تعز : انعقاد أكبر تجمع محلي لمناقشة أوضاع المحافظة وإقرار ميثاق الشرف

الإثنين 13 أغسطس-آب 2012 الساعة 12 صباحاً / تعز : محمد الحذيفي
عدد القراءات 5037

قال محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل إنه وضع مسألة "استتباب الأمن واستعادة الهدوء والاستقرار للمحافظة والسيطرة على بؤر التوتر والاضطرابات" في بداية مهامه مؤكدا أن الأمن والاستقرار هو أساس أي مشروع تنموي وشرط لازم لنجاح أي عمل جاد وخلاق و حرصه انتهاج مبدأ الشراكة المجتمعية الواسعة في إدارة شئون المحافظة ورعاية مصالح أبنائها.

وأضاف شوقي هائل في كلمته أمام ملتقى تعز المحلي الأول بمشاركة قرابة الألف شخصية يمثلون الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية و العلماء ورجال الأعمال والإعلاميين والمكونات الشبابية والمرأة بالمحافظة وذلك تحت شعار (من أجل تعز محافظة تنموية, مدنية, مستقرة ) وسط غياب واضح لقيادات الصف الأول للمؤتمر الشعبي العام أنه تسلم مسئولية المحافظة في مرحلة حرجة وحساسة وفي ظل جملة كبيرة من التعقيدات والمشاكل الأمنية والاضطرابات الواسعة .

وأشار محافظ تعز انه قبل تحمل مسئولية هذه المحافظة وإدارة شئونها في هذه المرحلة الصعبة والاستثنائية غير معولا على قدراته فسحب بل على حبه واخلاصه ورغبته وعلى كل أبناء تعز المخلصين رجالا ونساءً على مختلف شرائحهم وتوجهاتهم.

وعرج محافظ تعز إلى موضوع الشباب باعتبارهم الشريحة المجتمعية الأوسع في اليمن لاسيما فيما يتعلق بالبطالة ومحدودية فرص التشغيل والتي ترتبط في جزء كبير منها بضعف معدلات التنمية والاستثمار في البلاد وترتبط في جزء آخر منها بالنظام التعليمي وهياكله.

وقد تناول العديد من القضايا التي تلامس حاجات المواطنين والتي ستنفذ فيها العديد من المشاريع الحيوية الهامة ومنها قضية المياه و النظافة والتحسين و الصحة والتعليم والاهتمام بالشباب و التنمية المحلية و الإصلاح الإداري وكفاءة الوظيفة العامة .

كما أشار إلى ميثاق الشرف الذي تمت صياغته وبلورته في صورته الحالية من خلال ما تم طرحه والدعوة إليه من مبادئ وثوابت كانت محل إجماع شبه كلي لدى الجميع خلال الأمسيات واللقاءات الرمضانية والذي سيكون ملزما للجميع بعد إدخال بعض الملاحظات المقترحة وحذف الكلمات والجمل المتكررة والتي لن تغير من مضمونه بعد أن قرأه الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي لمحافظة تعز. 

" مأرب برس " يعيد نشر نص ميثاق الشرف

1- إن محافظة تعز بهويتها المدنية وتاريخها النضالي والتي تمثل القيمة الحضارية التي ينتمي إليها أبناءها والذين يعتبرون أن دورهم في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة يبدأ من جعل محافظتهم نموذجا للاستقرار والأمن والتنمية والتوحد حول المصلحة العامة للمحافظة والوطن ، وتجاوز المصالح الدونية والصراعات , والخلافات .

2. إن تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إنفاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المخلة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف إلى إزالتها وتخليص تعز منها .

3. إن أي اعتداء أو عنف أو سلوك من شانه إقلاق الأمن والسكينة أو يتسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من أعمال الإفساد في الأرض ويستحق أعمال الشرع والقانون فيه وان من يقوم بمثل هذه الأعمال يعتبر خصما لكل أبناء تعز ويجرم كل من يدعم أو يحرض يأوي أو يحمي أو يخفي أو يتستر على أولئك الذين يقومون بمثل هذه الأعمال . ،ويعتبر عدواً لمسيرتها التنموية ، ومعوقاً لجهود التحول النوعي في بيئة السلطة المحلية واتجاهات التغيير الذي قدم لأجلها أبناء تعز قوافل من الشهداء والجرحى .

4. ضرورة التوحد والالتحام بصف واحد لإشاعة السلام الاجتماعي والسكينة المجتمعية ومنع أي محاولة لتعكيره وتحويل المحافظة إلى ساحة مضطربة وقلقة اجتماعياً ومنفلتة امنياً ، تحت أي ذريعة أو مبرر هو عمل مدان ومرفوض بكل علله وذرائعه ، وعلى الجميع مواجهته وردعه بالصيغ التي تعيد من قام به الى جادة الحق وطريق الصواب .

5. إخلاء المدينة من السلاح ، وعدم التجول به في الأسواق والأمكنة العامة ، من جانب المواطنين.

6. عودة العسكر إلى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة ، وبما يجعل من المدينة ومحيطها بيئة سلمية خالية من السلاح تترجم معاني تشكلها التاريخي وهويتها المدنية ، وتعبر عن وجهها الثقافي ومشروعها الحضاري ، الداعي للدولة المدنية والمناصر لقيمها ومعانيها ورسالتها

7. يعمل الجميع على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والقبول بالأخر بين أبناء المحافظة ،وتجسيد ثقافة الحوار وحق الاختلاف في الرأي ونبذ الاحتكام للقوة بأنواعها ووسائلها والالتجاء للقضاء للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية ومصالحهم وتعزيز الاحتكام للقانون وسيادته على الجميع وتشكيل لجنة للتسامح والتصالح بين أبناء تعز وذلك لتحقيق الانتقال من الخصومات إلى الائتلاف والمحبة والمودة ومعالجة كل الخصومات الاجتماعية ، وخصومات الرأي بالحوار وتسييده واعتباره خياراً لا خيار بعده ، واعتبار من يخرج عنه ويستخدم العنف يقوم بعمل مُجرَّما ومدانا .

8. يدعو أبناء تعز السلطة السياسية والحكومة إلى الإسراع بتشكيل لجنة التحقيق الوطنية الخاصة بموضوع انتهاكات حقوق الإنسان وفقا للقرار ألأممي 2014 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والتدقيق بكل الجرائم التي ارتكبت ، كونها الوسيلة المثلى لمعالجة الآلام في الفترة البائسة من تاريخ المحافظة والمحافظات الأخرى .

9. يلزم هذا الميثاق جميع المسئولين والوجهات بمختلف مواقعهم الإدارية والمستويات في الجهازين المدني والعسكري والأمني بالانضباط لقواعد المسئولية وسلطة القانون والتخلص من المظاهر المسلحة المرافقة لهم ، والتخلي عن المرافقين استجابة لهذا الاتفاق ووفقا القانون ..

10. دعم جهود المحافظ في إقرار الأمن والاستقرار وإحداث التنمية ومعالجة الاختلالات المجتمعية في سياق التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة ، وحشد الطاقات المجتمعية لإسناده وتوفير البيئة الحاضنة له ..

11. يعد هذا الاتفاق مدخلاً ومرجعية لمؤتمر محلي للحوار يعالج فيه كل ما يتصل بشئون المحافظة والرؤى المختلفة حولها في سياق الرؤية الوطنية الشاملة وبما يستوعب خصوصية تعز ومتطلبات الاستقرار والنهوض فيها ، والخلوص إلى وثيقة عمل وتضامن لأجل تعز ( آمنة ، منتجة ، ناهضة وجاذبة للاستثمار ) .

12. يؤكد جميع أبناء تعز بفئاتهم وأحزابهم ووجاهتهم وتنظيماتهم التزامهم بهذا الميثاق وأي إخلال في هذا الاتفاق أو الخروج عنه ، يخضع الفاعل للعقوبة المجتمعية ، ويعد بفعله خارج الجماعة المجتمعية ، وخصماً لها ، وعلى الجميع ردعه والزامة بالعودة . ، وللاتفاق قوة عرفيه وأخلاقية، والخروج عنه خروج عن العرف والشرع و القانون .

13. يعد هذا الاتفاق وثيقة شرف وتضامن من اجل تعز, والموافقة عليه يمثل التزام مجتمعي (أخلاقي وعقدي)،وتلتزم كل الفئات والأطراف المنتمية لهذا الميثاق أيضا بضرورة توعية المجتمع في المدن والأرياف بمقتضيات هذا الميثاق ، والله نسال السداد والرشاد وهو ولينا ونعم النصير.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن