قال شيخ مشايخ قبيلة أرحب، منصور الحنق بأن هناك أسبابا عدة للحرب التي نشبت العام الماضي بين قبيلة أرحب، وبين القوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وعلى رأس تلك الأسباب أن الأولية العسكرية المتمركزة في أرحب حاولت الخروج بمعداتها العسكرية الخفيفة والثقيلة إلى صنعاء، وحينها أدرك أبناء قبيلة أرحب بأن هناك مؤامرة على ساحة التغيير، فقاموا بمنع دخول تلك القوات إلى صنعاء، واعترضوا طريقها، من خلال نصب خيامهم على الطريق لمنع دخولها إلى صنعاء.

وأشار الحنق، في حوار له مع صحيفة الجمهورية، إلى أن الحرب ألحقت أضرارا بالغة لأبناء أرحب، حيث سقط أكثر من 120 شهيدا، و500 جريح، والنسبة للمنال تضرر أكثر من 500 منزل، وتهدم أكثر من 30 بئرا للمياه، ووصل عدد النازحين إلى 3 آلاف نازح، كما تضررت العديد من المدارس والمساجد، فضلا عن تضرر الأودية والمزارع.

واتهم الحنق من وصفه بـ«الطرف الآخر» بأنه قام باستئناف القصف على أرحب، فور خروج تنظيم القاعدة من محافظة أبين، مشيرا إلى أن ذلك من باب الترويج بان القاعدة التي خرجت من أبين قد تعود من جديد من أرحب، وقال بأن أبناء أرحب قد نفوا عناصر القاعدة من صفوفهم، وهو يطالبون الآن بإخراج المعسكرات إلى أماكن بعيدة لأنه لم يعد هناك داع لبقائها في أرحب.

وشدد الحنق على ضرورة إزالة القوة العسكرية التي يتمترس خلفها بقايا النظام السابق، والحوثيين، لأن الطرفين قد يقومون بالتمرد على الدولة في حال لم تعجبهم نتائج الحوار الوطني.

وقال الحنق: «على حكومة الوفاق الوطني أن تتحمل المسؤولية وألا تلقي بالمسؤولية على أرحب فقط، فإذا كان هناك حوثيون قالوا عليكم يا أرحب، وإذا كان هناك بقايا نظام قالوا عليكم يا أرحب، نحن انتخبنا رئيسا وحكومة ويجب أن تتحمل المسؤولية».

لمتابعة نص الحوار هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا