ياسين سعيد نعمان : يوم 21 فبراير يمثل دلالة كبيرة لليمنيين باعتباره استفتاءً شعبيا على التغير

الخميس 21 فبراير-شباط 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ محمد الحذيفي ـ خاص
عدد القراءات 4530

 

قال الدكتور ياسين سعيد نعمان مستشار رئيس الجمهورية وعضو اللجنة الفنية للحوار الوطني أن يوم 21 فبراير يمثل دلالة كبيرة لليمنيين باعتباره استفتاءً شعبيا على التغيير وأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اكتسبت بعدها السياسي في الاستفتاء الواسع عبر صناديق الاقتراع ومثل اللبنة الأساسية للانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة .

 وأضاف في المحاضرة التي أقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وبرنامج دعم الحوار الوطني ومنتدى التنمية السياسية بعنوان " الجذور الثقافية والتاريخية للديمقراطية في المخيال العربي " يحب أن نبحث في الوقت الحالي ما يلبي حاجة الإنسان في الدولة العادلة التي تستمد قوتها وقيمها من إرادة الناس ونحن أمام محطة لبناء الدولة الحديثة العادلة وإنهاء الحكم المستبد الذي كان العقبة الرئيسية أمام تحقيق رغبات الناس.

وأشار الدكتور ياسين "إلى أن الثورة في حقيقة الأمر هي تصحيح لدور ومكانة وقيم الإنسان في الحياة وهذا يعني أنه ما لم يكن للثورة أدواتها السياسية التي تعظم قيم الحرية والمساواة والعدل ودوافعها الثقافية التي تضع الإنسان في مصاف الحقيقة المطلقة فإنها تصبح عملا فوضويا عبثياً".

وأكد على "أهمية الحوار في الخروج بالبلد مما هو فيه قائلا :" المطلوب اليوم أن نتحاور جميعا دون استثناء لبناء مستقبل البلد ونوجد الدولة القوية والعادلة وبعدها يأتي المشروع الاجتماعي والسياسي والعديد من المشاريع الأخرى , مبينا بأنه ليس بإمكان أحد إقصاء الآخر وينبغي أن تقدم جميع القضايا بشفافية واضحة ومصداقية والاستماع للجميع من أجل بناء الدولة التي بالأساس ليست قائمة حاليا .

وقال نعمان إلى أن بعض أنظمة الحكم المعاصرة التي جاءت إلى الحكم بواسطة المؤسسة العسكرية   وغالبا ما جاءت بفكرة آيدولجية صداميه عملت على تسويق هذا الاستيلاء على السلطة على أنها ثورة تولت كل شيء بالنيابة عن الشعب فهي تقوم بالثورة نيابة عن الشعب وتستولي على السلطة باسم الشعب وحينما يطالب الشعب بإشراكه في إدارة شئون حياته ويتطلع إلى الحريات والحقوق التي وعدته بها الثورة لا يجد سوى البنادق مصوبة إلى صدره.

من جهته أشار السفير الألماني لدى اليمن السيد هولفر جرين إلى أن اليمن في الوقت الراهن بحاجة ماسة للحوار أكثر من أي وقت مضى وكل القضايا والمشاكل التي تعانيها يجب أن تحل بالحوار وليس بالعنف , وأضاف بأن الحوار المدخل الوحيد والهام لحل المشاكل والقضايا بأجمعها على الساحة الوطنية على المدى البعيد معتبرا الحوار أمام اليمنيين فرصة تاريخية لن تتكرر وحث على اقتناصها والاستفادة القصوى منها.

وكان محافظ تعز شوقي أحمد هائل سعيد قد تحدث بكلمة استعرض فيها مكانة تعز في مختلف المراحل الوطنية , مضيفا : يجب أن نتحاور حوارا عقلانيا لما فيها مصلحة الوطن بالدرجة الأساسية والسير بعجلة التغير نحو الأمام وقيادة اليمن للمستقبل الأفضل .

واشار إلى أن الجميع ينظر إلى تعز على أنها قدوة لبقية المحافظات في قيادة عملية التغير وقيادة الحوار الوطني الجاد , وأردف بالقول : أتمنى من جمهورية ألمانيا التعاون في عملية التغير وإحداث النقلة النوعية في عملية الحكم المحلي والسلطات المحلية بحكم خبرتهم الكبيرة وتجربتهم السابقة وكذا تطوير نظام السلطة المحلية في اليمن , وكان مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع ورئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن قد القيا كلمة ترحيبية بمستشار رئيس الجمهورية وسعادة السفير الألماني.