حمل دعاة وخطباء مساجد بمدينة القطن محافظة حشرموت الجهات المختصة المسئولية الكاملة تجاه الحالة الأمنية المزرية التي آلت إليها البلاد، مطالبين بحماية المواطنين وتفعيل دور المؤسسة الأمنية للقيام بواجباتها على أكمل وجه.

واهاب الدعاة والخطباء في بيان صادر عنهم اليوم بالشخصيات الاجتماعية البارزة بمديرية القطن بالتحرك السلمي لمناصحة من ولاهم الله المسئولية وأن يأخذوا بأيديهم على الحق ، وطالبوا أبناء المديرية بالوقوف ضد من يتآمر على أمن البلاد واستقرارها وأن لا يكونوا سبباً في تدهور أمن بلادهم وأن يكونوا يقضين لذلك .

ودعا البيان جميع خطباء المساجد والدعاة بحضرموت الوقوف وقفه واحدة تجاه مثل تلك الأعمال ونبذها وإيضاح حرمة الاغتيالات والتفجيرات وأعمال الاختطافات وخاصة ارتكابها أمام الأبناء لإرعابهم وتخويفهم .

كما دعا جميع شباب حضرموت الوقوف وقفه جادة دون أي اختلافات وتوحيد الصف للصالح العام وعليهم أن لا يتعرضوا لأعراض وأموال المواطنين أو قطع الطرقات العامة .

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إدانة واستنكار من الدعاة وخطباء المساجد بمديرية القطن

بيان صادر عن لقاء الدعاة وخطباء المساجد بمديرية القطن حول الوضع المتدهور أمنياً وحادثة الاختطاف الأخيرة بالقطن والانتهاكات الحاصلة للسيادة الوطنية والسكينة العامة المنعقد اليوم الأحد بتاريخ 18/ محرم /1434هـ الموافق 2 / 12 /2012م بجامع الوالدين بمديرية القطن .

قال تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

لعِظَم الحال الذي آلت إليه الأوضاع في حضرموت عامة وفي مديرية القطن خاصة ، من تدهور الأوضاع الأمنية وعدم قيام الجهة المسئولة بواجبها تجاه ذلك وأمام مجموعة من الشواهد المحسوسة لمآل الأمور إلى منحى خطير ، المتمثل بغياب الأمن وتفشي جرائم القتل والتقطع والسلب والنهب وانتشار الجريمة والتفجيرات التي راح ضحيتها أطفال أبرياء ومن زرع للعبوات والاختطافات وإطلاق النار العشوائي ، مما أثار ترويع المواطنين وأقلق حياتهم وهدد الأرواح والأعراض والأموال ، ونشر الرعب في مدن وقرى وأرياف الوادي المبارك ..

لكل هذا .. تداعى دعاة وخطباء المديرية للوقوف على الأمر الجلل ، والخطب المريع ، والحال الأمني السيئ الذي وصل إليه المجتمع في القطن ، بما هدد أمنه وسِلمَه الاجتماعي ، وأخل بالنظام الحياتي العام فيه .. وقد وقف المجتمعون أمام هذه الأوضاع الأمنية السيئة , وتدارسوا .. وانطلاقاً من مسئولياتهم الدينية والأخلاقية والاجتماعية وانطلاقا من قول الله (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ ) .

لذلك فإننا نهيب لكل المسئولين أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يقوموا بما أوجب الله عليهم نحو هذه الأحداث المؤلمة وأن يعلموا إن لم يقوموا بواجبهم فإنهم مسئولون أمام الله عزوجل وأمام الناس ... ولهذا :

-نحمل الجهات المختصة المسئولية الكاملة تجاه الحالة الأمنية المزرية التي آلت إليها البلاد، وحماية مواطنيها وتفعيل دور المؤسسة الأمنية للقيام بواجباتها على أكمل وجه .

-نهيب بالشخصيات الاجتماعية البارزة بالمديرية بالتحرك السلمي لمناصحة من ولاهم الله المسئولية وأن يأخذوا بأيديهم على الحق .

-نطالب أبناء المديرية بالوقوف ضد من يتآمر على أمن البلاد واستقرارها وأن لا يكونوا سبباً في تدهور أمن بلادهم وأن يكونوا يقضين لذلك .

-ندعو جميع خطباء المساجد والدعاة بحضرموت الوقوف وقفه واحدة تجاه مثل تلك الأعمال ونبذها وإيضاح حرمة الاغتيالات والتفجيرات وأعمال الاختطافات وخاصة ارتكابها أمام الأبناء لإرعابهم وتخويفهم .

-ندعو جميع شباب حضرموت الوقوف وقفه جادة دون أي اختلافات وتوحيد الصف للصالح العام وعليهم أن لا يتعرضوا لأعراض وأموال المواطنين أو قطع الطرقات العامة .

-ندعو جميع الناس إلى العودة إلى الله تعالى وصدق التوبة والابتعاد عن المعاصي ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) .

أكد الحاضرون رفضهم وإدانتهم لكل أشكال العنف والتطرف ونبذهم لكل وسائل الإرهاب والقتل خارج نطاق الشرع والقانون.

والله الموفق ،،

صادر عن لقاء الدعاة وخطباء المساجد بمديرية القطن.