آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

اهتمام واشنطن بتعزيز الديمقراطية في اليمن يستمر في التراجع لتتصدر الحرب على الإرهاب الأولوية

الخميس 03 مايو 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2883
 
  

المصدر : مجلة قورين بوليسي

بقلم : فرانسيسكو مارتن رايو

ترجمة ك مهدي الحسني

في 24 ابريل، قام روبرت سوان مولر الثالث، المدير الموقر لوكالة الاستخبارات المركزية، قام بزيارة رئيس اليمن الذي تم تنصيبه مؤخرا، عبدربه منصور هادي ( الخادم المطيع و نائب الرئيس صالح سابقا). جاءت الزيارة بعد غارة جوية سبقتها بيومين استهدفت بنجاح محمد سعيد العمدة، الشخص الرابع من ناحية الاهمية في قائمة المطلوبين في اليمن و المسؤول المالي، لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

بعد الاجتماع، صرح مولر بان الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم للحكومة اليمنية بكل قوة و في جميع النواحي. في 26 ابريل، بعد يومين من زيارة مولر، وافق الرئيس اوباما على طلب وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) بتوسيع حرب الطائرات بدون طيار في اليمن. الصلاحيات الجديدة تسمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) باستهداف اشخاص دون الحاجة لمعرفة هوياتهم، مما يعني اجازة قتل الناس على نحو فعال، بناء على انماط السلوك المشبوهة.

و بالرغم ان السياسة الداخلية في اليمن طرا عليها تغييرات كبيرة منذ يناير 2011. الا ان استراتيجية الولايات المتحدة هناك ظلت كما هي تركز بعزم على القضاء من القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ان تعزيز الديمقراطية و امال ملايين اليمنيين الذين ايدوا الثورة لا تبدوان ضمن اهتمامات ادارة اوباما في اليمن. و قد تجلى ذلك الامر بوضوح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط في صنعاأ، جيفري فليتمان، حيث كرر تاكيده على دعم خطة الانتقال السلمي للسلطة، و التي لا تدعو الى اجراء انتخابات حتى فبراير 2014 و الذي يعني بقاء شبكة محسوبية الرئيس صالح كما هي عليه. (نجله احمد علي عبدالله صالح ما زال يسيطر على الحرس الجمهوري و القوات الخاصة، تلك الحقيقة التي تثير الكثير من القلق في اوساط المعارضة المؤيدة للديمقراطية.)

منذ انطلاق المظاهرات ضد نظام الرئيس صالح، فشلت الولايات المتحدة بشكل بارز في تاييد ثورة الشباب المطالبة بالديمقراطية، و هي حركة يتالف معظمها من الشباب، و المستائين من النظام، تلك الفئة التي داب تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الى تجنيد منتسبيها. ان حركة الثورة الشبابية التي تنادي الى الديمقراطية و التمثيل العادل، هي الامل المنشود لبناء يمن اكثر استقرارا و تسامحا. في ابريل 2011 توسلت الحركة الشبابية علنيا الى الولايات المتحدة لمساعدتها، لكنها لم تجد منها غير التجاهل. و عوضا عن ذلك قامت الولايات المتحدة بدعم المفاوضات التي كان يجريها مجلس دول التعاون الخليجي مع النظام السابق, لتسحق بذلك اي بصيص امل في ثورة ديمقراطية حقيقية و تستعدي من يعتقد انهم سيصبحوا حلفاء واشنطن المحليين. بعدها بعدة شهور، قامت توكل كرمان، القيادية في الحركة الشبابية و الحاصلة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، قامت بنشر افتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز تدعو فيها الولايات المتحدة الى دعم الحركة الشبابية، كما انها ايدت بشكل صريح ما سمته ب "حق الولايات المتحدة في مهاجمة اوكار الارهابيين."

تخيل فقط يمن تقوم فيه الحكومة التي تم انتخابها بطريقة ديمقراطية باعلان تاييدها للعمليات الامريكية ضد الارهاب مستندة على الدعم الشعبي. ان ذلك الامر ابعد ما يكون الى الواقع الحالي في اليمن. و بعد ان تم تجاهلها (الحركة الشبابية) من قبل واشنطن و هدمها من خلال دعم الولايات المتحدة لرموز النظام السابق، لم تعد الحركة الشبابية تدعو الى الدعم الامريكي. و كما قال خالد الانسي، احد زعماء الحركة الشبابية اواخر فبراير "لقد طعنت هذه الثورة من الخلف."

و بدلا من الدعوة الى اعتماد استراتيجية افضل، استمر السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين في التشديد على الحاجة الى "حوار وطني" غامض، بينما يلقي باللائمة على المتظاهرين الذي يضحون بارواحهم في محاولة لبناء يمن ديمقراطي بدلا من الخنوع للنظام القديم.

قال السفير الامريكي في تصريح له في مارس "لقد كنا ايضا واضحين حينما قلنا اننا لا نعتقد ان المظاهرات هي المكان المناسب لحل مشاكل اليمن. نعتقد ان المشاكل سوف تحل من خلال عملية الحوار و التفاوض."

هذه بلاغة فارغة في احسن حالاتها. ان فشل الولايات المتحدة في دعم الحركة الشبابية يعني ان اولئك الشباب من الرجال و النساء الذين تمكنوا بجدارة من الاطاحة بصالح و مازالوا مستمرين في الدعوة المؤسسات الديمقراطية، انهم فشلوا بشكل كبير في حجز مكانهم في عملية تشكيل الحكومة الجديدة ، او ان مخاوفهم المشروعة لم تؤخذ على محمل الجد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن