آخر الاخبار

حددت صلاحيات الرئيس والقضاء والقوات المسلحة

الجمعة 27 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 5080

أكد عدد من المشاركين في الندوة الأميركية التي نظمها في العاصمة الأميركية الأسبوع الماضي معهد أميركان إنتربرايز ( www.aei.org ) والذي يعد من أهم القلاع الفكرية للمحافظين الجدد الذين يلعبون دورا مهما في الإدارة الأميركية الحالية ، تحت اسم "معارضون وإصلاحيون من العالم العربي" أن اليمن بحاجة لتبني "إصلاح في السلطة التنفيذية للدولة التي يتمتع فيها رئيس الدولة بصلاحيات كبيرة وبلا حدود تضبط ممارسة هذه الصلاحيات" داعين إلى مساعدة الإصلاح السياسي في اليمن إذ لابد من إصلاحات سياسية ودستورية عميقة، تبدأ بتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية وإصلاح القضاء ودعم البرلمان وتحديد وظيفة القوات المسلحة في مجتمع تعددي سياسيا. وأضاف المشاركون في الندوة أن السلطة التشريعية في اليمن والتي تتكون من مجلسين "النواب والشورى" لا تمثل أي رقابة حقيقية على السلطة التشريعية مما يجعل من إصلاحها ضرورة مهمة ، وينصب المعيار نفسه على السلطة القضائية التي يغيب حتى عن المحكمة الدستورية العليا أي استقلال عن مؤسسة الرئاسة القوية باعتبار أن الرئيس علي عبدالله صالح هو رئيس مجلس القضاء الأعلى. وبحسب تقرير واشنطن التابع لمعهد الأمن العالمي فقد خلصت الندوة إلى أن اليمن تحتاج إلى إصلاح اجتماعي يتمثل في الاعتراف بالحقوق المتساوية للمرأة اليمنية مع نظرائها من الرجال ، إضافة إلى أهمية إصلاح وضع القوات المسلحة في الحياة السياسية اليمنية تلك المؤسسة التي تتمتع بوضع خاص ومزايا تجعل من إمكانية خضوعها للمساءلة والمراقبة القضائية والسياسية شيئا صعب المنال. وكانت الندوة استضافت من اليمن كلا من علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية، وحافظ البكاري مراسل صحيفة عكاظ السعودية السابق ورئيس المركز اليمني لقياس الرأي العام والاتصال حديث المنشأ ، اللذين طالبا بضرورة مساعدة اليمن للخروج من الأزمة الطاحنة التي تتعرض لها وتتمثل في الانفجار السكاني الذي يقابله شح في المصادر الطبيعية ، مشيرين إلى أن الإصلاح في اليمن ليس خيارا بل هو وسيلة للنجاة، مؤكدين خصوصية الحالة الإسلامية في اليمن، حيث إن الإسلام لا يلعب الدور المركزي نفسه بين الجماعات والأحزاب السياسية كما في العديد من الدول العربية الأخرى. وكان السفير الأميركي في صنعاء أكد في حفل تسلم الكتب المهداة من "الجمعية الأميركية لرعاية العلماء والباحثين اليمنيين" لجامعة صنعاء أن الرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس أكدا خلال الأيام القليلة الماضية دعم الولايات المتحدة لليمن في المجالين الاجتماعي والتعليمي ، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي المقدم لليمن في مجال التعليم سيشمل إحضار الأساتذة الأميركيين وتقديم الأجهزة العلمية والكتب والاهتمام بالجانب الأكاديمي وإرسال باحثين يمنيين إلى أميركا وإحضار أكاديميين أميركيين لليمن. وأضاف السفير توماس كرايجسكي أن الحكومة الأميركية ستقدم (24) وحدة لتعليم المرأة في استخدام الكمبيوتر ، وسيتم ذلك بالتعاون بين السفارة الأميركية ورجال الأعمال اليمنيين ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة توفر برامج لتدريس اللغة الإنجليزية للطلاب اليمنيين، وهناك المئات من المستفيدين من هذه البرامج.

إيلاف