أكد المدير التنفيذي لمنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات، المحامي عبد الرحمن برمان، بأن السجناء الستة الذين وصلوا اليوم من العراق قد تم نقلهم إلى جهاز الأمن السياسي.

وكان جهاز الأمن القومي اعتقل السجناء الستة الذين كانوا في السجون العراقية وتم ترحيلهم إلى اليمن، فور وصولهم إلى مطار صنعاء.

وأشار برمان في تصريح خاص لـ«مأرب برس» إلى أن هناك تواصلا مع الجهات الرسمية المختصة في الداخلية والأمن السياسي للإفراج عنهم، نظرا لعدم وجود أي مبرر لاعتقالهم، خصوصا وأن بعضهم قد قضى أكثر من 10 سنوات في السجون العراقية.

وأوضح برمان بأن المعتقلين الستة الذين رحلوا اليوم إلى اليمن ليس لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية، لأنهم ذهبوا إلى العراق عام 2003 أثناء الغزو الأميركي للعراق، وقد تمت محاكمتهم بتهمة دخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، وليس لكونهم على صلة بالتنظيمات الإرهابية.

وأكد برمان بأنه هناك وعدوا رسمية بالإفراج عنهم قبيل العيد، مشيرا إلى أن السجناء الستة المرحلين من العراق الذين تم اعتقالهم فور وصولهم مطار صنعاء الدولي، هم: عارف هضبان، عبد الله البحري، عبد الله حسين أحمد، على يحيى أحمد، هاني محسن وازع، إبراهيم عبدالله عوض.

وأشار برمان إلى أن هناك 16 سجينا يمنيا لا يزالون في السجون العراقية، بينهم سجينتين يمنيتين، الأولى هي السجينة حسناء علي حسين، التي تقبع في السجون العراقية، بسبب زواجها عام 1998 من "أبو أيوب المصري" زعيم القاعدة في العراق، والسجينة الثانية طفلة تدعى دموع، وتبلغ من العمر 14 عاما، وتم إلقاء القبض عليها عام 2006، بسبب زواجها من أردني ينتمي إلى الجماعات المسلحة في العراق.

وأوضح برمان بأن الطفلة دموع والدها يمني، وأمها عراقية، مشيرا إلى أن والدها ترك أسرته وانقطع عنها، وعانت الطفلة مع أمها من أوضاع مادية صعبة، إلى أن جاء شخص أردني وطلب الزواج منها، ووافقت والدتها على تزويجه بسبب الوضع الاقتصادي المتردي للأسرة، دون أن تعلم بأنه من الجماعات المسلحة في العراق.

وأضاف برمان بأنه وعقب الزواج منها اصطحب الأردني الطفلة دموع إلى أمام مسجد في منطقة الكاظمية، وطلب منها أن تقوم بوضع حقيبة في المسجد، ثم قام هو بتفجير الحقيبة عن بعد، وأسفرت العملية عن سقوط العديد من الضحايا، ثم تم إلقاء القبض على الطفلة دموع، فيما لم يتم إلقاء القبض على الأردني حتى اللحظة.

وأوضح برمان بأن الطفلة دموع محتجزة حاليا في مركز خاص بتأهيل الأطفال، ولم يتم عرضها على أي جهة قضائية.

وأشار برمان إلى أن منظمة هود تنتظر حاليا من السفارة العراقية إعطاء معلومات كاملة عن الطفلة دموع، وقال بأن وفدا رسميا يضم وزيري العدل وحقوق الإنسان وبمشاركة ممثلين من المجتمع المدني سيزور العراق قريبا لمتابعة قضايا المعتقلين اليمنيين في السجون العراقية.

كما أشار برمان إلى أن هناك معلومات عن وجود 4 سجناء يمنيين آخرين في السجون العراقية، غير أنه لم يتم الحصول على معلومات مؤكدة بشأنهم حتى الآن.