أقدم مجهولون، قبل قليل، على تفجير خط انبوب الغاز المسال الواصل بين محافظتي مارب وشبوه، بعد أقل من شهر على تفجير سابق تعرض له الانبوب بمنطقة عين بامعبد، وفي وقت ماتزال فيه ألسنة اللهب تتصاعد من مكان التفجير الذي يأتي ايضا، بعد أقل من أسبوع على إعلان شركة الغاز المسال ببلحاف استئناف تصديرها لشحنات الغاز المسال الذي توقف على اثر التفجير الذي وقع في 30 مارس الماضي.

وقال مراسل مأرب برس بشبوه أن مجهولين - يعتقد صلتهم بتنظيم القاعدة الذي سبق وأن أعلن مسؤوليته على تفجير سابق استهدف الانبوب، نهاية الشهر الماضي- أقدموا قبل قليل من مساء اليوم الخميس، على تفجير خط انبوب نقل الغاز المسال في قرية "شقة مسبح" المجاورة لمنطقة العقلة التابعة لمديرية جرادن.

وأكد ان ألسنة اللهب واعمدة الدخان، تشاهد من مدينة عتق، عاصمة المحافظة وعلى بعد أكثر من ألف وستمائة متر، في حين قالت مصادر امنية في شركة الغاز المسال ببلحاف أن حملة أمنية من اللواء الثاني مشاه بحري المسؤول عن تامين الشركة وحماية خط الانبوب، قد تتجه في هذه الاثناء إلى مكان التفجير لتعقب المتسببين وتامين فريق هندسي متخصص من شركة الغاز المسال ببلحاف، قد يتجه هو الآخر إلى المكان لاصلاح خط الانبوب.

وتوقعت المصادر في تصريحات هاتفية لـ(مارب برس) أن تكون عناصر مسلحة تابعة لجماعة أنصار الشريعة المتصلة بتنظيم القاعدة، وراء عملية التفجير التي طالت الأنبوب الذي يتولى نقل الغاز من منطقة صافر النفطية بمحافظة مأرب إلى منطقة بلحاف بمحافظة شبوه حيث يقع مقر شركة بلحاف المصدرة للغاز المسال.

وكانت السلطات الأمنية قد حذرت في 20 ابريل 2012 من مخطيط لتنظيم القاعدة،قالت انه يسعى لتنفيذ ست عمليات انتحارية تستهدف قطاع الغاز اليمني الذي تعرض في نهاية اذار/مارس لهجوم ادى الى الغاء ست شحنات من الغاز المسال.

وقالت وزارة الداخلية يومها ان التنظيم المتشدد "قام بتجهيز 6 سيارات مفخخة لهذا الغرض ووضع عليها 6 انتحاريين" في اطار مخطط "لاستهداف محطات وشركات الغاز في مديرية بلحاف بمحافظة شبوة" في خليج عدن.

واشار البيان الذي نشره مركز الاعلام الامني التابع للوزارة الى انها طلبت من قوى الامن "اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الكفيلة باحباط المخطط الارهابي لتنظيم القاعدة إلى جانب تعزيز إجراءات الحماية على محطات وشركات الغاز والتحلي باليقظة الأمنية للتصدي لأي أعمال تخريبية".