تعقد اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني يوم غد السبت مؤتمرا صحافيا، توقعت مصادر سياسية أن تعلن فيه اللجنة استكمالها مناقشة النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني واللوائح الداخلية للمؤتمر ومصفوفة القضايا التي سيبحثها المؤتمرون، ومبررات تأجيل انعقاد المؤتمر الذي كان مقررا أن يبدأ الخميس الماضي وفقا للمرسوم الرئاسي الصادر سابقا بهذا الخصوص.

الى ذلك نقلت "الخليج" عن مصادر في اللجنة الفنية المكلفة بالتحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني أن عقد مؤتمر الحوار الوطني لن يتأخر عن موعده المحدد في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني أو مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، رافضة أن يكون ثمة قرار قد اتخذته اللجنة بإرجاء انعقاده إلى مواعيد أخرى لتعذر الالتزام بالسقف الزمني المحدد لانعقاده نهاية الشهر الجاري .

وأكدت المصادر أن قرار إرجاء الموعد المحدد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني نهاية شهر نوفمبر الجاري لم يصدر بعد وأن اللجنة في حال قررت اتخاذ مثل هذا الإجراء فإنها سترفعه إلى الرئيس عبدربه منصور هادي في شكل مقترح مشفوع بالحيثيات الوجيهة لإرجاء الموعد المقرر لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني ليصدر قرارا بتحديد الموعدة الجديد للانعقاد .

ولم تستبعد المصادر إرجاء انعقاد المؤتمر إلى منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول كحد أقصى، مشيرة إلى أنه تم إحراز تقدم ملموس على صعيد إحداث توافق بين مختلف الأطراف حيال القضايا الخلافية التي تتصدر أجندة أعمال المؤتمر .

وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات تسهم في تخفيف حدة المواقف التي اتسمت بها ردود أفعال بعض الأطراف الجنوبية عند دعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني .

واعتبرت المصادر أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مرهون بمدى استيعاب كافة الأطراف المشاركة فيه لطبيعة التحديات الخطرة والجسيمة التي تواجه اليمن وأهمية توحيد الرؤى والتوجهات ونبذ الخلافات والتباينات والدفع بالبلاد صوب الانفراج للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المأزومة .

وأفادت مصادر رسمية أن المبعوث الأممي جمال بن عمر أكد لدى لقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه تلمس تفهما طيبا من قوى المعارضة الخارجية التي التقاها في ما يخص نظرتها إلى الحوار الوطني الذي يعد الأساس لصيانة الحقوق والحفاظ على أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن .

وكان بن عمر وفريق الخبراء الدوليين ناقشوا مع أعضا اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار في لقاء كرس لمناقشة الترتيبات النهائية لعقد المؤتمر، وأقر المجتمعون قوام هيئة رئاسة المؤتمر الوطني للحوار، وقالت المتحدثة باسم اللجنة أمل الباشا إن الفريق الدولي واللجنة اتفقا على المادة رقم 10 من مشروع اللائحة المتعلقة بقوام هيئة رئاسة المؤتمر على أن تشكل من 9 أشخاص من أعضاء مؤتمر الحوار .

وفي ما يخص آلية اختيارهم قالت إن اللجنة توصلت إلى آلية للتشاور حول ذلك بين مكونات المؤتمر الممثلين في اللجنة الفنية والرئيس هادي، مشيرة إلى وجود خيارين، الأول يقترح صدور قرار رئاسي بتشكيل الهيئة،أو أن يعلن هادي قرارا بتأليفها يوم افتتاح المؤتمر في جلسته العامة الأولى ليتم اتخاذ قرار بشأنها من المشاركين الذين يؤلفون قوام الهيئة العليا للمؤتمر .

وأكدت الباشا أن اللجنة التحضيرية أقرت أن يتم اختيار رئيس هيئة رئاسة المؤتمر من بين المرشحين التسعة، إلى جانب ترشيح خمسة نواب وثلاثة مقررين بما يلبي متطلبات العمل، مع ضمان وجود ممثل لهيئة الرئاسة في فرق العمل التسع على أن تترك لهيئة رئاسة المؤتمر عملية الاتفاق حول توزيع المناصب بينها بالآلية التي تراها مناسبة .