطالب المنيفي كل قوى الثورة وأحزاب اللقاء المشترك بإقامة فعاليات في ميدان السبعين فالسبعين ليس حكرا على صالح وأعوانه.

العضو في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة وأحد شباب الحوثي علي العماد قال ان صالح يحاول ان يضغط على القوى السياسية في الداخل والخارج وان يقول لهم: انا هنا لا زلت موجود مؤكدا انه يريد ان يشكك في الثورة في انها استطاعت ان تحقق بعض اهدافها.

وأوضح العماد لـ "مارب برس " ان خطاب صالح كان مناطقياً وطائفيا ويدل على انه لم ينتج فكرا جديدا ولا زال يفكر بتلك العقلية القديمة، مشيرا الى ان خطابه يشبه خطاب بعض القوى في السلطة والتي كانت شريكه في السابق وما يعرف بتحالف 7، 7.

وكشف العماد ان انصار الله كانوا قد حاولوا ان يقيموا فعالية المولد النبوي في السبعين لكن كونها محسوبة على الثورة فقد منعت من ذلك "حسب قوله " لافتا الى ان هذا يأتي في ظل تقاسم ثروات البلاد والسلطة وهو أحد نتائج المبادرة الخليجية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن