آخر الاخبار

صالح يرفض تفويض بن عمر ويتهمه بالتآمر عليه ويوبخ عبد الكريم الإرياني

الإثنين 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 22856
 
  

تسبب الرئيس السابق علي عبدالله صالح يوم أمس في إعاقة توصل اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني فيما يخص معايير ونسب التمثيل للفعاليات السياسية والحزبية والشبابية والمدنية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن مصادرها " أن اللجنة الفنية للحوار ـ بعد نقاش مستفيض لمعايير ونسب التمثيل للمشاركين في الحوار ـ اتفق أعضاء اللجنة على تفويض المبعوث الأممي الخاص/جمال بن عمر بأن يضع ويحدد النسب بكل المكونات التي ستشارك في الحوار الوطني واتفق أعضاء اللجنة على أنهم سيعلنون موافقتهم على النسب والمعايير التي يضعها جمال بن عمر، علماً بأن ممثلي المؤتمر الشعبي العام أبدوا موافقتهم في اجتماع اللجنة صباح يوم أمس بحضور جمال بن عمر.

وأوضحت المصادر للصحيفة أن ممثلي المؤتمر في لجنة الحوار التقوا بعد ظهر أمس مع علي عبدالله صالح وعدد من أعضاء اللجنة العامة وأبلغهم صالح رفضه بتفويض بن عمر نهائياً وأمر ممثلي المؤتمر أن يبلغوا جمال بن عمر بأن المؤتمر الشعبي العام لن يقبل بأقل من النصف بالتمثيل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ووجه صالح ـ في الاجتماع ـ توبيخاً للدكتور/عبدالكريم الإرياني واتهمه بمواصله العمل على إقصائه من المؤتمر.

المصادر ذاتها أكدت أن رفض صالح تفويض بن عمر بعد موافقة الإرياني ومطالبته بالمناصفة في التمثيل بالحوار الوطني أفشل ما كان قد توصل إليه بن عمر ووافق عليه ممثلو اللقاء المشترك وأعضاء آخرين في فنية الحوار، كما أن صالح ـ وفق المصادر ـ وبهذه الخطوة قد تسبب في عرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. حيث أن مسألة معايير التمثيل ونسبة التمثيل كانت هي النقاط الأخيرة التي تم الاتفاق عليها، ستعلن اللجنة الفنية للحوار الانتهاء من مرحلة التحضير للحوار الوطني ورفع تقريرها للرئيس إلا أن صالح أفشل هذا الاتفاق بذلك الرفض.

وأكدت المصادر أنه كانت وضعت العديد من الأرقام حول نسب التمثيل لجميع الأحزاب والمكونات التي ستشارك في الحوار إلا أن هذه الأرقام والنسب أخذت جدلاً واسعاً داخل فنية الحوار مما دفع أعضائها إلى تفويض بن عمر والتأكيد على أن المقترحات التي سيقدمها ستكون محل توافق بين جميع أعضائها ألا أن المبعوث الأممي وبقية أعضاء لجنة الحوار أبُلغوا ـ في الاجتماع الذي عقد مساء أمس ـ برفض صالح واشتراطاته، الأمر الذي أثار انزعاج بن عمر ودعوة أحزاب اللقاء المشترك في لجنة الحوار المبعوث الأممي بأن عليه حالياً أن يحدد الطرف المعرقل للعملية الانتقالية والحوار الوطني، مؤكدين له بأن ما حدث اليوم من صالح ما هو إلا واحد من المواقف التي يتم من خلالها عرقلة العملية الانتقالية والسير نحو الحوار الوطني.

مصادر خاصة للصحيفة أكدت أن صالح يضع نفسه في مواجهة المبعوث الأممي/جمال بن عمر والمجتمع الدولي ككل من خلال ذلك الرفض وعرقلته للحوار الوطني، خاصة أن صالح يتهم بن عمر بالتآمر عليه من خلال ما يصفه صالح بالتنفيذ الانتقائي للمبادرة الخليجية.

المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن اتخاذ صالح لهذا الموقف الرافض لتفويض بن عمر يأتي على خلفية علم صالح باتفاق تم بين رئيس الجمهورية المشير/عبد ربه منصور هادي والمبعوث الأممي/جمال بن عمر حول إصدار جملة من القرارات سيصدرها الرئيس بعد أن يتسلم تقرير اللجنة الفنية للحوار الذي سيتضمن نسب ومعايير التمثيل التي سيتم اعتمادها باختيار ممثلي المكونات المشاركة في الحوار، مشيرة إلى أن صالح ـ في هذا الموقف الرافض ـ يسعى لابتزاز المجتمع الدولي والرئيس هادي في قضايا عدة عبر عرقلة الحوار الوطني.

إلى ذلك علمت الصحيفة أن المبعوث الأممي أعطى المؤتمر الشعبي العام مهلة حتى ظهر يومنا هذا الاثنين لتحديد موقف من المقترحات التي لديه فيما يخص نسبة ومعايير تمثيل مكونات الحوار الوطني التي كانت اللجنة الفنية ـ بجميع قوامها ـ قد وافقت على تفويض بن عمر لوضعها ليتم بعد ذلك الموافقة عليها من قبل اللجنة بعد أن حدث تباين كبير داخل اللجنة في هاتين النقطتين.

هذا ومن المتوقع أن يغادر جمال بن عمر يومنا هذا الاثنين اليمن متجهاً إلى نيويوك لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن الذي سيعقد جلسة خاصة في اليمن يوم الأربعاء القادم الموافق 28/ 11/ 2012.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن