تجلت بوادر كارثة صحية جديدة بمحافظة الحديدة، جراء تعفن جثث الموتى في ثلاجات مستشفى العلفي، التي باتت تهدد صحة المرضى والأصحاء من مرتادي المستشفى.

وقالت مصادر محلية بأن روائح جثث الموتى التي بدأت تتعفن، فاحت في أرجاء المستشفى، جراء الانطفاءات المستمرة للتيار الكهربائي.

وأضافت المصادر بأن درجة التعفن للجثث في الثلاجات وصلت إلى الدرجة القصوى، جراء تعطل محركات آلات التبريد الخاصة بالمستشفى، والانطفاءات المستمرة للكهرباء، بالإضافة إلى تقاعس النيابة العامة بالمحافظة في إجراءات دفن الجثث المجهولة والمتراكمة في الثلاجات، وفقا لما نص عليه قرار مجلس الوزراء رقم 328 لسنة 1996م بشأن معالجة مشكلة الجثث المتراكمة.

وفي ظل حالة الإهمال، لم تعد تتسع ثلاجات الموتى للكم الهائل من الجثث التي تصلها من مديريات المحافظة، والمحافظات المجاورة، حيث تحتوي الثلاجة الواحدة على أكثر من ثلاث جثث، بعضها فوق بعض.

ولا تتجاوز القدرة الاستيعابية للثلاجات أكثر من10 جثث فقط، في الوقت الذي يصل عدد الجثث فيها إلى أكثر من 40 جثة بعضها وصل إلى مرحلة التحلل، الأمر الذي دفع المستشفى إلى الامتناع عن استقبال أي جثة جديدة، خصوصا في ظل تعطل أحد محركات التبريد منذ أكثر من 5 أشهر، وعدم وجود صيانة مستمرة للثلاجة.

وأوضح مندوب البحث الجنائي بالمستشفى ومسؤول الثلاجة، عبد الله القليصي، بأن معظم الجثث لصوماليين وأفارقة مجهولين، مشيرا إلى أن بعض الجثث لها أكثر من ثلاث سنوات في الثلاجة، دون دفن، لأن النيابة العامة لم تفصل بين الأطراف المتنازعة، وتقرر دفن الجثث.

وأكد مدير المستشفى، الدكتور محمد قطقط بأن إدارة المستشفى طالبت النيابة أكثر من مرة بالبت في مصير الجثث، وإقرار دفنها، غير أن النيابة لم تعر ذلك أي اهتمام.