آخر الاخبار

41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون!

منظمة الصحة العالمية: الوفيات الناتجة عن التدخين غير المباشر تتجاوز 600 ألف نسمة

الخميس 31 مايو 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 4794

على الرغم من كثافة الحملات التي تطلقها جمعيات مكافحة التدخين بمخلف مناطق السعودية، فإن الإحصائيات والدراسات الأخيرة بينت ارتفاع نسبة المدخنين في السعودية، والذين يتجاوز عددهم الحالي ستة ملايين مدخن، وينفقون ما يقرب من 21 مليون ريال سنويا، إلى عشرة ملايين مدخن بحلول عام 2020.

وكانت الجهات الحكومية وبعض القطاعات الخاصة قد منعت التدخين داخل منشآتها، وفرضت عقوبات وغرامات قد تصل إلى فصل الموظف، إلا أن مثل هذه القرارات لم تحد من نسبة المدخنين، بل على العكس زادت من أعدادهم. وأرجع الإخصائيون الأمر إلى إرادة المدخن والضغوط التي يواجهها يوميا في مختلف مناحي الحياة، إلا أن منظمة الصحة العالمية رأت أن السبب الرئيسي هو ما تقوم به شركات التبغ من محاولات متزايدة بغرض تقويض محاولات منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحته.

ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 600 ألف نسمة يقضون نحبهم بسبب التعرض غير المباشر للدخان، كما أشارت إلى أن تعاطي التبغ يعتبر أحد أهم أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها خاصة أنه يؤدي بحياة نحو 6 ملايين نسمة كل عام.

وأوضح الدكتور توفيق خوجه، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لمجلس دول التعاون، أن دول العالم اتخذت شعار مكافحة التدخين في اليوم العالمي لها لهذا العام والذي يصادف اليوم 31 مايو (أيار)، بعنوان «فلنوقف تدخلات شركات التبغ»، تأكيدا على ضرورة فضح ومجابهة ما تقوم به دوائر صناعة التبغ من محاولات متزايدة بغرض تقويض اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وذلك بسبب الخطر الكبير الذي تشكله تلك لمحاولات على الصحة العامة.

وبين أن دوائر صناعة التبغ تضاعف الجهود من أجل تقويض المعاهدة، حيث قامت تلك الدوائر مؤخرا، في محاولة منها لمنع اعتماد وضع التحذيرات الصحية المصورة على أغلفة التبغ، بانتهاج التكتيك الجديد المتمثّل في مقاضاة البلدان المرتبطة بمعاهدات استثمار ثنائية، زاعمة في ذلك أن التحذيرات تقف في وجه محاولات الشركات استعمال علاماتها المسجلة قانونا.

وأشار إلى أساليب وخطط شركات التبغ بصفة عامة التي تهدف إلى إنشاء واقع جديد على الأرض يسبق إصدار التشريعات الرسمية والدولية، وإرباك السلطات المحلية حول جدوى سياسات مكافحة التبغ، وإقناعها بأن اتخاذ إجراءات ضعيفة كالسماح باستهلاك منتجات التبغ في بعض الأماكن، والاعتماد على اتفاقات طوعية لمنع الإعلان، باعتبارها أكثر جدوى من المنع الكامل للتدخين في الأماكن العامة، أو حظر الإعلان عن التبغ تماما.

وفي السياق نفسه، بينت هبة أحمد، إخصائية مكافحة التدخين، أن هناك كثيرا من الأشخاص يعتقدون أنه في حال تعرض لمشكلة فالحل الأمثل لها يكمن في أن يدخن سيجارة، إلى جانب أن هناك أشخاصا لا توجد لديهم رغبة في الإقلاع عن التدخين، لافتة إلى أن كبار السن والأشخاص العصبيين هم أكثر الأشخاص صعوبة في العلاج والإقلاع عن التدخين.

وتزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي حددته منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام، ستدشن الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة (كفى) رسميا المرحلة الأولى لحملتها الوطنية السادسة لمكافحة التبغ للعام الحالي اليوم الخميس في عدد من محافظات المنطقة.

وكشف عبد الله العثيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية، لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة الصحة خصصت موضوعها للعام الحالي بكشف ألاعيب شركات التبغ، تحت شعار «شركات التبغ تخدعك»، لافتا إلى أن عدد المستهدفين من الحملة التي تستمر حتى نهاية شهر رجب أكثر من 1.5 مليون شاب والذين يعتبرون الشريحة الأكبر من الناحية الديموغرافية السكانية، مبينا أن استهدافهم سيكون للفئة العمرية بين 13 إلى 25 عاما.

وأضاف العثيم أن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، والمتزامن مع اليوم العالمي، يأتي للدور الريادي والرسالة التي تقوم بها الجمعية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمدنية الأخرى بشأن أهمية التوعية من أضرار التدخين على جميع فئات المجتمع. ولفت إلى أن الحملة ستنفذ في ست محافظات رئيسية بالمنطقة، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف والليث والقنفذة وحداء.

وبين صلاح الزهراني، المدير التنفيذي لجمعية «كفى»، أن استراتيجية تنفيذ الحملة ستركز على الأمل والتفاؤل بأساليب غير تقليدية، مبينا عدم تركيزهم على مخاطر التدخين والأضرار الصحية التي أصبحت مكررة في إجراء التثقيف إلى الاعتماد على البعد الترفيهي من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة والحملات المتنوعة.

وأشار إلى أن مطبوعات الحملة التثقيفية التي ستوزع على نطاقات المجتمع المحلي بلغت 700 ألف مطبوعة، إضافة إلى ما يقارب 100 ألف هدية، وستشمل الفعاليات مراكز تجارية ومستشفيات وشركات نفط إلى جانب النقاط الأمنية وإشارات المرور والكرنفالات التثقيفية على امتداد كورنيش جدة والليث والقنفذة والمباريات الرياضية احتفاء باليوم العالمي لمكافحة التبغ.

وبالعودة إلى إخصائية مكافحة التدخين فقد بينت أن طريقة معالجة المدخن تتم بعمل استشارة مجانية أولا له ومن ثم يخضع لاختبار يبين نسبة التدخين لديه سواء كانت ضعيفة أو متوسطة أو شديدة، وعلى أساس النتيجة التي تظهر إلى جانب بعض البيانات الخاصة بالمُدخن يتم إدخالها في جهاز لإجراء عمليات حسابية معقدة تُظهر في الأخير طريقة العلاج المناسبة التي يحتاجها ومدة الجلسات. وأشارت إلى أن هذا الجهاز عبارة عن نبضات توضع على نقاط محددة في الأذن عبارة عن 18 نقطة في الأذن اليمنى و19 نقطة في الأذن اليسرى، مشيرة إلى أن فائدة هذه النبضات أنها تعمل على تذويب نسبة النيكوتين في الجسم وتخرجها عن طريق البول، إلى جانب أنها تعمل على رفع معدل الهرمون المسؤول عن الانفعال والاسترخاء.

وأوضحت أن نسبة نجاح الجلسة تصل إلى 90 في المائة، مرجعة أسباب فشل العشرة في المائة الأخرى إلى إرادة المريض، وبينت أن هناك متابعة دورية للمدخن بعد انتهاء الجلسة لمدة ستة أشهر، مؤكدة أنه خلال الأشهر الستة في حال وجدوا هناك رغبة في أن يعود المدخن للتدخين يقومون بعمل جلسة أخرى مجانية.

وبينت أن نسبة الرجال الذين يزورون العيادة لهذا الأمر تصل إلى 65 في المائة مقابل 35 في المائة من النساء، معتبرة أن النساء أصبح لديهن فكر ووعي بأضرار التدخين على المجتمع وعلى أسرهن، متفائلة بامتناعهن جميعا عن التدخين. وقالت «موضوع الإقلاع عن التدخين لا يحتاج سوى لإرادة قوية».

وحول نسبة الأشخاص الذين تمت معالجتهم من التدخين بينت أنه من خلال متابعة الذين تمت معالجتهم من التدخين هناك ما يقارب 2 في المائة عادوا للتدخين جميعهم من كبار السن فوق 70 عاما، وأصبح التدخين بالنسبة لهم عادة، مؤكدة أن أسباب التدخين جميعها نفسية. وبينت أنه وفقا لإحصائياتهم منذ عام 2001 فإن هناك أكثر من 500 ألف شخص توقفوا عن التدخين منذ أول جلسة فقط في عياداتهم التابعة لمدينة جدة.