وزير البيئة الإسرائيلي يخرق جدار الرفض لفكرة الإفراج عن مروان البرغوثي

الثلاثاء 06 فبراير-شباط 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ القدس لبمحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3415

اخترق وزير البيئة الإسرائيلي "جدعون عزرا " جدار الرفض الإسرائيلي الرسمي لفكرة الإفراج عن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية النائب الأسير ، مروان البرغوثي ، المحكوم في إسرائيل بالسجن المؤبد خمس مرات بدعوى ضلوعه في عمليات قتل إسرائيليين؛ والمعتقل منذ خمس سنوات واستغرب عزرا تعنت الرافضين الإفراج عن البرغوثي ، وكرر تأييده للإفراج عنه، وقال الوزير عزرا " وهو من حزب كديما الحاكم " : "إن ثمة توافقا في الرأي لدى الفلسطينيين بأن إطلاق البرغوثي سيعزز مكانة الرئيس محمود عباس، وإذا كانت إسرائيل معنية حقاً بذلك، فلماذا لا نفرج عن البرغوثي؟

وجاءت تصريحات عزرا الذي شغل في وقت سابق ، وزير الأمن الداخلي ونائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة (شاباك)في حديث للإذاعة الإسرائيلية غداة النقاش الذي دار بينه وبين نائب رئيس "شاباك" الحالي في جلسة الحكومة الأسبوعية قبل يومين عن إطلاق النائب المعتقل.

 و تساءل الوزير عن إمكان إطلاق أسرى فلسطينيين من ضمنهم البرغوثي كـ لفتة طيبة تجاه الرئيس عباس، فردّ عليه المسؤول الاستخباري بالقول إن البرغوثي ليس بـالشخصية المعتدلة المرتسمة في وسائل الإعلام.

وقال عزرا : "إن إسرائيل أطلقت عام 1985 في إطار ما عُرف بـصفقة جبريل نحو 1600 أسير فلسطيني، عدد كبير منهم ارتكب جرائم أفظع من تلك المنسوبة الى البرغوثي.

وأضاف الوزير أن إسرائيل أطلقت أيضا قبل سنوات الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين، فلماذا لا تفرج عن البرغوثي؟؛ مشيرا إلى انه بناء على علاقاته السابقة مع البرغوثي ومعرفته بأفكاره، فإن الأخير يحمل أجندة فيها الكثير من المنطق وتختلف جذرياً عن أجندة حماس.

وقال الوزير عزرا : "نفتقد اليوم إلى هذا المنطق، خصوصاً عندما نسمع تصريحات قادة حماس ومطالبهم"، وأضاف أن مسئولين فلسطينيين كبار يحجون إلى البرغوثي في سجنه لاستشارته في كل صغيرة وكبيرة ما يؤكد قدرات هذا الرجل وشعبيته الواسعة في أوساط الفلسطينيين وفي العالم العربي.

وكان نائب وزير الجيش الاسرائيلي ، إفرايم سنيه، قد قال قبل ثلاثة أسابيع : إن "إسرائيل قد تعيد النظر في ملف البرغوثي في الوقت المناسب، وأنها ستضطر إلى الإفراج عنه في الوقت المناسب"، وهو تصريح اعتبره مراقبون بمثابة إزالة لبنة أخرى في جدار الرفض الاسرائيلي .

الشاباك : البرغوثي ليس شخصا معتدلا

وكان نائب رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي قد توقع خلال جلسة الحكومة الأسبوعية الأحد الماضي استمرار المصادمات الفلسطينية الداخلية ؛ مضيفا أن السلطة الفلسطينية وعلى خلاف الدول المنظمة تعاني من فجوة واسعة بين المستويين السياسي والميداني الذي لا يطبق أوامر المستوى الأول سواء جاءت من إسماعيل هنية أو الرئيس الفلسطيني أبو مازن مما سيؤدي بالضرورة إلى استمرار الصدامات المسلحة في الشارع الفلسطيني .

وحول احتمالية إطلاق سراح مروان البرغوثي لتعزيز التيار المعتدل على الساحة الفلسطينية قال : هناك فرق كبير بين انطباع الشارع والمعلومات الاستخبارية بخصوص اعتدال مروان البرغوثي وفيما إذا يمكن حسابه على الجانب المعتدل أم لا .

وجاءت أقوال نائب رئيس الشاباك حول الأسير مروان البرغوثي ردا على طلب الوزير غدعون عزرا الذي دعى الحكومة إلى دراسة احتمالية الإفراج عن البرغوثي لتعزيز قوى الاعتدال في الساحة الفلسطينية .