آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

كيف هرب اتباع بن علي 1800 سبيكة من الذهب التونسي إلى الخارج؟

الإثنين 25 فبراير-شباط 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3518

قدرت الكمية المهرّبة من الذهب من تونس بنحو 1800 سبيكة، قيمتها الإجمالية 72 مليون يورو ، ويعتقد أن هذه الكميات من الذهب التي نقلت من تونس عبر المطارات الفرنسية المذكورة تعود إلى بن علي أو إلى القدافي.
وكشفت صحيفة نيس متان المحلية الفرنسية النقاب عن قضية ضخمة تتعلق بتهريب كميات كبيرة من الذهب من تونس، نحو وجهات أخرى عبر أربعة مطارات فرنسية، هينيس ومارسيليا وأورلي ورواسي.
واعتمدت الصحيفة على مصدر في الجمارك التونسية للحصول على المعلومات .
وذكرت الصحيفة إن الجمارك كانت تبلغ إدارتها، إلا أنه لم يتم التحرّي في الموضوع ، لكنها أوضحت في الوقت نفسه ، أن نقل الذهب في أوروبا مسموح كأي بضاعة أخرى ، حيث أن المطلوب من ناقله أن يعلن عن الكمية التي بحوزته عند حلوله في المطارات الفرنسية فقط .
وتولى حاملو الذهب إخبار الجمارك بما ينقلون في كل مناسبة يحلون فيها في هذه المطارات، مظهرين في الوقت نفسه تذاكر سفرهم التي توضح أن وجهتهم ليست فرنسا، وإنما دبي أو إسطنبول.
مكامن الخلل
دامت عمليات نقل الذهب من تونس عبر المطارات الفرنسية أكثر من عام ونصف عام، أي مباشرة بعد رحيل بن علي عن الحكم حتى نيسان (أبريل) 2012. وتمت بمعدل عمليتين اثنتين إلى خمس عمليات في الأسبوع. وكانت آخر عملية قبل أيام، وتمت كلها في إطارها القانوني.
وكان وزير المالية التونسي جلول عياد ظهر في وسائل الإعلام في 21 آذار (مارس) 2011 وهو يهنّئ الجمركيين التونسيين، الذين نجحوا في حجز كمية من الذهب، اعتبرها الوزير قياسية، قدرت بنحو 13.4 كيلوغرامات، إذ حجزت من مسافر تونسي كان متوجهًا إلى إسطنبول.
تواتر هذه العمليات دعا الجمارك الفرنسية إلى التحرك وإبلاغ إدارتها بما يحصل، وهو ما دعا الأخيرة إلى البحث عن مكامن الخلل ، كما بدأت وزارة الموازنة الفرنسية في التفكير في تعزيز القوانين التي تحول دون عمليات من هذا القبيل.
الجزائر القبلة المالية
يقول الإعلامي والمحلل السياسي صديق حجي إنه من الطبيعي أن تهرّب أموال وأشياء ثمينة، مثل الذهب، من بلدان، كتونس وليبيا، عرفت انهيار السلطة المركزية التي كانت تمثلها الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة، ما أدى إلى شبه شلل في هياكلها، ويصعب عليها في بداية تأسيس الدولة الجديدة أن تؤدي وظيفتها بشكل طبيعي".
ويعتقد حجي أن عمليات تهريب الذهب من تونس "قد تكون إجرامية محضة، وقد تكون كذلك بغايات سياسية، يراد منها توفير الطاقة المادية لأنصار النظام السابق لتحضير أنفسهم من أجل الانقضاض على الحكم في لحظة من اللحظات، بعيدًا عن الرقابة التونسية".
وقال : إن الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لا يعني أن النظام برمته انتهى، فهو مازال يحافظ على أتباع داخل مختلف الأجهزة تفكر بمنطق النظام البائد نفسه، وتستغل أي فرصة للقيام بعمليات من هذا النوع، سواء لأنها غير مستعدة للتنازل عن منافعها القديمة أو لأنها تحضّر نفسها لمرحلة مقبلة.
ضعف الدولة
في حين يقول أستاذ العلوم السياسية نوفل براهيمي الميلي إن انهيار الديكتاتوريات، التي يعتبر تمركز السلطة أحد مقوماتها، أضعفت الدولة في تونس، ومازالت هناك صعوبات في قيام مؤسسات جديدة، "ويمكن للتناوب كذلك أن يأتي بمجموعة جديدة للحكم لتستفيد من منظومة فاسدة، أملنا أن تكون قد انتهت".
وينفي صاحب كتاب "الربيع العربي مناورة" أن تكون قراءته للربيع العربي انطلاقًا ممّا يعرف بمنطق المؤامرة، موضحًا أن عنوان كتابه كان من اختيار الناشر، فيما كان اختياره هو "لا ربيع عربي للعرب"، إذ يؤكد أن "طرحه هو فك شفرات المسرحة، نسبة إلى المسرح، التي خلقتها قطر كشركة مناولة تشتغل لمصلحة الولايات المتحدة لمصاحبة الربيع العربي".