آخر الاخبار

وفي غياب خمسة من القادة العرب.. قمة "التضامن" الـ 19 تبدأ اليوم بالرياض

الأربعاء 28 مارس - آذار 2007 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - ووكالات :
عدد القراءات 4025

 تنطلق في العاصمة السعودية الرياض اليوم الاربعاء أعمال مؤتمر القمة العربية الـ 19 في غياب خمسة من القادة من أصل 22 زعيماً عربياً. ومن المتوقع ان تبدأ أعمال القادة العرب بجلسة تشاورية مغلقة يشارك فيها وزراء الخارجية تليها مباشرة جلسة مغلقة لاعتماد مشروع جدول الأعمال وإجراء المناقشات العامة. وفي اليوم الثاني والأخير للقمة يعقد القادة جلستي عمل الأولى مغلقة والثانية علنية يعلن فيها إعلان الرياض ويتحدث فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معلنا إنتهاء أعمال القمة وتحديد الدولة التي تستضيف القمة العشرين المقبلة.

وكان وزراء الخارجية العرب قد أعدوا خلال اليومين الماضيين مشروع إعلان الرياض ومشاريع قرارات تتعلق بأكثر من ستة عشر بندا تتناول مجمل القضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية والأوضاع في العراق ولبنان إضافة إلى بنود يتضمنها الملف الاقتصادي للقمة وفي مقدمتها الاتحاد الجمركي العربي ومنطقة التجارة العربية الكبرى.

الموضوعات المقترح مناقشتها في القمة ..

من المقرر ان يناقش القادة العرب في القمة التي حملت شعار (التضامن العربي) عددا من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من ابرزها سبل تفعيل المبادرة العربية للسلام الرامية الى انهاء الصراع العربي الاسرائيلي وتطورات الوضع في فلسطين ولبنان والعراق بالاضافة الى بحث سبل جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل الاخرى.

كما يتضمن جدول أعمال القمة موضوعات اقتصادية من أبرزها إقرار المقترح الكويتي المصري بشأن قمة عربية اقتصادية لتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ومراجعة البرنامج الزمني لإقامة اتحاد جمركي موحد واستعراض الخطوات التي تم انجازها في مشروع المنطقة العربية الحرة الكبرى.

وكان العاهل السعودي قد أشار يوم الاثنين في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء إلى أن القمة العربية هي تعبير عن الإرادة العربية الحرة المستقلة التي تخاطب آمال وطموحات الشعب العربي، وتدفع بكل ما يوثق المصالح العربية المشتركة، وتتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه الوطن العربي، وتتعامل مع القوى السياسية العالمية بتفهم وندية، وتعمق من انتماءات وهوية المجتمع العربي الإسلامية والوطنية.

خمسة من القادة يغيبون عن القمة ..

كان قادة الدول العربية قد بدأوا في التوافد على العاصمة السعودية عصر أمس وكان أول الواصلين رئيس جيبوتي عمر جيلة وآخرهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة. وذكرت تقارير صحفية أنه من أصل 22 زعيماً عربياً سيغيب خمسة عن القمة، وهم: الزعيم الليبي معمر القذافي ولن يشارك أحد بدلا منه، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ويشارك بدلاً منه الوزير الأول محمد الغنوشي، وملك المغرب محمد السادس وسيشارك بدلاً منه أخوه مولاي رشيد، وسلطان عمان قابوس بن سعيد وسيشارك بدلاً منه نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ورئيس الصومال عبدالله يوسف ويشارك بدلاً منه رئيس الوزراء علي محمد جيدي.

مشروع البيان الختامي للقمة ..

في غضون ذلك، نقلت جريدة "البيان" عن مصادر مطلعة قولها، إن البيان الختامي للقمة أو ما يسمى بـ "إعلان الرياض" الذي سيصدر في ختام القمة سيركز على تسعة محاور أهمها حماية الأمن القومي العربي سياسيا واقتصاديا وامنيا وتفعيل مواجهة المخاطر والتحديات والإرهاب الذي يواجه الأمة، كما يعطي مساحة واسعة للاهتمام بالتربية والتعليم والبحث العلمي.

وتسربت أمس تفاصيل عن مشاريع المقررات التي ستخرج بها القمة، ومن أبرزها :

فلسطين ..

- تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية مواصلة جهودها مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومع اللجنة الرباعية والأطراف الدولية المعنية بعملية السلام من أجل إحياء عملية السلام وحشد التأييد لهذه المبادرة ومتابعة التطورات المتعلقة بمسيرة عملية السلام.

- دعم الدول العربية للسلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية ورفض التعامل مع إجراءات الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بكافة مظاهره»، مع تضمين البيان الختامي بنداً لتوفير دعم إضافي من الدول العربية لصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس بـ 150 مليون دولار.

العراق..

- وجوب احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية الإسلامية ورفض أي دعوات لتقسيمه، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية، إلى جانب التركيز على أن تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز الأزمة الراهنة يتطلب حلاً امنياً وسياسياً متوازياً يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والإرهاب.

- الإسراع في إجراء المراجعة الدستورية للمواد الخلافية في الدستور العراقي بما يحقق الوفاق الوطني، فضلاً عن الحض على مراجعة قانون اجتثاث البعث حتى لا تكون آلية للانتقام السياسي، ودعوة الحكومة إلى حل مختلف الميليشيات والعمل على إنهاء المظاهر المسلحة العدوانية.

لبنان ..

- دعوة جميع الفئات والقوى اللبنانية إلى الحوار الوطني على أساس الجوامع بين اللبنانيين وإلى بذل كل الجهود للوصول إلى حل الأزمة السياسية الراهنة والاضطرابات والانقسامات والالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف، وتأكيد التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية، مع دعم وتبني خطة النقاط السبع التي تقدمت بها الحكومة.

إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن إبداء عدد من الدول العربية ملاحظات حيال مشاريع القرارات مطالبة بتعديل بعض الفقرات والصياغات فيها وخاصة تشدد سوريا في توضيح بنود مبادرة السلام وبخاصة ما يتعلق بحق العودة واللاجئين والتوطين والقدس. ولمحت إلى إنه ربما يحدث تعديل في قرار لبنان في إطار طلب الرئيس اللبناني إميل لحود، الذي قوبل بفتور سعودي، بتعديل القرار ليشمل تطورات الأوضاع وحذف كلمة الحكومة من القرار واستبدالها بكلمة الجمهورية اللبنانية، معتبراً أن الحكومة غير شرعية.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اكد امس، ان هناك خلافات بين لحود ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، على مشروع القرار الخاص بلبنان الذي ستتبناه القمة. ونفى الوزير المصري المتواجد حاليا في العاصمة السعودية إمكان حل الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين قريبا.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أبو الغيط «أن مشروع القرار الذي ستتبناه القمة بشأن لبنان، تحتاج بعض النقاط فيه الى الاتفاق اللبناني الداخلي»، مشيرا الى «وجود بعض الشد والجذب» بين لحود والسنيورة، حول مشروع القرار.

ضيوف القمة ..

تضم قائمة ضيوف مؤتمر القمة كلا من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، والرئيس الكيني مواي كيباكي، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان، ورئيس وزراء ماليزيا عبدالله بدوي، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزيري خارجية سلوفينيا والبرتغال كل من الدكتور دميزي روبي ولويس أمادو، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.

ورجح مصدر مطلع لجريدة "الوطن" السعودية حضور مبعوثين لكل من روسيا، كوبا، الصين الشعبية، وألمانيا واليابان. كما رجح المصدر نفسه حضور رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشيخة هيا آل خليفة والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ورئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس البرلمان العربي الانتقالي.