توصلت لجنة عسكرية وقبلية مشتركة اليوم ، إلى اتفاق جديد مع مشايخ ووجهاء مديرية صرواح بمحافظة مأرب، من المقرر أن يفضي إلى حل لقضية إصلاح أنبوب النفط، وإنهاء الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها.

وقالت مصادر محلية بأن اللواء محمد علي المقدشي " قائد قيادة المنطقة العسكرية الوسطى سابقا "، وصل مساء أمس إلى محافظة مأرب، بتكليف من الرئيس عبد ربه منصور هادي، للبحث عن حلول للاعتداءات المتكررة على أنبوب النفط، وذلك استجابة لمطالب المخربين بتنفيذ محضر سابق كان المقدشي قد أشرف على توقيعه بين الدولة والقبائل في صرواح أثناء تولية قيادة المنطقة الوسطى .

وأوضحت المصادر بأن محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة تواصل مع الرئيس هادي، اقترح عليه تكليف المقدشي لحل القضية، وذلك لكونه يمتلك خبرة بالمنطقة ومعرفة بمشايخها، ولكونه كان رئيسا للجنة مشتركة نزلت إلى المنطقة قبل نحو عامين، لحل الخلافات بين قبائل جهم بصرواح وبين الدولة، وتم توقيع محضر اتفاق حينها استجابة لمطالبة أبناء القبيلة الذين يطالبون بمطالب حقوقية، وتعويضات جراء بعض أعمال القتل التي تعرض لها أبناء القبيلة.

وأشارت المصادر إلى أن المقدشي عقد عصر اليوم اجتماعا موسعا بمعية الجهات الأمنية المختصة، ووجهاء ومشايخ جهم، بهدف الاتفاق على حلول للمشاكل الراهنة في المنطقة، ووضع ضوابط لها.

من جانبه قال الشيخ درهم الظمأ، في تصريح خاص لـ«مأرب برس» بأن اللجنة خرجت باتفاق جديد يقضي بأن أي مخرب من أبناء القبيلة بعد البدء في تنفيذ المحضر والاتفاق، سيصبح ملاحقا من الدولة والقبيلة، حتى يتم إلقاء القبض عليه.

وأضاف الظمأ بأنه تم الاتفاق أيضا على أن تصبح المنطقة بكاملها من الآن وصاعدا في «وجيه» مشايخ ووجاء جهم، الذين وعدوا بأنهم سيحمونها من أي اعتداءات أخرى، (وجيه: مصطلح عرفي يعين الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه).

وأوضح الظمأ بأن أن اللجنة تسعى حاليا إلى إقرار قائمة بمطالب أبناء القبيلة، والبحث عن حلول لها مقابل التزام أبناء القبيلة بحماية أنوب النفط ومصالح الدولة في مديرية صرواح.

وعبر الظمأ عن شكره لمحافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة، على سعة صدره وتعاونه وجهوده التي بذلها في استئصال المشكلة، كي يعود الأمن والاستقرار لمديرية صرواح.

وتأتي جهود اللجنة المشترك للبحث عن حلول سليمة لقضية إصلاح أنبوب النفط، متزامنة مع اعتداء تعرض له أحد المواقع العسكرية في مديرية صرواح صباح اليوم.

وقالت مصادر محلية بأن موقعا عسكرية بالقرب من آل الزايدي في صرواح تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين لاذوا بالفرار.

كما تدفقت قوات عسكرية إضافية إلى تخوم منطقة الزور من معسكر كوفل الذي يتمركز في أحد الجبال القريبة من مديرية صرواح.

وطالبت مصادر عسكرية من أبناء القبيلة بتجريد المخربين من رتبهم العسكرية، مشيرة إلى أن معظم المخربين الذين اعتدوا على أنبوب النفط ومنعوا الفريق الهندسي من إصلاحه، ينتمون إلى القوات المسلحة، وبعضهم برتبة عقيد، وأحدهم شقيق محافظ مأرب السابق، ناجي بن علي الزايدي.