معاناة شاب معاق أصيب برصاصة في عنقه بمدرسة يحتلها الحوثيون بالجوف وأهله يعانون جراء علاجه

الأربعاء 27 فبراير-شباط 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4015

في يوم الأحد 10 فبراير الجاري كان الشاب تركي سعد العكه من أبناء مدينة حزم محافظة الجوف، متواجداً في مدرسة عائشة للبنات بالحزم التي يستوطنها الحوثيين من عامين بعد أن أوقفوا طالبات الثانوية من الدراسة فيها- ليسقط فجأة إثر إصابته بطلقة نارية في عنقة، منطقة الحلق.
أهالي تركي 23عاماً والمصاب بتشوه خلقي و ضعف في بنيته- اتهموا الحوثيين بإطلاق النار عليه.
ويقولون في حديثهم لـ"مأرب برس": أنهم وعند تواصلهم بالحوثيين، ابلغوهم ان تركي هو من أطلق النار على نفسه، وعندما قالوا لهم: انه لا يحمل أي سلاح، فبماذا رمى نفسه؟!. ليردوا عليهم بالقول: ان ذلك تم بسلاح أحد المجاهدين".
 ويؤكد أهالي الشاب تركي أن أبنهم حسب قوله" بقي ينزف لأكثر من عشر دقائق، حتى وصول قائد الحوثيين، الذي أبلغهم بإصابته.
يتحدث تركي الذي يرقد في المستشفى الأهلي النموذجي بالعاصمة صنعاء وبصوت متحشرج لا يكاد يسمع، تقاطعه كحة متواصلة يقول:" بأن من أطلق عليه النار هو أحد اثنين من الحوثيين ذكرهم بالاسم. وقال: تركوني أنزف ما حتى أسعفوني, لكنه طلب المسامحة والعفو لهم، قائلا لأهله:" ستدخلوا أنتم وإياهم في حرب".
وتسببت الرصاصة التي أصابت تركي الى شلل شبه كلي، حسب إفادة الطبيب المختص، حيث أصابت جانب من النخاع الشوكي.
ويؤكد أهالي تركي" أنهم قد عانوا كثيراً جراء علاجهم له، حيث كلفهم علاجه مبالغ باهضة حيث وصلت تكاليف علاجه حتى الآن ما يقارب الاثنين مليون ريال، ولم يقدم الحوثيون أي شيء، جراء فعلتهم". حسب قولهم.
ويطالب أبناء مدينة الحزم السلطات بسرعة إخراج الحوثيين من مدرسة عائشة الخاصة بالبنات، والتي يحتلونها منذ ما يقارب العامين، حيث سبق وتعرضت لعملية تفجير بسيارة مفخخة أدت الى مقتل أكثر من خمسة عشر فرداً من ضمنهم أربعة أطفال وامرأة مجاورين للمدرسة .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن