الوزير شمسان اليمن سيظل موحدا ورشيد مدينة عدن كونية لا يجوز تقديمها في اي مشروع طائفي

الخميس 21 فبراير-شباط 2013 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 9557

قال وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان "ان الاحتفال بهذا اليوم التاريخي وبهذا الحشد الكبير في ساحة العروض بمحافظة عدن يعطي رسالة بالغة الدلالة وواضحة المعنى لكل المتربصين والمتأمرين بان اليمن سيظل موحدا وان عجلة التغيير التي انطلقت في الـ21 فبراير 2012م لن تتوقف حتى تحقيق كافة اهدافها".

وأكد شمسان في خطاب القاه في الاحتفال الكبير الذي شهدته ساحة العروض بمدينة عدن ونظمته السلطة المحليه نيابة عن الرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة يوم الديمقراطية والتدوال السلمي للسلطة 21 فبراير "ان تحقيق تلك الاهداف مسئولية وطنية واخلاقية للمضي قدما مستندين الى مرجعية ارتضاه الجميع وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية .

وأضاف وزير الخدمة المدنية ان يوم 21 فبراير مثل انتصارا لارادة اليمنيين وجسد التداول السلمي للسلطة والتعبير عن ارادتهم الحرة بانتخاب المشير عبدربه منصور هادي قائدا للتغيير السلمي وبانيا للدولة المدنية الحديثة ودولة المؤسسات والحكم الرشيد من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي توافق عليها اطراف العمل السياسي والتي جنبت اليمن حربا اهلية بدت معالمها في امانة العاصمة وفي اكثر من محافظة.

وقال " ان الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية تحقق طموحات واهداف وامال شباب وشابات اليمن الذين خرجوا بثورة شبابية سلمية للمطالبة بتغيير سلمي يمكنهم من العيش الكريم في دولة مؤسسات تخضع قراراتها وتصرفاتها لمعايير الحكم الرشيد ويعتمد ادائها على معاير ترسخ العدالة والمساواة بين المواطنين وتعلي سيادة القانون وتكافح الفساد .

واضاف شمسان ان يوم الـ21 من فبراير هو اليوم الذي خرج فيه اليمنيون برجالهم ونسائهم من تلقاء انفسهم وبدون دعاية انتخابية او دفع من مرشح ولكنهم اندفعوا لممارسة حق لهم لحماية اليمن من الدخول في حرب اهلية .

كما لفت شمسان الى اهمية الاحتفال بالمناسبة قال ونحن نحتفل بالذكرى الاولى لانطلاق عجلة التغيير ان نستحضر امامنا وضع اليمن عند التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وتولي الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة البلاد وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وعرض الانجازات التي تحققت.

واشار الى ان مجمل الاوضاع الاقتصادية والمالية والادارية وصلت الى حالة الانهيار وان محافظة ابين وبعض مديريات شبوة والبيضاء كانت تحت ادارة القاعدة وان هناك محافظات ومديريات خرجت عن سلطة الدولية وعن ادارتها .. مضيفا انه اليوم وبعد مرور عام من التغيير نستطيع ان نقول ان الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية قد حققوا نجازات بعضها من زاوية النتائج وزاوية النتاج لا يستطيع احد ان ينكرها .

وتابع : من ابرز النتائج ان الطرق اصبحت مؤمنة والتنقل داخل المدن اصبح متاح لكل مواطن وان المليشيات والجماعات المسلحة والمعسكرات عادت الى ثكناتها وان اثار الحرب واثار الصراع السياسي والمتاريس قد تم ازالتها من داخل المدن .

وقال ان الوحدات الامنية قد تولت المهمة في داخل المدن التي كان يتشاطرها اطراف كثيرة وان القاعدة قد دخرت من محافظة ابين ومن شبوة ومن محافظة البيضاء وانه تم اعادة الاعمار الى المواطنين وفي مقدمتها خدمة الكهرباء والمشتقات النفطية بالاضافة الى مساندة المجتمع الدولي والدولي والاقليمي .

ونوه شمسان بانعقاد مجلس الامن الدولي لجلسة خاصة في اليمن كسابقة اولى على المستوى الاقليمي الى جانب مؤتمر المانحين في كل من الرياض ونيويورك الذي تمكنت اليمن من خلاله من سد الفجوة التموينية بما يقارب 9 مليار دولار .

واكد شمسان في كلمته على اعلاء سيادة القانون وازالة المظالم واعادة الحقوق الى اصحابها مؤكدا انها كانت حاضرة وبقوة في توجهاتها وتوجيهات رئيس الجمهورية، موضحا انه تم تغيير كثير من القيادات المعيقة للتغيير وكذا تشكيل لجنتين لمعالجة اوضاع الاراضي والموظفين والمتقاعدين في المحافظات الجنوبية الى جانب اصدار المدونة المتعلق بمبادئ الحكم الرشيد وغيرها .

وبين شمسان ان تحديد الرئيس لموعد انطلاق مؤتمر الحوار لم ياتي الا بعد ان توفر للمؤتمر قدر كبير من مقومات النجاح والتي اهمها الاعداد والتحضير الجيدين والمشاركة الواسعة وتوافق شركاء العمل السياسي وبدعم ومساندة واصرار المجتمع الدولي والاقليمي وادراج المجتمعا ليمني باهمية نجاح المؤتمر لمواصلة عملية التغيير.

من جانبه قال محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد ان هذا العام الذي يسطر عامه الاول يعتبر يوم فارق في حياة شعبنا اليمني باعتباره الذكرى الاولى لاول انتخاب سلمي للسلطة ينتظرها الجميع منذ خمسين عاما ..

وأضاف محافظ عدن بان قدر الله كان الاغلب فسخر لنا الاشقاء والاصدقاء وسخر لنا هذا الرئيس الشجاع الرئيس عبدربه منصور هادي .

وأشار الى أن "التغيير السلمي الديمقراطي وبناء الدولة اليمنية الحديثة هو هدفنا الاتي في 21 فبراير 2014م، اننا ونحن نخطوا اليوم في اتجاه مؤتمر الحوار الوطنين ندعو الجميع لا نستثني احد حتى اولئك الملوثين بالماضي الذي اساء الينا وسفط دمائنا واغتصب حريتنا حتى هؤلاء نفتح لهم صدورنا ونقول لهم تفضلوا الى طاولة الحوار".

ولفت الى ان مدينة عدن كونية لا يجوز تقديمها في اي مشروع طائفي وباي مشروع جهوي باعتبارها مدينة اقتصادية ومدينة البحر والخدمات .. موضحا ان من اراد الرفاه والخدمات وارادا لاقتصاد فعليه بهذه المدينة ومن اراد السوء فعليه ان يغادرها ويبحث عن مدينة اخرى .

واختتم محافظ عدن كلمته بالقول : ان دماء العدنيين ودماء اليمنيين ليست حلالا وستؤبقهم في الدنيا قبل الاخرة .. مؤكدا اهتمام السلطة المحلية في تطوير الخدمات في المحافظة في جوانب الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والنظافة والامن .

وكان الأمين العام لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الدكتور عبدالله العليمي رحب بالجماهير الغفيرة التي قدمت من محافظة الجمهورية الى مدينة عدن للمشاركة في هذا الحفل .. لافتا الى ان يوم 21 فبراير يعتبر يوما تاريخيا تجلت فيه معنى الحكمية اليمنية وحكمة الشعب من خلال الانتقال السلمي والامن للسلطة .

وقال الدكتور العليمي ان الشعب اليمني اثبت في هذا اليوم انه قادر على كبح جماح الشر وان يتوافق ويرتقي الى مستوى المصلحة الوطنية العليا .. مؤكدا اهمية الحوار الوطني الشامل الذي تحتضنه العاصمة صنعاء في الثامن عشر من مارس القادم .

ووجه العليمي في كلمته ثلاث رسائل الاولى الى الرئيس عبدربه منصور هادي اكد فيها وقوف الجميع معه مادام مع الوطن وانهم جنود ما دام مع التغيير وانهم سنده ما دام مع البناء .. منوها الى حلم اليمنيين في بناء دولة النظام والقانون والعيش في ظل حكم ديمقراطي عادل .

وفي رسالته الثانية التي وجهها الى ابناء الجنوب الشرفاء اكد العليمي ان القضية الجنوبية هي قضية سياسية عادلة بامتياز وان الجنوب للجميع والجميع معنيون بالدفاع عنها وحلها حلا عادلا .. معبرا عن رفض القوى الثورة الجنوبية لثقافة الاقصاء والتهميش، ودعا الجميع الى الالتقاء والتوافق وبما يمكن من الانتصار للقضية الجنوبية .

وفي الرسالة الثالثة دعا الدكتور العليمي الاحرار الى عدم السماح بالعنف .. مؤكدا على ضرورة التمسك بمربع الأمن والاستقرار وان يكونوا رسل سلام .

ونوهت الامين العام للائتلاف الثوري للمراة الجنوبية نادية منيب الى ان اليمنيين ابهروا العالم بسلميتهم ووعيهم وسطروا افضل ملامح النضال والتغيير اليمنيين والتي تجسد بالانتقال السلمي للسلطة في اول مرة في تاريخ اليمن السعدي .. مؤكدة على تحمل الجميع لمسئولية بناء الوطن في هذه المرحلة .

وقالت ان اليمن في طورها الثاني بعد يوم 21 فبراير يوم الانتقال السلمي للسلطة تحتاج منا جميعا الى لملمة الجراح والتعالي على الالام وجعل همنا جميعا بناء الوطن بناء اليمن الجديد .. لافتة الى ان هذا اليوم لن تنساه جماهير الشعب اليمني وان الوطن يحتاج الى تكاتف جميع ابناءه لبنائه .

المصدر : سبأ